سعوديتان أمام مركز لتعليم قيادة السيارة.(أرشيف)
سعوديتان أمام مركز لتعليم قيادة السيارة.(أرشيف)
الجمعة 8 مارس 2019 / 13:06

تطبيق إبشر..أفضل خيار للرجال والنساء السعوديين التقدميين

24- زياد الأشقر

كتبت الباحثة السعودية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خولة الكريع مقالاً عن المرأة السعودية في موقع "بلومبرغ"، مذكرة في الكثير من البلدان حول العالم، لم تتم معاملة النساء على قدم المساواة مع نظرائهن من الرجال. ولا يزال ثمة عدم مساواة واسعة بين الجنسين، لكن بلداناً كثيرة قطعت أشواطاً كبيرة نحو إيجاد تسوية في هذا الشأن. واستغرق الأمر عقوداً من العمل والتضحية المستمرة من قبل رواد حقوق المرأة وقرارات شجاعة من القادة المستنيرين.

كامرأة سعودية، أفهم تماماً الضجة المحيطة بقوانين الوصاية الذكورية العتيقة، واعتقد أنه حان الوقت لحصولنا على الحرية الكاملة، ولكن إلى أن يتم تغيير القوانين، فإن إبشر هو أفضل خيار للرجال والنساء السعوديين التقدميين

وقالت إن المملكة العربية السعودية ليست استثناءً. و"بصفتنا نساء يعشن في دولة عمرها 80 عاماً وتتطور بسرعة وتتغير، فإننا نتصدى لبعض التحديات نفسها التي واجهتها النساء في الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى. وقمة طرق للمضي قدماُ، لكن اليوم نحن نترشح للمناصب السياسية، ونقترع، ونقود السيارة، ونشارك في أرفع مستويات الأعمال والمناصب الحكومية، ونتمتع بأجور متساوية مضمونة، بل ومن الممكن أن نكون إطفائيات".

تطبيق إبشر
ولهذا السبب، في ضوء الجدل جول تطبيق سعودي يفترض انه "يتعقب النساء"، قالت: "دعونا نأخذ نفساً جماعياً عميقاً ونحاول أن نفهم حقيقة ما يجري في المملكة. تطبيق إبشر هو عبارة عن منصة عبر الإنترنت أطلقتها وزارة الداخلية السعودية عام 2015 لمساعدة المواطنين على تخطي الروتين البروقراطي للخدمات الحكومية. ويستفيد الملايين من السعوديين والمقيمين، رجالاً ونساءً، من الخدمات الرقمية الأكثر كفاءة المقدمة من خلال ابشر، بما في ذلك تجديد جوازات السفر، وطلب بطاقات الهوية، ورخص القيادة، وتصاريح العمل، والتأشيرات، وما إلى ذلك".

قانون الوصاية
ومن بين الخدمات ال160 التي يوفرها التطبيق، انتقى المنتقدون خدمة واحدة، معتبرين أنها حيلة من الحكومة للحفاظ على الوصاية التقليدية على النساء. ولكن الكريع توضح أن "الأمر ليس كذلك. فمبوجب قانون الوصاية في البلاد، تطلب المرأة السعودية إذناً أو موافقة ولي الأمر الذكر للسفر. وعمد تطبيق أبشر إلى رقمنة عملية منح الإذن، التي كانت يوماً تعتبر كابوساً بيروقراطياً وعائقاً أمام حرية حركة المرأة. مع أبشر، لم يعد في امكان الأوصياء الذكور استخدام ذريعة البيروقراطية-تكبد مشقة الذهاب إلى المكاتب الحكومية والوقوف في طوابير طويلة، والقيام بمعاملات ورقية لا نهاية لها-أما الآن ومع عدد قليل من النقرات، وفي أي وقت ومن أي مكان، يسمح ابشر للأولياء الذكور بإعطاء الموافقة اللازمة. ويوفر التطبيق أيضاً للأوصياء خيار إلغاء قيود السفر تماماً. ويرسل التطبيق تنبيهات تؤكد استكمال الخدمات المختلفة التي يوفرها: فهو، كما يدعي منتقدوه جهاز تعقب".

حان الوقت
وأضاف: "كامرأة سعودية، أفهم تماماً الضجة المحيطة بقوانين الوصاية الذكورية العتيقة، واعتقد أنه حان الوقت لحصولنا على الحرية الكاملة، ولكن إلى أن يتم تغيير القوانين، فإن إبشر هو أفضل خيار للرجال والنساء السعوديين التقدميين. ومثل كل أمة في العالم، المملكة العربية السعودية ليست بمنأى عن اللوم، ومعظم السعوديين يرحبون بالنقد البناء. نحن على دراية بنواقصنا وبعض مؤسساتنا عفا عليها الزمن. وفي نهاية المطاف، يجب على المرأة السعودية أن تقرر أفضل السبل لتحقيق المساواة بين الجنسين وعندما نفعل ذلك، سوف يتم التأكد من أن العالم كله يعرف ذلك".