عناصر من أمن حماس في غزة (أرشيف)
عناصر من أمن حماس في غزة (أرشيف)
الثلاثاء 19 مارس 2019 / 18:43

حماس تحتجز مندوبة "العفو الدولية"

أكدت منظمة العفو الدولية، أن أجهزة أمن حماس، احتجزت إحدى العاملات في المنظمة الدولية، وأخضعتها لاستجواب، وقامت بتهديدها من الاستمرار بإجراء بحوث في مجال حقوق الإنسان في غزة.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن "الأمن احتجز أمس الإثنين، مستشارة بحوث في منظمة العفو الدولية، هند الخضري، والتي استجوبت من قبل قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بسبب عملها مع المنظمة".

وأضافت المنظمة، أن "استجواب الخضري استمر لمدة ثلاث ساعات، تعرضت خلالها للمعاملة السيئة على أيدي أربعة من المحققين الذكور، فقد استخدم المحققون ألفاظاً نابية، وحذروها من إجراء بحوث في مجال حقوق الإنسان، وهددوا بمقاضاتها بتهمة التجسس والتخابر مع جهات أجنبية".

وتابعت المنظمة، أن "مئات المحتجين تعرضوا للضرب والاعتقال والاحتجاز، بصورة تعسفية، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة منذ 14 مارس (آذار)، عندما خرج الفلسطينيون إلى الشوارع في قطاع غزة للاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في ظل إدارة "حماس، القائمة بحكم الأمر الواقع".

وطالب البيان بالتحقيق في حملة القمع العنيفة التي تشنها قوات الأمن في قطاع غزّة، ضد المحتجين السلميين، والناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والذين بينهم باحثة في المنظمة وصحافيين، داعياً لوقف الحملة فوراً.

وقالت المنظمة: "بلغت الحملة على حرية التعبير، واستخدام التعذيب، في غزة مستويات جديدة مقلقة، فعلى مدى الأيام القليلة الماضية، شهدنا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن التابعة لحماس ضد المحتجين السلميين، والصحافيين، والعاملين في مجال الحقوق".

وتابعت، أن "قوات الأمن التابعة لحماس تحاول منع المدافعين عن حقوق الإنسان من القيام بالأعمال الحيوية المتمثلة في توثيق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها خلال هذه الحملة العنيفة والتعسفية، والإبلاغ عنها".

وأشارت إلى أنها ترسل رسالة واضحة إلى سلطات غزة اليوم بأنها نراقب، وستعمل على ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وقالت المنظمة، إن "انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات حماس ضد المحتجين السلميين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في غزة، هي الأخطر منذ أكثر من عقد".