مسلحون من حزب الله اللبناني في سوريا (أرشيف)
مسلحون من حزب الله اللبناني في سوريا (أرشيف)
الأحد 3 مارس 2019 / 15:11

حزب الله المحظور في بريطانيا... أكبر من أي وقت في بيروت

قال الكاتب مارتن تشولوف في صحيفة "غارديان" البريطانية إن تنظيم حزب الله الذي أدرجت بريطانيا جناحه السياسي على لائحة التنظيمات الإرهابية، أصبح اليوم أكبر من أي وقت مضى في بيروت.

ولفت إلى أن إعلان بريطانيا في الأسبوع الماضي تصنيف الذراع السياسي لحزب الله تنظيماً إرهابياً ينسجم مع سعي الولايات المتحدة إلى عزل إيران، التي انتقدت القرار واعتبرته تجاهلاً متعمداً لقطاع واسع من الشعب اللبناني، وكذلك للموقف القانوني للتنظيم في الهيكل السياسي والإداري في لبنان.

1600 قتيل من الحزب
ورأى أن الموقف من القرار البريطاني كان بديهياً ليس في الجنوب اللبناني ذي الأغلبية الشيعية فحسب، بل أبعد منه، في الأراضي السورية. فقد قتل 1600 من أعضاء حزب الله في الحرب السورية. ودفنت غالبيتهم دون مراسم كبيرة، في دليل على أن العائلات تقبل ثمن الحرب، دون اقتناع كبير.

ويقر الكاتب بأن الرئيس السوري بشار الأسد، بقي في الحكم بفضل جهود روسيا وإيران، راعية حزب الله. وتعزز موقع الحزب وأصبح أقوى منظمة في البلاد.

وبعد ضمان حماية الأسد، جاء وقت جني ثمار الحرب. فبعد انتهاء الحرب في سوريا، سيكون حزب الله وإيران في موقع قوة، ليلعبا دوراً رئيسياً في تشكيل ما يخرج من الأطلال.

الحكومة الهشة

وفي بيروت، يمسك حزب الله بثلاث حقائب وزارية، ويشغل مع حلفائه 70 مقعداً في البرلمان الذي يضم 128 مقعداً. وبهذا يكون له الفصل في أهم قرارات الحكومة الجديدة الهشة.

وقليلون من عناصر حزب الله فقط على استعداد للحديث عن دور الذي أدوه في سوريا. ومن يقبل منهم الحديث، ينتقي كلماته بدقة.

توتر 
ويضيف الكاتب أن الكثير من عناصر حزب الله يعرفون أن الذين يحاربونهم في سوريا من السنة، وهو ما عمق التوتر بين الطائفتين الإسلاميتين.

ومع اقتراب نهاية الحرب، وبقاء الأسد في منصبه، لا يريد الكثيرون من أعضاء حزب الله تصديق أن الانتفاضة على النظام السوري بدأت باحتجاجات محلية.

ويقول شخص عرف عن نفسه باسمه الحربي أبو حسين: "في البداية كان هناك سوريون ولكن في النهاية كان هناك آخرون. قمنا بما يجب أن نقوم به، والآن علينا أن نترك البلاد".

ويشعر أبو حسين وأعضاء آخرون من الحزب بالراحة والعودة إلى معركتهم الأصلية، الحرب ضد إسرائيل التي كثفت جهودها في الفترة الأخيرة لمنع إيران من التمدد أكثر في سوريا.