عينة من إعلانات بيع الأعضاء في شارع بطهران (إيران نيوز واير)
عينة من إعلانات بيع الأعضاء في شارع بطهران (إيران نيوز واير)
الجمعة 1 مارس 2019 / 16:50

شارع في طهران يتحول مزاداً لبيع الأعضاء

أورد موقع "إيران نيوز واير" المعارض مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إيرانية معارضة الخميس، شارع فرهنك حسيني الواقع قرب مستشفى فيروز كوه وسط العاصمة طهران، وهو مليء باللوحات الإعلانية التي كتبت بخط اليد على جدران المباني، وتتضمن عرض أنواع مختلفة من أعضاء الجسم للبيع، مثل الكلية أو الأمعاء أو العين وغيرها.

جميع المتبرعين الأحياء أو 80% منهم بين السابعة عشر والأربعين من العمر، وأن نحو 60% منهم تلقوا تعليماً جامعياً، وبينهم حائزون على شهادات في الهندسة الكيميائية

ويقول الموقع إنه التقى 80 متبرعاً حياً مستعدين لبيع أعضائهم داخل إيران. وأورد شهاداتهم في تقرير نشره في ديسمبر (كانون الأول)، في محاولة لتقصي حقيقة التقارير المتزايدة عن بيع الاعضاء. وأوضح أنه توصل إلى نتائج مهمة، بينها أن جميع المتبرعين الأحياء أو 80% منهم بين السابعة عشر والأربعين من العمر، وأن نحو 60% منهم تلقوا تعليماً جامعياً، وبينهم حائزون على شهادات في الهندسة الكيميائية، وماستر في الهندسة التقنية وشهادات في اللغات الأجنبية. وبينهم أيضاً رياضيون فقدوا مداخيلهم بسبب الكساد في حقولهم الرياضية.

ويقول الموقع إن شارع فرهنك حسيني من أكثر الشوارع شهرة، ويرتاده آلاف الفقراء المحتاجين من الشعب الإيراني الذين يلجؤون إلى عرض أعضائهم للبيع ليتمكنوا من تلبية مطالب حياتهم المعيشية.

حالة مأسوية
ووصف موقع "أمد نيوز" المقرب من المعارضة، في تعليقه على الفيديو بأنه "يكشف عن الحالة المأسوية والأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشعب الإيراني في ظل نظام الملالي القائم". وأضاف ساخراً: "هذا الفيديو ليس سوى عينة صغيرة من الإنجازات العظيمة للثورة الإسلامية في الأربعين سنة!"، مشيراً إلى أن شارع  فرهنك حسيني الذي يقع جنوب مستشفى فيروز كوه أصبح مزاداً لبيع الأعضاء.

ويعاني الإيرانيون أوضاعاً اقتصادية سيئة للغاية في ظل العقوبات الأمريكية، والفساد الذي ينخر مؤسسات النظام، ورافق ذلك انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، اضطر أهالي مدينة سر بل ذهاب  ومناطق أخرى من محافظة كرمنشاه، إلى عرض أرقام هواتفهم لبيع الكلى، بسبب عدم قيام الحكومة بمساعدتهم في بناء منازلهم التي دمرها زلزل عنيف وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وأسفر عن مقتل المئات وإصابة آخرين، فضلًا عن تدمير نحو 500 وحدة سكنية.