لاعبو المنتخب الهولندي لكرة القدم (رويترز)
لاعبو المنتخب الهولندي لكرة القدم (رويترز)
الجمعة 22 مارس 2019 / 10:06

تصفيات أمم أوروبا: هولندا توجه إنذاراً لألمانيا.. وبداية قوية لبلجيكا

وجه المنتخب الهولندي إنذاراً شديد اللهجة لغريمه الألماني بفوزه الكبير على ضيفه البيلاروسي 4-0 في مستهل التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2020، فيما حقق المنتخب البلجيكي بقيادة نجمه إدين هازار بداية واعدة بفوزه على ضيفه الروسي القوي 3-1.

وفي المجموعة الثالثة، بدأ المنتخب الهولندي رحلة استعادة مكانته بين الكبار والعودة الى البطولات الكبرى، بفوز مستحق تماماً في روتردام، تحقيق بفضل الثنائي ممفيس ديباي الذي سجل ثنائية، الأول بعد 50 ثانية فقط بعد خطأ من الدفاع والثاني في الدقيقة 55 من ركلة جزاء، وكان خلف الهدفين الآخرين لجورجينيو فينالدوم (21) والقائد فيرجيل فان دايك (86).

وبعد صدمة الغياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا ثم مونديال روسيا 2018، يأمل المنتخب "البرتقالي" بقيادة رونالد كومان، الذي خلف ديك أدفوكات في فبراير (شباط) 2018 بعد الفشل في التأهل إلى كأس العالم، في أن يعود للعب دوره بين كبار "القارة العجوز".

وأظهر كومان ورجاله قدرتهم على إعادة بلادهم إلى المستوى الذي خولها نيل وصافة مونديال جنوب أفريقيا 2010، والمركز الثالث في مونديال البرازيل بعدها بأربعة أعوام، بتأهلهم إلى الدور نصف النهائي للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، من مجموعة ضمت فرنسا بطلة العالم 2018 والغريمة ألمانيا.

وشاءت الصدف أن تكون هولندا في تصفيات البطولة القارية، ضمن مجموعة تضم ألمانيا التي لعب منتخب "الطواحين" دوراً في هبوطها إلى المستوى الثاني لدوري الأمم الأوروبية بالفوز عليها 3-0 ذهاباً في أمستردام ثم بالتعادل معها على أرضها 2-2، ما يجعل مواجهة الأحد بينهما في أمستردام أكثر شراسة وحماسة.

وتضم المجموعة أيضاً إيرلندا الشمالية وأستونيا اللتين تواجهتا الخميس وخرجت الأولى منتصرة على أرضه 2-0.

وكان بإمكان هولندا أن تزيد غلتها من الأهداف لولا اضطرارها لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة، وذلك بسبب إصابة كيني تيتي بعد دقيقتين فقط على دخوله كبديل ثالث لكومان.

وفي المجموعة التاسعة، استهلت بلجيكا مشوارها بفوز على ضيفتها القوية روسيا 3-1، بفضل قائدها المتألق إدين هازار، واضعة خلفها خسارتها المذلة أمام سويسرا 2-5 في دوري الامم وتفريطها ببطاقة تأهلها إلى نصف النهائي قبل شهرين.

وافتتح منتخب "الشياطين الحمر" التسجيل بعدما وصلت الكرة إلى الشاب يوري تيليمانس (21 عاماً) سددها من خارج منطقة الجزاء زاحفة إلى يمين الحارس (14).

ولم يتأخر رد المنتخب الروسي الذي فرض التعادل بعد دقيقتين إثر خطأ فادح من الحارس تيبو كورتوا الذي مرر تحت ضغط أرتيم دزيوبا الكرة إلى دينيس تشيريتشيف الذي تجاوزه وسددها في المرمى الخالي (16).

ومنح هازار منتخب بلاده التقدم من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه إثر خطأ من يوري جيركوف داخل المنطقة (45)، ثم أضاف الهدف الثاني له والثالث لبلاده بعدما مرر تيليمانس كرة عرضية إلى المنطقة فشل ميتشي باتشواي في السيطرة عليها، فوصلت إلى لاعب تشلسي الذي سددها أرضية في الشباك (88).

ويأمل منتخب بلجيكا في مواصلة مشواره التصاعدي مع جيله الذهبي الحالي والبناء على مركزه الثالث في مونديال روسيا من خلال الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة.

في المقابل مني المنتخب الروسي، الذي طرد له الحكم لاعبه ألكسندر غولوفين في الدقيقة 90، بخيبة أمل وهو الطامح الى البناء على ما قدمه في موندياله حين وصل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي قبل الخروج على يد كرواتيا بركلات الترجيح.

وفي المجموعة الخامسة، استمرت معاناة كرواتيا منذ مشاركتها التاريخية في مونديال روسيا الصيف الماضي حين وصلت الى النهائي للمرة الأولى في كأس العالم قبل خسارتها أمام فرنسا (2-4)، وذلك بفوزها الصعب على ضيفتها إذربيجان 2-1 بعد أن كانت متخلفة.

وعجزت كرواتيا حتى الآن عن البناء على ما حققته في مونديال روسيا، إذ منيت بعدها بخيبة الهبوط الى المستوى الثاني من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية بعد هزيمة مذلة أمام إسبانيا (0-6) وأخرى أمام إنجلترا (1-2).

وبدا أن الخيبة ستتواصل في مستهل مشوار التأهل الى النهائيات القارية حين تخلفوا بهدف في الدقيقة 19 سجله راميل شيداييف، لكن فريق داليتش دخل إلى الشوط الثاني وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بعدما عادل بورنا باريزيتش اثر ركلة ركنية (44)، قبل أن ينجح أندريه كراماريتش في خطف هدف الفوز في الدقيقة 79 بعد تمريرة من أنتي ريبيتش، مانحاً بلاده النقاط الثلاث التي وضعتها في المركز الثاني خلف سلوفاكيا بفارق الأهداف، وذلك بعد فوز الأخيرة على ضيفتها المجر 2-0.