الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.(أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.(أرشيف)
الأحد 10 مارس 2019 / 15:46

أردوغان يدمّر تركيا...نحو المواجهة الأخطر مع واشنطن

قال الكاتب الأمريكي ديفيد إغناثيوس في صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدمر تقدم تركيا بابتعاده عن الغرب، وإن واشنطن وأنقره تتجهان إلى المواجهة الأخطر بينهما على الإطلاق.

وحذر البنتاغون الإثنين أنقرة من "عواقب وخيمة" إذا مضت في صفقة شراء نظام "أس-400" من روسيا، بدل نظام "باتريوت" الأمريكي. ولكن أردوغان ردّ متحدياً واشنطن ومؤكداً إتمام الصفقة مع موسكو.

ويعتقد، بحسب إغناثيوس، أن المسؤولين الأمريكيين طالبوا الشركة المصنعة لطائرات إف 35، لوكيد مارتن (Lockheed Martin)، بالبحث عن مصدر بديل لتولي إنتاج قطع الطائرة التي تصنّع داخل تركيا.

حليف لا يمكن الوثوق به

وذكر الكاتب في مقاله بكلام لإريك أديلمان، السفير الأمريكي لدى أنقرة بين 2003 و2005، عن أن تركيا حليف لا يمكن الوثوق به، وأنها تبتعد عن الغرب على الرغم من الضمانات التي منحها لها آخر ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة.

وأضاف الكاتب أن الولايات المتحدة وحلف الناتو نفد صبرهما من أردوغان، غير أن المأساة الفعلية تكمن في تدمير أردوغان التقدم الذي تشهده بلاده، والدليل على ذلك الاقتصاد التركي الذي كان يعد جوهرة الأسواق النامية في مرحلة ما، وإضعاف الجيش القوي وتدمير حرية الصحافة وحبس آلاف المعارضين.

الشعبوية
ورأى الكاتب أن القومية الشعبوية في رؤية أردوغان تكمن في الاعتداءات الحادة على حزب العمال الكردستاني، بعدما كان قبل عشر سنوات يبحث في وقف إطلاق النار مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان، وصار اليوم يتهم جماعته وذراعها في سوريا، وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد الحليف الأفضل لأمريكا في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، بأنها تنظيمات إرهابية.

وذهب التعصب الأعمى حيال العمال الكردستاني هذا الأسبوع إلى حد إعلان وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، شن بلاده حملة عسكرية مشتركة مع إيران ضد الحزب.

خطوات معادية لواشنطن
إلى ذلك، أشار الكاتب إلى سلسلة من الخطوات المعادية لأمريكا والتي اتخذها أردوغان في السنوات الأخيرة، بينها تقويض العقوبات الأمريكية ضد طهران، وسجن القس الأمريكي أندرو برانسون واتهام واشنطن بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب عام 2016، والسماح لحراسه بمهاجمة متظاهرين في واشنطن عام 2017 والتودد للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في اتصال هاتفي في يناير (كانون الثاني) الماضي، مسمياً اياه "أخي مادور" ومحرضاً إياه على الصمود.