ناقلة نفط.(أرشيف)
ناقلة نفط.(أرشيف)
الأحد 24 مارس 2019 / 16:38

العقوبات الأمريكية على إيران قطعت شحنات النفط إلى سوريا منذ يناير

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قطعت شحنات النفط الخام إلى مناطق سيطرة النظام، مما يتسبب بخسائر غير مسبوقة في تدفق النفط الذي تحدى القيود الدولية الطويلة الأجل وساعد علىبنظام بقاء نظام أسد عبر سنوات من الحرب الأهلية.

الامدادات الإيرانية إلى سوريا انهارت، وصهاريج التخزين في بانياس حيث أكبر مصفاة للنفط في سوريا "فارغة"

ووفقاً لمزود البيانات البحرية "Tanker Trackers"، فإن طهران لم تتمكن من إيصال النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما كانت تنقل  متوسط 66000 برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018.

وأكد مؤسس مزود البيانات البحرية سمير مدني أن الامدادات الإيرانية إلى سوريا انهارت، وأن صهاريج التخزين في بانياس حيث أكبر مصفاة للنفط في سوريا "فارغة". وكشف أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والنظام السوري وحلفائهما أدت إلى تجفيف تدفق النفط الخام إلى البلاد، الأمر الذي دفع النظام للاعتماد على أسطوانات الغاز من روسيا، وهي مصدر معرض للعقوباتت أيضاً، بالإضافة إلى إنتاج النفط من مناطق تسيطر عليها القوات الكردية لتلبية حاجاتها من الطاقة.

مصر
أوضحت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية ضغطت على مصر لوقف ناقلة نفط متجهة إلى سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) في خطوة تحقق هدفاً مزدوجاً لبرنامج العقوبات الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك بقطع خط إنعاش قديم للنظام السوري وحرمان إيران من نفوذ أساسي في المنطقة.
 
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في قناة السويس ورجل أعمال سوري أن السلطات المصرية منعت ناقلة نفط واحدة على الأقل من دخول السويس، وأن السفينة "سي شارك" ترسو في مصر منذ 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للموقع الألماني لرصد السفن "فليت مون". ولسنوات، نقلت السفينة نحو 900 ألف برميل من الخام كل بضعة أشهر من مرفأ خرج النفطي إلى مصفاة بانياس، وآخرها قبل أسبوعين من منعها دخول السويس.

عائدات نفطية
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت خنق إيران في سوريا منذ الانسحاب من الاتفاق النووي حيث سعت لعزل النظام السوري، فيما فرضت عقوبات أيضاً على حليفها حزب الله اللبناني، مؤكدة أن عقوبات واشنطن تهدف للحد من عائدات إيران النفطية إلا أن الأمر في سوريا هو من أجل تقليص نفوذها في البلاد.

اتفاق ائتمان
وسلمت إيران النظام السوري نفطاً بموجب اتفاق ائتمان ضِمن ترتيب قائم على التحالفات، إلا أن الأخير لا يستطيع سداده، فيما تسعى واشنطن لتقويض نفوذ طهران عن طريق منع إمداداتها النفطية من الوصول إلى سوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة مع حلفاء إقليميين مراقبة ناقلات النفط التي تنتقل من شبه الجزيرة العربية إلى قناة السويس وهي في طريقها إلى موانئ سوريا في البحر المتوسط.

ويذكر أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "OFAC" أصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 قائمة عقوبات بحق 9 أشخاص وكيانات بمثابة شبكة عالمية تحاول إيران من خلالها عبر شركات روسية تزويد النظام السوري بملايين البراميل من النفط.