الأربعاء 13 مارس 2019 / 23:56

قصص مصورة تروي النزوح وأزمة اللجوء في معرض ببيروت

طرح معرض فني في لبنان معاناة النزوح وطلب اللجوء من خلال القصص المصورة والكاريكاتير، معتمداً على ما تتركه الفنون البصرية والرسوم الكاريكاتيرية من أثر بعيد الأمد في الذاكرة.

وفتح معرض "إن ترانزيت-النزوح وطلب اللجوء من خلال القصص المصورة" أبوابه للجمهور يوم الإثنين (11 مارس (آذار) الجاري، عارضاً 350 عملاً فنياً أبدعها 37 فنانا من 12 دولة بينها سوريا وألمانيا ومصر.

وتُعرض رسوم توضيحية في المعرض، في بيت بيروت، المتحف والمركز الثقافي، حتى 24 مارس (آذار) الجاري.

وقالت أمينة المعرض، ومديرة مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأمريكية ببيروت، لينا غيبة، إن المعرض يستخدم تلك الرسوم لتناول مشاكل يواجهها المهاجرون واللاجئون مثل مصاعب الرحلة والعنصرية التي يتعرضون لها في بعض الأحيان في البلدان المضيفة وحتى المواقف الإيجابية.

ويعرض رسم توضيحي للاجئين يرتدون سترات نجاة برتقالية اللون بجانب صورة بعنوان "لجوء للأبد"، وهو مفهوم لا يمكن تصوره بالنسبة للبعض لكنه واقع بالنسبة للآخرين.

الأطفال.. المقاومة
واستخدمت الفنانة السورية ديالا برصلي منصة للتركيز على الأطفال المتأثرين بالأزمة في سوريا، خاصة أولئك الذين لم يتسن لهم متابعة تعليمهم، وترى برصلي أن عملها يعد من أشكال المقاومة، وعلى الرغم من أنها تعرف أن تحقيق تغيير كبير أمر مستبعد، فإنها ترفض خيار الاستسلام.

ويقول المصور الصحافي المشارك في المعرض أوليفر كولغر إنه استلهم رسومه من لاجئين سوريين قابلهم في مخيم بكردستان العراق وفي جزيرة ساحلية في اليونان.

وقال: "أريد أن أعرض الأشخاص الذين يرون العمل على الأشخاص الذين قابلتهم".

سرد بصري نصي
وقالت غيبة إن المعرض اعتمد على الكوميديا في تناول موضوعات جادة تؤثر على المنطقة لنقل المعلومات بطريقة مختلفة.

وتابعت "هذا إلى حد ما نوع من الوسيط أو الميديوم الفني الذي يعبر عن قصص أو مواضيع جدية ومهمة تتناول البلد، ما يحدث في المنطقة بأكملها، وبطريقة مختلفة عن الطريقة اللتي دائما تصلنا بها المعلومات، يعني التلفزيون، الأخبار، حتى الصور الفوتوغرافية، لأن هذه الصور تتناول بطريقة، تكتب بطريقة سردية بصرياً ونص".