صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الإثنين 11 مارس 2019 / 10:58

صحف عربية: تصاعد الأزمة الوزارية بالعراق مع زيارة روحاني

24 - معتز أحمد إبراهيم

تصاعدت حدة الأزمة السياسية في العراق، في ظل تنافس القوى في البلاد على الفوز بالمقاعد الوزارية المؤثرة، تزامناً مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لبغداد والتي تستمر لـ 3 أيام.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، من المتوقع أن يحسم مجلس النواب العراقي توزيع المقاعد الوزارية بين الأحزاب اليوم، فيما يتزايد الاهتمام بمستقبل تنظيم داعش الإرهابي الذي تم درح معظم مقاتليه من العراق.

العقوبات تخيّم على زيارة روحاني للعراق
البداية مع صحيفة الشرق الأوسط، التي أشارت إلى دقة الأوضاع السياسية بالعراق في ظل الكثير من التحديات التي تواجهها البلاد سواء على الصعيد السياسي الخارجي أو الداخلي.

وأوضحت الصحيفة أهمية هذه التحديات التي تتجلى الآن مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد اليوم، ونوهت مصادر مسؤولة إلى أهمية توقيت هذه الزيارة، خاصة مع استمرار أزمة تشكيل الحكومة العراقية بلا حل، فضلاً عن التحديات التي تواجهها إيران نفسها.

ويرى سياسيون وخبراء عراقيون، أنه من الصعب على بغداد الانجرار خلف ما تريده طهران حيال دفع العراق نحو معركتها مع الولايات المتحدة الأمريكية لتكون طرفاً بها.

ومن جانبه قال عضو البرلمان عن كتلة المحور الوطني عبد الله الخربيط، إن "الرؤية التي يستند إليها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حيال مثل هذه الأمور تؤكد عدم الانجرار إلى ما يمكن أن يتعارض مع المصلحة العراقية".

وذكر الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور عبد الرحمن الشمري، أن العراق غير مؤهل لأن يكون جزءاً من الحرب الاقتصادية بين أمريكا وإيران، نظراً لحاجة العراق عملياً إلى الولايات المتحدة.

مفاوضات سياسية
وبدورها، كشفت صحيفة المدى العراقية أن الكتل السياسية توصلت إلى خارطة الطريق لحل خلافاتها السياسية.

وقالت إنه "رغم التفاهمات بين سائرون والفتح التي حسمت أكثر من 80% من الجدل القائم بين الطرفين، مازال الجانب الإيراني متمسكاً بقوة في تقديم الفياض مرشحاً لحقيبة الداخلية يقابله الموقف الأمريكي المتحمس بإناطة المنصب إلى رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي".

وكشف قيادي بارز في تحالف سائرون رفض الكشف عن اسمه، أن المفاوضات مازالت مستمرة بين تحالفي سائرون والفتح بشأن حسم الملف الوزاري بشكل نهائي، وأوضح أن التفاهمات شبه النهائية بين الطرفين منحت فالح الفياض منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الأمنية لكن بصلاحيات محددة، مشيراً إلى أن الفياض طالب مقابل سحب ترشيحه من حقيبة وزارة الداخلية بمنحه منصباً أمنياً في مجلس الوزراء، منوهاً إلى أن تحالفي سائرون والفتح عرضا عليه الإبقاء في إدارة منصبيه رئيساً لهيئة الحشد الشعبي، ومستشاراً لجهاز الأمن الوطني.

مرحلة الحسم
ومن جهة أخرى، يبدأ مجلس النواب اليوم القراءة الأولى لـ 5 قوانين مهمة، وبينما خلا جدول أعمال جلسة اليوم من فقرة استكمال التشكيلة الوزارية، رجح أعضاء بمجلس النواب تحدثوا لصحيفة "الصباح" العراقية حسم الوزارات الأربع المتبقية من التشكيلة الحكومية بعد عطلة أعياد نوروز 21 مارس(أذار) الجاري، في حين أكد بعضهم إرجاء هذا الموضوع الى إشعار آخر بسبب عدم حصول تفاهمات بين الكتل الرئيسة في البرلمان.

وقال عدد من كبار المسؤولين العراقيين إن "الجلسة الثانية لمجلس النواب ستعقد اليوم، ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال الجلسة قراءة أولى لـ 5 قوانين مهمة".

وأشارت الصحيفة إلى نصوص هذه القوانين وهي مشروع قانون الكسب غير المشروع، ومشروع قانون التعديل الأول لقانون هيئة النزاهة، ومشروع قانون تعديل قانون الغرامات الواردة بقانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 والقوانين الخاصة الأخرى رقم 6 لسنة 2008، ومشروع قانون معالجة التجاوزات السكنية، ومشروع قانون التعديل الأول لقانون الجنسية، ونبهت إلى خلو جدول أعمال الجلسة من أي فقرة تبحث استكمال بقية التشكيلة الوزارية للحكومة.

انكسار داعش
وحول تطورات الموقف الاستراتيجي من داعش بالعراق، أشار الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد في مقال له بصحيفة الأهرام أن المعركة الأخيرة لداعش تقترب من نهايتها، وأن عدداً من مقاتلى التنظيم لا يزيد على 300 مقاتل بينهم 100عراقي يحاربون معركة داعش الأخيرة.

ونقل الكاتب عن مصدر أمني عراقي قوله إن "داعش عمد إلى تفخيخ عشرات المنازل والسيارات في معركته الأخيرة، وأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي هرب من قرية الباغوز إلى داخل العراق ومعه 4 أشخاص من حراسه، وأن داعش أضرمت النار في 4 بيوت كان يسكن أحدها أبوبكر البغدادي قبل هروبه منذ 3 أسابيع".

وبالإضافة إلى تأكيد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولفن، أنه تم بالفعل سحق القوة الرئيسية لداعش، والحديث يدور الآن عن بقايا مغارز الإرهابيين الذين يقاتلون معركتهم الأخيرة في الباغوز، ومجموعات أخرى منفصلة هربت إلى الصحراء.

ونبه الكاتب في مقاله إلى ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات عديدة للمدنيين الذين خرجوا من الباغوز، ومقاتلي داعش من جنسيات مختلفة وهم يسلمون أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، ونساء داعش الهاربات من قرية الباغوز وهن يصرخن في وجوه الصحفيين، وصوراً عديدة لعناصر داعش المنهزمين تدل على الهزيمة والانكسار.