دبابة ليوبارد في قطر.(أرشيف)
دبابة ليوبارد في قطر.(أرشيف)
الجمعة 15 مارس 2019 / 18:34

دراسات أمنية: قطر تستعد لحرب شوارع

24- زياد الأشقر

في مقال كتبه في موقع "مجموعة الدراسات الأمنية"، كشف المستشار العسكري الأمريكي السابق براد باتي، أن قطر طلبت مائة دبابة من صنع تركي، بعد شرائها أيضاً دبابات من ألمانيا. والدبابات الألمانية هي نموذج معدّ لحرب المدن، في وقت تواجه قطر تهديداً باندلاع اضطرابات محلية.

التعديلات التي أدخلت على دبابات ليوبارد الألمانية مخصصة للتعامل مع حرب المدن، بينما المدفعية المتنقلة يمكن أن تستخدم لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع

وسبق لمجموعة الدراسات الأمنية "إس إس جي" أن لخصت الوضع، بقولها إن الدوحة تواجه تهديداً فورياً بالدمار في ثورة سيقوم بها المقيمون فيها من العمال الأجانب.

ويمثل المواطنون القطريون 12% من مجمل عدد السكان. وهناك نسبة 88% من السكان هم عمال وافدون، وهم يلقون معاملة رهيبة. إنها حالة وصفتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن حق بـ "العبودية الحديثة".

دبابات
ويلفت باتي إلى أنه في مقابل كل مواطن قطري-ذكراً كان أم أنثى، راشداً أم طفلاً - هناك سبعة عمال أجانب لديهم أسباب مبررة للشعور بالكراهية حيال القطريين. وهذا ما يفسر القرار القطري المفاجئ بشراء دبابات جديدة ومدفعية متنقلة، تحسباً لحصول عمليات شغب خلال تصفيات كأس العالم لكرة القدم في 2022. وليست ثمة حاجة إلى دبابة لإلقاء القبض على مشاغب من مشجعي كرة القدم.

ومع ذلك، فإن التعديلات التي أدخلت على دبابات ليوبارد الألمانية مخصصة للتعامل مع حرب المدن، بينما المدفعية المتنقلة يمكن أن تستخدم لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع مع وجود واقٍ لمطلق هذه القنابل من زجاجات المولوتوف أو من بنادق قد يستولي عليها المنتفضون.

تدريبات
ورأى الكاتب أن شراء الدفعة الجديدة من الدبابات تبدو كأنها تتناسب مع هذا الغرض. ومن أجل فهم ما يجري، يتعين على المرء أن يدرك أن استخدام الدبابات يحتاج إلى تدريب كي تكون فعالة. فالدبابة تحتاج إلى طاقم. وعلاوة على ذلك، يلزم الطاقم تدريب على المهمة التي يعتزم تنفيذها. أما إقحام الدبابات في ميدان حرب الشوارع، فيتطلب تدريب الطواقم التي ستديرها مع فرق المشاة.

وأشار إلى أنه بغية التدرب على حرب الدبابات التقليدية، التي تتحرك فيها وحدات الدبابات معاً، يحتاج الأمر إلى مساحة غير متوافرة في قطر. وعلى سبيل المثال، فإن قاعدة فورت بنينغ الأمريكية أعلنت مؤخراً أنها في حاجة إلى مساحة أكبر كي تقوم بتدريب طواقم الدبابات لديها.
  
مرتزقة
مبدئياً، يمكن قطر تخصيص جزء من صحرائها لإقامة منشآت تدريب، لكن حتى الآن، تتكون وحداتها المدرعة من باكستانيين بقيادة ضباط قطريين. ولم تبنِ قطر حتى الآن فرقة مدرعة كبيرة. ولديها كتيبة واحدة فقط. وإذا ما تمكنت من التوظيف لتشغيل الدبابات الجديدة التي ستشتريها، يمكنها أن تنشئ فوجاً. ولتحقيق ذلك، سيتعين عليها أن تدرب الكثير من الأفراد، علماً أنه لا تتوافر لديها المنشآت للتدريب، الأمر الذي يزيد احتمال الاستعانة بمزيد من المرتزقة الأجانب، بينهم متقاعدون من قوات المشاة في دول أخرى.

ونظراً إلى صفقة الدبابات التركية، فإن الإستعانة بمتقاعدين من سلاح المشاة التركي قد يكون من بين الاحتمالات الواردة. وكانت قطر استعانت بوحدات تركية لحماية النظام في نزاعها مع الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي. والمحور المتبلور بين تركيا وإيران وقطر، يوحي بالاتجاه نحو السعي إلى استحضار وحدات من سلاح المدرعات التركي.