صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 18 مارس 2019 / 11:42

صحف عربية: باسيل يُهدد بإسقاط حكومة الحريري وغزة تُعري حماس

24 - معتز أحمد إبراهيم

عاد التوتر السياسي إلى لبنان قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكية لبيروت، الزيارة التي تتوقع مصادر أن تساهم في حل الأزمة السياسية الجديدة التي تعرفها البلاد.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، دخل لبنان مرحلة جديدة من التعقيد، رغم تعالي الدعوات إلى التعقل، في حين تغرق غزة في أزمتها بسبب الضغط السياسي والتسلط العنيف لحركة حماس.

توتر مفاجئ
في لبنان، أشارت صحيفة الجمهورية إلى التوتر المفاجئ بين رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار "المستقبل" من جهة، والوزير جبران باسيل و"التيار الوطني الحر" من جهة ثانية، قبل أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيروت.

وتفجرت الأزمة الجديدة بعد تهديدات وزير الخارجية بإسقاط الحكومة، التي لم يمر على تشكيلها سوى أسابيع معدودة، قائلاً: "إما عودة النازحين أو لا حكومة، أو طرد الفساد من طاولة مجلس الوزراء، أو لا حكومة، وإما صفر عجز كهرباءـ أو الحكومة صفر ولا حكومة".

وردت "أوساط مقربة" من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على وزير الخارجية اللبناني وفق الجمهورية، قائلةً إن رئيس الحكومة حريص "على نجاح الحكومة التي يترأسها، لكنه في المقابل لن يسكت على تشويه الحقائق والتجني السياسي"، ما يضع الأزمة على طريق التأزم والتطور.

احتقان سياسي
من جانبها اعتبرت صحيفة القبس الكويتية، أن زيارة بومبيو إلى لبنان، تأتي في وقت دقيق وحرج، في ظل الأزمات المتنامية والمتكررة في بيروت، رغم محاولة تخفيف الاحتقان السياسي. واعتبرت الصحيفة أن لبنان الذي يستعد لاستقبال بومبيو، مهدد بتفجير الخلاف الجديد، التوافق الحكومي الهش أصلاً، بعد تأكيد باسيل جبران.

ورجحت مصادر سياسية وفقا للصحيفة الا ينفرط عقد الحكومة وان هناك مساعي لتأمين مناخات ملائمة لانعقاد مجلس الوزراء، برزت تصريحات وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي قال: "وآمل في أول فرصة أن أخرج من الوزارة من أجل مصلحتي وموقعي".


شعب غزة وحماس
وفي قطاع غزة، تستمر حماس في قمع التظاهرات السلمية، ما ساهم في تعالي صيحات الاستهجان والمواقف المنددة، خاصةً في ظل الظروف المأسوية لسكان القطاع.

وقالت صحيفة القدس الفلسطينية، في مقال بعنوان "ارحموا شعبنا في غزة"، إن المحتجين الذين نددوا بظروفهم من جهة، وبالانقسام السياسي والعمل الفصائلي والحزبي، كانوا يسعون إلى تحقيق غد أفضل لهم في القطاع المحاصر، ولكن رد حماس كان "بمثابة إشعال كبير للتوتر، وهكذا احتشدت الجماهير الغاضبة لتملأ الشوارع مطالبةً بايجاد حلول للوضع المأساوي، وكان المتظاهرون ضد القيادات جميعها ودون استثناء سواءً بالضفة او غزة، وهنا بدأت حركة حماس تفرق هذه التظاهرات بالقوة والعنف ما زاد الأمور".
 
حماس وإدارة غزة
ومن جهتها اعتبرت صحيفة الأيام الفلسطينية، أن حراك "بدنا نعيش" الشبابي السلمي، كشف حقيقة الذي يحصل في القطاع المنهك.

وفي مقاله بعنوان ما الذي يجري في غزة؟ قال الكاتب الفلسطيني طلال عوكل، إن "حركة حماس قدمت نفسها عبر المراهنة على الحلول الأمنية، باستخدام القوة لقمع وإخافة الشباب وملاحقتهم، حتى لا يعودوا للتفكير بالعودة مرة أخرى"، معتبراً أن حماس "التي تسيطر على القطاع حاولت جاهدة أن تتصدى لمحاولات الضغط عليها، فلم تجد سبيلاً إلى ذلك، إلا من خلال الضغط على الناس بمزيد من الضرائب والرسوم لتغطية نفقاتها، في حين تفتقر إلى إمكانيات تقديم الخدمات للمجتمع إلا من خلال الأمن. هكذا بدت "حماس" التي يعاني موظفوها أيضاً بسبب تدني رواتبهم، على أنها تدير جماعة ولا تدير مجتمعاً فالأولوية هي للصرف على موظفيها".