العلاقة الجيدة مع المعلّم تخفّف القلق من الرياضيات (تعبيرية)
الأحد 17 مارس 2019 / 20:17
قالت نتائج دراسة جديدة أجريت في جامعة كامبريدج إن القلق من الرياضيات والحساب أعلى لدى الفتيات من الصبيان، وإنه يرجع إلى مجموعة من العوامل البيئية مثل طريقة التدريس، والسمعة التي تحظى بها مادة الرياضيات باعتبارها أصعب العلوم الدراسية، وتخويف الآباء من الفشل فيها. ووجدت الدراسة أن القلق من الرياضيات شائع لدى الجنسين، وأنه أكثر لدى الفتيات، لكن السبب لا يرجع للقدرات المعرفية للطالب أياً كان جنسه.
لا توجد عوائق في القدرات المعرفية لدى الفتيات أو الصبيان تمنع من دراسة الرياضيات وتحقيق درجات عالية فيها
واعتمدت الدراسة على استطلاعين الأول أجري لـ 1000 طالب وطالبة في إيطاليا، والثاني أجري لـ 1700 طالب وطالبة في بريطانيا. وتبين أن العوامل الاجتماعية هي التي تتسبب في زيادة قلق الطالبات والطلاب من دراسة الرياضيات والحساب.
وأظهرت النتائج أن طريقة تعاطي المدرسة والمعلمين والآباء مع مادة الرياضيات هي العامل الرئيسي وراء القلق لدى الطلاب من الجنسين، وأن ميل الفتيات إلى القلق بشكل عام في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي تساهم في زيادة القلق من مادة الرياضيات لدى الطالبات في هذه المرحلة العُمرية.
ولاحظ الباحثون أن اختلاف طريقة تدريس الرياضيات ما بين مرحلة التعليم الأساسي والثانوي، ثم عدم قوة العلاقة الشخصية مع المدرّس في المرحلة الثانوية من عوامل زيادة القلق من مادة الرياضيات.
وحثّت نتائج الدراسة على زيادة وعي المدرسين والآباء بأن قلقهم الزائد من صعوبة مادة الرياضيات هو المساهم الرئيسي في قلق الطالبات والطلاب منها، وأنه لا توجد عوائق في القدرات المعرفية لدى الفتيات أو الصبيان تمنع من دراسة الرياضيات وتحقيق درجات عالية فيها.