كاراكاس تستنكر فرض عقوبات أمريكية على بنك التنمية الوطني الفنزويلي

وذكرت وزارة الخارجية الفنزويلية أمس الجمعة، أن "هذا الهجوم يعتدي مباشرة على قلب مالية الشعب الفنزويلي، ويظهر النفاق الإمبريالي، الذي يقدم بصورة خادعة مساعدة إنسانية زائفة، بينما يهاجم مصادر خلق موارد فنزويلا".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، فرض عقوبات على مصرف (بانديس) وفروعه في بوليفيا وأورغواي، وكذلك على مؤسسات مثل بنك فنزويلا وبنك المئوية الثانية، رداً على "الاعتقال غير القانوني" لروبرتو ماريرو،  المساعد الأساسي لرئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد ويحظى باعتراف نحو 50 دولة.

وأشارت الخارجية الفنزويلية إلى أن هذه العقوبات تؤثر على "أكثر من 23 مليون" عميل، بينهم أشخاص طبيعيون وشركات عامة وخاصة داخل فنزويلا، علاوة على مواطنين في بوليفيا وأورغواي.

وأضافت، أن "فنزويلا تستنكر بشدة الإجراءات أحادية الجانب، القسرية والتعسفية وغير القانونية" المعلنة من جانب حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية حادة أسفرت عن ندرة في الأغذية والأدوية منذ نحو 5 أعوام وتفاقمت مع مرور الوقت.

كما تمر البلاد بأزمة سياسية بدأت بعدما فاز مادورو العام الماضي في الانتخابات الرئاسية التي لم يعترف بها جزء كبير من المجتمع الدولي، واستفحلت في الـ23 يناير (كانون الثاني) مع إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد باعتبار أن مادورو يفتقر للشرعية لحصوله على ولاية جديدة في انتخابات تصفها المعارضة بـ"المزورة".