صورة علي موسى دقدوق على لوحة أمريكية أيام ملاحقته في العراق (أرشيف)
صورة علي موسى دقدوق على لوحة أمريكية أيام ملاحقته في العراق (أرشيف)
الإثنين 18 مارس 2019 / 13:08

شبكة أمريكية: دقدوق رجل نصرالله في الجولان السوري

24- زياد الأشقر

أفاد موقع "سي إن سي نيوز" الأمريكي، أنه بعد سبعة أعوام من تسليم إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بغداد لعضو مخضرم في حزب الله اللبناني، كان في معتقل أمريكي بتهمة قتل أمريكيين، تقول إسرائيل إن هذا الرجل المطلوب يترأس الآن في سوريا خلية قرب حدودها الشمالية.

قدوق، الذي عمل في يوم من الأيام حارساً شخصياً لزعيم حزب الله حسن نصرالله، أُرسل إلى العراق عام 2005 ضمن قوة تابعة لفيلق القدس، مهمتها العمل مع الميليشيات الشيعية التي تقاتل القوات الأمريكية

واستناداً إلى الجيش الإسرائيلي فإن علي موسى دقدوق، اللبناني الجنسية، يرأس خلية إرهابية تضم سوريين، يتمركزون على الجانب السوري من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، التي تعهدت بمنع إيران ووكيلها حزب الله، من العمل ضدها إنطلاقاً من سوريا. 

وفي نيويورك، أكد السفير الإسرائيلي أعضاء مجلس الأمن أن إسرائيل "لن تتجاهل تحول سوريا ولبنان إلى جبهة عسكرية ضدنا وأنها ستعمد إلى استخدام القوة ضد العدوان من إيران".

قيس الخزعلي
ودقدوق، الذي عمل في يوم من الأيام حارساً شخصياً لزعيم حزب الله حسن نصرالله، أُرسل إلى العراق في  2005 ضمن قوة تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مهمتها العمل مع الميليشيات الشيعية التي تقاتل القوات الأمريكية.

وفي 20 يناير(كانون الثاني) 2007، هاجم إرهابيون مركز التنسيق المشترك الإقليمي في كربلاء، فقتلوا جندياً أمريكياً وخطفوا أربعة آخرين،  ثم قتلوهم. وحمل الجيش الأمريكي دقدوق المسؤولية عن الهجوم.

وبعد شهرين اعتقلته القوات الخاصة البريطانية في البصرة، مع إرهابي آخر يعمل مع فيلق القدس يحمل الجنسية العراقية، هو قيس الخزعلي.

تسليم مثير للجدل
وأشار التقرير إلى أنه وفق الولايات المتحدة فإن الرجلين أكدا تورط فيلق القدس في الهجوم على كربلاء. وأدى اعتقالهما إلى الحصول على معلومات استخبارتية قيمة عن العلاقة بين إيران وحزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل الأمريكيين.

واتهم دقدوق بتدريب الميليشيات العراقية على استخدام الصواريخ، ومدافع الهاون، والعبوات الناسفة الخارقة للدروع.

ويتهم القادة الأمريكيون  فيلق القدس والميليشيات المرتبطة به، بمقتل نحو 500 جندي أمريكي اعتباراً من 2005، قُتل معظمهم بالعبوات الخارقة للدروع.

وعشية انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2011، سلمت إدارة أوباما دقدوق إلى السلطات العراقية رغم القلق الذي أبداه مشرعون أمريكيون جمهوريون من إمكانية إفلاته من العقاب، لقتله جنوداً أمريكيين، وطالبوا في السابق بمثوله امام محكمة عسكرية في خليج غوانتانامو.

ضمانات عراقية

وقال التقرير إنه في اليوم الذي أُطلق فيه دقدوق، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، بأن العراقيين أعطوا واشنطن ضمانات، بمحاكمته. لكن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام التالي، ورغم المناشدات الأمريكية، واتهمامه من قبل لجنة عسكرية أمريكية بالقتل والإرهاب، أطلق العراقيون سراحه قائلين إنه لا أدلة كافية للاستمرار في اعتقاله.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها ترفض بـ"قوة" إطلاق دقدوق وأنها "ستلجأ إلى كل الوسائل الشرعية" لجعله يمثل أمام العدالة.

وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية دقدوق إلى لائحة الأفراد الخاضعين للعقوبات الأمريكية، واصفةً إياه بـ "عميل نشط لحزب الله مسؤول عن تخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية عدة في العراق".

وكشف التقرير أن دقدوق عاد بعد الإفراج عنه في 2012 إلى لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي أنه أرسل إلى سوريا في الصيف الماضي لتأسيس خلية في قرية على الجانب السوري من الجولان، مهمتها شن عمليات ضد إسرائيل.