الثلاثاء 12 مارس 2019 / 11:25

حملة الشيخة فاطمة الإنسانية تقدم خدماتها للنساء والأطفال في القرى اللبنانية

بدأت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية مهامها التطوعية في منطقة صيدا جنوب لبنان تحت شعار"على خطى زايد" وفي إطار برنامج "كلنا أمنا فاطمة"، بمشاركة فريق طبي إماراتي سعودي لبناني تطوعي بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، وتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل بإشراف سفارة الإمارات في الجمهورية اللبنانية.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الثلاثاء، قالت مديرة الاتحاد النسائي الإماراتي نورة السويدي إن "هذه الحملة جاءت في إطار توجيهات رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، لتبني مبادرات محلية وعالمية للارتقاء بصحة المرأة والطفل، وتمكينها في خدمة الإنسانية وإنسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون عام 2019 عام التسامح.

وأكدت أن الحملة الانسانية الحالية تعمل ضمن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع في مختلف دول العالم، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية إنسجاماً مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل التطوعي، وترجمة لرؤية ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الانساني الشبابي.

من جانبها، أكدت سفيرة العمل الإنساني  المدير التنفيذي لمجموعة المستشفيات السعودية الألمانية في الإمارات الدكتورة ريم عثمان، أن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية في محطتها الحالية في مدينة صيدا تأتي إستكمالاً للمبادرات الإنسانية لـ "أم الإمارات" في شتى بقاع العالم، والتي استطاعت أن تقدم حلولاً واقعية لمشاكل صحية من خلال سلسلة من العيادات المتنقلة، والمستشفيات الميدانية المتحركة والمنتشرة في كل من الإمارات، ومصر، والسودان، والصومال، وأوغندا، وموريتانيا، وبنجلاديش، وباكستان، والهند، وإرتيريا، وتنزانيا، وزنجبار، والأردن، والمغرب، ومؤخراً لبنان انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بمبادرة إنسانية مشتركة من زايد العطاء والاتحاد النسائي الإماراتي، ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، وجمعية دار البر، ومؤسسة بيت الشارقة الخيرية، وبالشراكة مع مركز لبنان للعمل التطوعي، وبالتنسيق مع سفارة الإمارات لدى لبنان، في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك للتخفيف من معاناة النساء والأطفال بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة أو المذهب.

وأشارت إلى أن الحملة التطوعية في القرى اللبنانية تأتي ضمن برنامج إماراتي - لبناني تطوّعي إنساني مشترك، يتضمن تنظيم 12 قافلة طبية في مختلف المناطق اللبنانية، بما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للبرامج الصحية والطبية المشتركة بين البلدين الشقيقين، ويفعل الشراكة الإنسانية بين المؤسسات الإماراتية واللبنانية، ويرسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الأطباء الشباب من الإمارات ولبنان، ويحفزها لتبني مبادرات صحية مجتمعية تسهم في الحدّ من الأمراض، والكشف المبكر عنها لدى النساء والأطفال، للوصول إلى مجتمع صحي منتج.

وأضافت أن الفرق الطبية التطوعية في مهامها الحالية في مدينة صيدا نجحت في الكشف المبكر على المئات من الحالات، إضافة إلى تقديم العلاج المجاني للمرضى المصابين بالأمراض القلبية والصدرية والمزمنة، من خلال فرق طبية تطوعية تقوم أولاً بتصنيف الحالات المرضية والكشف المبكر، ومن ثم علاج الحالات الطارئة والتوعية بأهم الأمراض وأفضل سبل الوقاية والعلاج باستخدام عيادات متنقلة، ومستشفى ميداني مجهز بوحدة لاستقبال المرضى، ووحدة للعيادات، ووحدة لقياس نبضات القلب، ووحدة لتخطيط القلب إضافة إلى صيدلية متحركة.

وأكدت الدكتورة ريم عثمان أن الإمارات سباقة في مجال الاستجابة للحالات الإنسانية، وخاصة في المجالات الطبية من خلال فرقها الطبية التطوعية وعياداتها المتنقلة، ومستشفياتها المتحركة والمجهزة باحدث التجهيزات وفق أفضل المعايير العالمية.

وأكدت المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء، مديرة برنامج القيادات العربية الشابة العنود العجمي، أن الحملة الطبية التطوعية في محطتها الحالية في مدينة صيدا اللبنانية، يشرف عليها فريق عمل من الأطباء والممرضين والفنيين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، انسجاماً مع توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون عام 2019 عام التسامح، وتعزيزاً لدور الإمارات ورسالتها الإنسانية والحضارية.

من جانبهم، أشاد المرضى من النساء والأطفال الذين استفادوا من الحملات الطبية التطوعية بمبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية، والتي قدمت لهم بريق أمل للشفاء من الأمراض بإشراف أطباء إماراتيين ولبنانين مهرة، وباستخدام عيادة متحركة ووحدات طبية ميدانية متخصصه لعلاج المرأة والطفل، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في لبنان، وثمنوا جهود الكوادر الطبية التطوعية الذين ساهموا بشكل فعال من التخفيف من معاناتهم.