الإثنين 25 مارس 2019 / 12:16

الصحة الإماراتية: نعمل على تشريع لتقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة

24- دبي- صفوان إبراهيم

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عن النتائج الرسمية للمسح الصحي الوطني المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وذلك خلال إحاطة إعلامية نظمتها اليوم الإثنين لوسائل الإعلام في ديوان الوزارة بإمارة دبي.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، أن نتائج المسح الصحي الوطني الذي أنجزته الوزارة بالتعاون مع الهيئات الصحية والمعنية في الدولة، لها دلالات ومخرجات هامة تدعم مسيرة الدولة وتوجهات الحكومة الرشيدة، في إطار الاستراتيجية المستدامة لمختلف القطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاع الصحي لتوفير الصحة والرخاء والسعادة لسكان دولة الإمارات، وذلك من خلال تحديث نتائج العديد من المؤشرات الصحية الاستراتيجية، ودعم برامج التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، واستشراف مستقبل الرعاية الصحية، تحقيقاً لرؤية الإمارات2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية، وأهداف التنمية المستدامة 2030 لتعزيز مؤشرات تنافسية الإمارات في الميادين العالمية.

وارتكزت عمليات المسح الصحي على استبيان مؤشرات حيوية ترتبط بصحة المجتمع،؛ مثل سلوكيات الأفراد الصحية وأنماطهم الغذائية وعوامل الاختطار، ومؤشرات الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية، والإنفاق على الصحة، والعلامات الحيوية الصحية مثل السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين، بهدف الحد من عوامل الاختطار وعبء المراضة والوفاه من الأمراض غير السارية وتحسين متوسط العمر الصحي.

تحديث نتائج المؤشرات
وأشاد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، بجهود وكفاءة اللجنة العليا للمسح الصحي الوطني واللجان المساندة، والهيئات الصحية والجهات الحكومية الأخرى وجميع الذين ساهموا في إنجاح المسح الصحي الوطني وخص بالشكر العائلات المواطنة والمقيمة على تعاونهم مؤكداً إتمام المهمة بنجاح.

وقال الدكتور حسين الرند يأتي ذلك إسهاماً بتحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية، كما سيسهم المسح في تعزيز قاعدة البيانات الصحية، لصناعة القرار وسن السياسات الصحية، وقياس نتائج المبادرات والبرامج الصحية التي تطلقها وتنفذها الوزارة، ومدى استجابة أفراد المجتمع وتوقعاتهم المستقبلية، إذ تأتي كل هذه الجهود في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة الهادفة لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.

وكشف الرند خلال الإحاطة الإعلامية عن أهداف المشروع والآلية والمعايير التي تم اعتمادها في عملية المسح الصحي الوطني، وأثرها على أهداف التنمية المستدامة، ومقاربة نتائج المسح الصحي الوطني 2017-2018 مع نتائج المسح الصحي الوطني السابق 2010، إلى جانب شرح الخطط والاستراتيجيات التي ستعتمدها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتحسين النتائج الصحية.

تطوير الاستراتيجيات الصحية
وأكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي الدكتور محمد سليم العلماء، على دور نتائج المسح الصحي الوطني، في تطوير وتعزيز وتوحيد المنهجيات والاستراتيجيات الصحية، مثل جودة وكفاءة الخدمات الصحية في الدولة والحد من الوفيات والمراضة ودعم تحسين متوسط العمر الصحي، إضافة إلى الحد من عوامل خطر وعبء الأمراض غير السارية، وسلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية، وإنفاق الفرد والعائلة على الصحة، والمؤشرات الحيوية الصحية.

وأشار إلى سعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتطوير أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية، بالاستناد إلى الحقائق الإحصائية وأدوات التحليل الذكية لصناعة القرار وسن السياسات الصحية الملائمة تحقيقاً لاستراتيجية الوزارة 2017-2021.

10 آلاف عائلة
وأوضحت مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة علياء زيد حربي، أن المسح الصحي الوطني، الذي انطلق في أكتوبر (تشرين لاأول) 2017 تحت شعار "صحتي أولوية"، وشمل 10 آلاف عائلة من المواطنين والمقيمين، وحقق معدل استجابة عالٍ بلغ 94%، شمل مجموعة متنوعة من المؤشرات وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، والتي تخدم متطلبات منظمة الصحة العالمية للدول الأعضاء، وتغطي مؤشرات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات المتعلقة بالصحة. وضمت المؤشرات، النظام الغذائي والنشاط البدني وفحص سرطان عنق الرحم، والقياسات البدنية والسكري، والكولسترول، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتبغ.

السكري
و أظهرت نتائج المسح الصحي أن نسبة انتشار مرض السكري بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، وبلغت 11.8%، انخفاضاً عن 18.9% في المسح السابق 2010.

مستوى الرضا
حققت نسبة الرضا عن خدمة الرعاية الصحية المقدمة في الدولة نسبة 96%، علماً أنه لم يتم تضمينه في أسئلة المسح الصحي الوطني السابق في 2010.

الرضاعة الطبيعية
بلغت نسبة الرضع ما بين (0 إلى 5 شهور) الذين حصلوا على رضاعة طبيعية مطلقة 59.7% بارتفاع واضح لهذه النسبة مقارنة بنتيجة المسح السابق لعام 2010 التي كانت 34%، وهو دليل على تحقيق حملات التوعية التي قامت بها الجهات الحكومية المعنية نتائج بارزة في توعية أفراد المجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل.

ارتفاع الكولسترول
بينما أشارت نسبة البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً ويعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول الكلي إلى 43.7% مقارنة بنتيجة المسح السابق لعام 2010 التي كانت 57.6%، ويستخدم الأطباء معدل الكوليسترول الكلي للمريض لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب وكيفية إدارته على أفضل وجه.

المدخنين الحاليين
أشارت نتائج المسح الوطني إلى أن نسبة المدخنين البالغين ما فوق 18 عاماً بلغت 9.1% بانخفاض عن نتيجة المؤشر السابق لعام 2010 التي كانت 11.1%، ويأتي ذلك بفضل عدة إجراءات تشريعية حكومية وحملات وطنية لمكافحة التبغ، مثل تطبيق قانون ولائحة مكافحة التبغ، وحملات التثقيف الصحي، وإصدار القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 2009 في شأن مكافحة التبغ ولائحته التنفيذية، وزيادة عدد عيادات الاقلاع عن التدخين، وتطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، وغيرها من الإجراءات الحكومية.

السمنة
وأوضحت نتائج المسح الصحي أن النسبة المئوية للسمنة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً انخفضت إلى 27.8% بعد أن كانت 37.2% في 2010، وهي نتيجة تحسن إيجابية عائدة لعدة عوامل عملت عليها الحكومة، منها حملات التثقيف الصحي، وبرنامج التدخل المبكر للأطفال والبالغين الذي يعانون من صعوبات إدارة الوزن، وبرنامج اطمئنان وهو برنامج الفحص الدوري، ويتضمن قياس كتلة الجسم وتحويل المراجعين ممن يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة لعيادات التغذية أو مراكز العناية بالوزن، ومبادرة تطبيق الخارطة الإلكترونية للتشجيع على ممارسة النشاط البدني.

ارتفاع ضغط الدم
وبلغت نسبة البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً ممن لديهم ارتفاع في ضغط الدم 28.8% بعد أن كانت 14.7% في 2010، وستعمل الوزارة على تكثيف حملات التوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم وتقليل استهلاك الملح، وتعزيز الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم من خلال خدمات الفحص الدوري، والعمل مع الجهات المختصة على إصدار تشريع لتقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة وسن سياسة التطبيق.