الثلاثاء 19 مارس 2019 / 16:18

البحث عن مشاركين لتمثيل الإمارات في قمة "الكوزبلاي"

يستضيف معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2019 الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 11 إلى 13 أبريل(نيسان) المقبل، المنافسات التأهيلية لقمة الكوزبلاي العالمية في الإمارات التي تجمع محبي الشخصيات المشهورة عالمياً من الأفلام والكتب والقصص المصورة وألعاب الفيديو.

وبحسب بيان صحفي تلقى 24 نسخة منه، سيحظى الثنائي الفائز بالمنافسات التأهيلية بفرصة لتمثيل الإمارات في قمة الكوزبلاي العالمية 2019 في اليابان، وسيتم تقييم المشاركين في المسابقة من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء دوليين، بما في ذلك النجمة الفلبينية ألوديا غوسينجفياو التي تعتبر ممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية ومغنية وعارضة أزياء عالمية، وتُعتبر واحدة من أكثر النساء شهرة في الفيليبين.

ويعتبر الكوزبلاي من أنواع فنون الأداء، حيث يرتدي المشاركون أزياء شخصية خيالية ويضعون زينتها لتجسيد أهم شخصيات "الأنيمي" (الرسوم المتحركة اليابانية) و"المانغا" (القصص المصورة اليابانية)، ويوجد الكثير من محبي هذا الفن في الإمارات.

ويشارك في هذه المنافسات مجموعة مميزة من الشباب من محبي الأزياء المبهرة والمظهر الخيالي بأعلى مستويات الإبداع.
وفيما يلي أبرز الأسماء المشاركة أخيراً:

عبد الله اسماعيل (28 عاماً) – الإمارات
لا يقتصر فن الكوزبلاي على الملابس المميزة والمبهرة فحسب بالنسبة لمحبي هذا الفن، بل يمثل علاقة وطيدة ومترابطة مع الشخصية التي يفضلونها، وهذا ما يؤكده الشاب الإماراتي عبد الله اسماعيل أحد محبي القصص المصورة، والذي بدأ تجربته في عالم "الكوزبلاي" في العام 2015 وكان متردداً في البداية، لكنه يرى أن تعزيز مستويات الثقة هي الجانب الأكبر الذي يجذب الناس إلى "الكوزبلاي".

ويتحدث اسماعيل عن تجربته قائلاً: "يسهم فن الكوزبلاي بشكل كبير ببناء الشخصية والثقة الذاتية، بالإضافة إلى أنك تتفاعل مع أشخاص يحبون زيكم ويريدون التقاط الصور معك. وهكذا أصبحت صديقاً لكثير من الناس من خلال فن الكوزبلاي، وأصبحت علاقتي قوية للغاية مع الكثير منهم".

ويستفيد المشاكون في هذا النوع من الفعاليات بفرصة التواصل مع الفنانين المتمرسين لتطوير مهاراتهم في فنون المكياج وتصفيف الشعر وصناعة الأزياء وغيرها الكثير. كما تتيح لهم فرصة بأن يصبحوا جزءاً من مجتمع خاص يرحب بالجميع بغض النظر عن العمر والجنسية والخلفية.

ويضيف اسماعيل: "إنه شيء رائع أن يجتمع هؤلاء الناس من مختلف الأعمار والثقافات تحت مظلة الكوزبلاي، ويوحدنا حب تجسيد وتقليد الشخصيات المشهورة عالمياً من القصص المصورة، وألعاب الفيديو والأفلام والبرامج التلفزيونية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم في أجواء مرحة ومسلية".

حمزة السراج (23 عاماً) - سوريا
يعتبر حمزة السراج أخصائي العلاج الطبيعي من أشهر محبي فن الكوزبلاي في دولة الإمارات، وبدأ تجربته في هذا المجال في عام 2015 عندما نشر أحد أصدقائه الذين زاروا معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، صورة سيلفي من (فينال فانتازي) سلسلة ألعاب الفيديو المفضلة لدى حمزة، وفي ذلك اليوم، قرر حمزة اختيار شخصية خاصة به وهي (سيد هايويند) من الجزء السابع من هذه السلسلة، وعمل لساعات طويلة على إعداد الأزياء والمكياج والشعر والإكسسوارات ليبدأ تجربته في عالم الكوزبلاي في اليوم التالي.

يقول السراج عن هذه الذكريات: "لقد كانت لحظة مميزة في حياتي عندما زرت معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة في عام 2015، وشكلت مرحلة جديدة في حياتي التي أخذت بُعداً جديداً بالكامل، حيث أصبح الكوزبلاي بمثابة هروب من الواقع وتجربة خيالية حقيقية بالنسبة لي".

ومنذ ذلك الحين، لم يفوت فرصة المشاركة في أي من الفعاليات والأحداث المتعلقة بفن الكوزبلاي في دولة الإمارات، ويمضي السراج ساعات طويلة في دراسة تفاصيل المظهر والأزياء بالإضافة إلى حفظ الاقتباسات والحركات عند اتخاذ قرار بشأن تجسيد شخصية ما، بل وأنه يفكر في بعض اللمسات الإضافية لإقناع جمهوره خلال وجوده على خشبة المسرح.

ويتابع كلامه قائلاً: "يساعدك فن الكوزبلاي على التفكير خارج الصندوق عندما تبدأ برؤية الأشياء بشكل مختلف وإيجاد حلول لكل شيء تقريباً، وهذا ما ساعدني على تطوير الكثير من المهارات في مجال الخياطة والرسم والتصميم، ويتميز مجتمع محبي الكوزبلاي في دولة الإمارات بأن الجميع يحترم ويساعد بعضهم بعضاً".

سومي آية - العراق

تعتبر الشابة العراقية سومي، من أشهر الأسماء في عالم الكوزبلاي في دولة الإمارات، وسبق لها أن شاركت في بطولة الكوزبلاي العالمية في اليابان عام 2017 بعد حلولها في المركز الأول في منافسات دولة الإمارات، كما شاركت في لجنة تحكيم (Games Con 2017).

تقول سومي: "أشعر بشعور رائع للغاية وأتمتع بكوني شخصية مختلفة وأن أكون أميرة، وهي شخصيتي المفضلة وحلم كل فتاة بالطبع، لقد بدأت تجربتي في هذا المجال منذ سبع سنوات ولم أشعر بالملل على الإطلاق".

ونجحت سومي خلال تجربتها بتكوين الكثير من الصداقات في جميع أنحاء العالم، حتى أنها قابلت خطيبها بفضل "الكوزبلاي"، وتحرص على حضور كافة المناسبات بما في ذلك حفلات أعياد الميلاد بأسلوبها الخاص وتعمل على تصميم الأزياء لمحبي هذا الفن.

وتواصل كلامها قائلة: "أشعر بسعادة كبيرة عندما أحضر حفلات أعياد الميلاد كأميرة وأرى ابتسامة الفتيات الصغيرات عندما يرونني. ورغم أن مجتمع محبي الكوزبلاي في دولة الإمارات صغير نسبياً ولكنه ينمو باستمرار، وأنصح الجميع بتجربة الأمر والاستمتاع بتفاصيله".

وقد يستغرق بحثها عن زي جديد ما بين أسبوع وشهر واحد، وتقول حول ذلك: "لقد اكتسبت الكثير من المهارات في مجال الماكياج وتصفيف الشعر المستعار والخياطة وصنع الأسلحة والدروع، إنه أمر ممتع في كل مرة أصنع فيها شيئاً جديداً، وفرحتي لا تقدر بثمن".

سعود الهزاني – السعودية

تكشف تجربة الشاب سعود الهزاني التي تمتد لحوالي سبع سنوات في عالم الكوزبلاي مستوى الإبداع الذي يمكن للمشاركين الوصول إليه، فضلاً عن فرصة التعرف على أشخاص مميزين.

يقول الهزاني: "لقد اكتسبت العديد من المهارات على مر السنين من الحرف اليدوية الأساسية إلى الأعمال الخشبية والإلكترونيات وأساسيات علم السوائل المتحركة وغيرها، وقد حصلت على الكثير من الصداقات العظيمة، وحتى أنني قابلت شريكة حياتي من خلال هذه الهواية".

ويؤكد سعود أن التحضير للمشاركة في حدث ما يصبح مرهقة للغاية اقتراب المواعيد النهائية و"لكنه ممتع بالطبع"، ويعلق بالقول: "لقد صنعت أكثر من 40 زياً مختلفاً، وأشعر بأن تصميم كل زي منها تجربة فريدة ساعدتني على تعلم مهارات جديدة".

وعلى الرغم أن الكوزبلاي أصبح مهنة بالنسبة له، إلا أن القيمة الحقيقية لهذا الفن برأيه تكمن في الصداقات التي أنشأها. فيقول: "يجذب الكوزبلاي جميع أنواع الأشخاص الذين يحبون هذا الفن ويتشاركون نفس المشاعر. وحتى عندما أسافر إلى الخارج لحضور أحد معارض الكوزبلاي فإنني أكون صداقات جديدة على الفور، وهذا ما يعجبني في الحقيقة".

سيف ذو الفقار (26 عاماً) - باكستان
يعتبر سيف ذو الفقار فناناً بالفطرة ويؤكد أن الجوانب الفنية التي تكمن في هوايته تجلب له إحساساً بالإنجاز والنجاح أكثر من وظيفته اليومية. ويقول: "إن الكثير مما أقوم به من أجل لقمة العيش يتطلب أفكاراً تصورية ورسمية، ولكنها تبقى على الورق معظم الوقت. لكنني أشعر أن عملي ينبض بالحياة في عالم الكوزبلاي، وهذا ما يوفر طريقة جديدة لتجربة الفن بالنسبة لي."

وتتجسد أحد أهم عوامل الجذب في الكوزبلاي في فرصة التعرف على أشخاص يتشاركون الشغف ذاته، ورغم أن الوقت الذي يستغرقه صنع الأزياء يتطلب ساعات طويلة من العمل، إلا أن المشاركة والتواجد في معارض وفعاليات الكوزبلاي قصة مختلفة تماماً.

ويقول ذو الفقار: "بمجرد أن أرتدي زيي في معرض أو اجتماع تصبح الأمور أكثر تقارباً من الناحية الاجتماعية، فهي طريقة رائعة لمقابلة أشخاص جدد والانضمام إلى مجتمعات تتشارك نفس الاهتمام وتضم أشخاصاً يتحدثون عن مواضيع مشتركة".

ويذكر أن ذو الفقار يعيش في مدينة دبي منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وقد عاصر مختلف مراحل تطور الكوزبلاي في دولة الإمارات.

ويضيف بالقول: "إنه لأمر مدهش للغاية كيف يمكن لهواية بسيطة مثل الكوزبلاي أن تنشأ مجموعة من الأصدقاء المترابطين على مر السنين، وأنا متأكد بأن هدد محبي الكوزبلاي سيصبح أكبر وأفضل في السنوات القادمة!".

أسد شمس (26 عاماً) - باكستان
انتقل أسد شمس للعيش في دولة الإمارات من باكستان منذ أربع سنوات، وأصبح منذ ذلك الحين عضواً فاعلاً في عالم الكوزبلاي. ويرى أسد أن تجربة التفاعل مع المعجبين في الأحداث والمؤتمرات تفوق الوصف.

ويقول: "الكوزبلاي أكثر من مجرد ارتداء زي مميز بالنسبة لي، فقد لا أستطيع الطيران مثل سوبرمان أو أن أكون مثل الدكتور سترينج، ولكن رؤيتي لدرجة اهتمام الناس بشخصيتي تجربة لا مثيل لها".

ويؤكد أسد أن ميزات الكوزبلاي لا تقتصر على مقابلة أشخاص جدد فحسب، بل إنها طريقة حياة جديدة تماماً، ويتابع بالقول: "لقد وجدت الكثير من الأشخاص الذين يشاركونني نفس الهواية والطاقة الإيجابية وأصبحوا من أصدقائي المقربين للغاية، كما دفعني حبي لفن الكوزبلاي إلى ممارسة الرياضة واعتماد أسلوب حياة أكثر صحة".

ويؤكد أسد أن تحضيراته للمشاركة في فعاليات الكوزبلاي قد تمر بلحظات من القلق حول المواعيد وإتقان العمل، ويشر إلى الدعم الذي يشعر به من قبل أصدقائه طوال الوقت.

ويختتم حديثه بالقول: "يتشارك الجميع مهاراتهم وحيلهم ونصائحهم خلال هذه الفعاليات مما يساعد المبتدئين على تطوير مواهبهم للوصول إلى مستويات أفضل. ولهذا يتميز فن الكوزبلاي بقدرته على المساعدة في تعزيز الشعور بالصداقة والحب والقبول والتفاهم بين أفراد المجتمع".

يذكر أن باب المشاركة في المنافسات التأهيلية لقمة الكوزبلاي العالمية في دولة الإمارات ما يزال مفتوحاً للراغبين، وتتوفر تذاكر معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة للشراء من الموقع الإلكتروني (Platinumlist.net)، ومواقع فيرجن ميجا ستور على الإنترنت، وجميع متاجر فيرجن ميجا ستور، وهناك عدد محدود من تذاكر كبار الشخصيات المعروضة للبيع حالياً، ويمكن للراغبين بحضور المعرض الحجز مبكراً.