مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (أرشيف)
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (أرشيف)
الخميس 21 مارس 2019 / 14:42

"قسد" تمشط آخر جيوب داعش الإرهابي في الباغوز

تواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، تمشيط قرية الباغوز الواقعة شرق سوريا، حسب ما أورد قائد ميداني نافياً التقارير عن سقوط آخر جيوب تنظيم داعش الإرهابي.

وقال قائد العمليات في بيان مقتضب أرسله للصحافيين: "لا تزال عمليات التمشيط جارية في مخيم الباغوز" في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

ونفت قوات سوريا الديمقراطية المعلومات الواردة من بعض وسائل الإعلام والتي أفادت في وقت سابق صباح الخميس، بسقوط آخر جيب للتنظيم في المنطقة بالكامل.

وقال القائد: "لا صحة لتحرير البلدة بشكل كامل".

وشاهد فريق من وكالة فرانس برس على الأرض مساء الأربعاء، شاحنات تقل أشخاصاً من الباغوز فيما أُجلي آلاف المدنيين والمقاتلين في الأسابيع الماضية من جيب للتنظيم.

وعلى وقع تقدمها العسكري، أحصت هذه القوات خروج أكثر من 67 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام، بينهم 37 ألف مدني، و5 آلاف جهادي، ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم.

كما أفادت باعتقال "520 إرهابياً في عمليات خاصة".

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من واشنطن، الثلاثاء الماضي، السيطرة على مخيم الباغوز، وحصار مقاتلي التنظيم في جيوب صغيرة قرب النهر الذي تقع بلدة الباغوز على ضفافه الشرقية.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي، الثلاثاء، إن هذا "ليس اعلاناً للنصر ولكنه تقدم هام في القتال ضد داعش" متحدثاً في الوقت ذاته عن "اشتباكات متواصلة مع استمرار مجموعة من إرهابيي التنظيم، محتجزة في منطقة صغيرة، في القتال".

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بالتقدّم المحرز في الحرب ضد داعش الإرهابي منذ وصوله إلى السلطة، مشيراً إلى أن سقوط دولة التنظيم بات وشيكاً.

وأوضح، كاشفا خريطةً صغيرة لسوريا، "هناك نقطة صغيرة، وقد تختفي هذه الليلة".

في ديسمبر(كانون الأوّل) أعلن ترامب على نحو مفاجئ سحب زهاء 2000 جندي أمريكي من سوريا، وبرر يومها قراره بالقول "انتصرنا على تنظيم داعش، وحان وقت العودة".

غير أنه أعلن الأربعاء، بقاء نحو 400 جندي في نهاية المطاف "لبعض الوقت".

ورغم انكفائهم إلى ضفاف الفرات، يواصل مقاتلو التنظيم القتال.

ولا تملك قوات سوريا الديموقراطية تصوراً عن عددهم.

وتوشك قوات سوريا الديموقراطية بعد ستة أشهر من هجوم بدأته ضد آخر معقل للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، على إعلان نهاية التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور في 2014.

وتشكل جبهة الباغوز دليلاً على تعقيدات النزاع السوري الذي دخل الجمعة عامه التاسع، مخلفاً 370 ألف قتيل، دون أن تسفر الجهود الدولية عن تسوية سياسية للنزاع.