الإثنين 25 مارس 2019 / 14:38

باحث: هزيمة داعش أمنياً لا تعني سقوطه فكرياً

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، منير أديب، أن سقوط أخر جيب لتنظيم "داعش" بمدينة الباغوز الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات لا يعني سقوط التنظيم المتطرف الذي أعلن قيام دولته في يونيو(حزيران) 2014.

وأشار أديب لـ24، إلى أن القضاء على داعش نهائياً، يخالف الواقع العملي لطبيعة التنظيمات المتطرفة وقدرتها على التحول من ناحية، فضلاً عن اختصار المواجهة في الجانب الأمني من قبل قوات التحالف.

وأضاف أديب، أن شعار "باقية وتتمدد" لم يكن مجرد شعار، إذ أن هزيمة داعش عسكرياً فقط، تعجل بعودته مرة ثانية، لاسيما أن التنظيمات المتطرفة قادرة على إعادة إنتاج نفسها من خلال الأفكار التي أهملتها قوى المواجهة.

وأوضح أديب، أن القضاء على داعش لابد أن يستهدف في الأساس شبكات التمويل والتدفق، وهو ما غاب عن التحالف الدولي في معركته التي استمرت 5 سنوات كاملة، وأنه يمكن التسليم بأن داعش سقط أمنياً، ولكن خلاياه قوية وقادرة على تنفيذ عمليات مسلحة في أوروبا وعواصم عربية، وهو واقع يعيشه العالم بلا مبالغة.

وأكد أديب، أن غياب سبائك الذهب والتي تُقدر بـ 40 طناً من الذهب الخام، ومئات الملايين من الدولارات عند تحرير الجيب الأخير لداعش، يؤكد عودة التنظيم من جديد بعد نجاحه في الاحتفاظ بالأموال التي تمثل شريان الحياة للتنظيمات المتطرفة، وأن أغلب التقارير تؤكد نقل عدد كبير من قيادات تنظيم "داعش" وأمرائه من آخر جيب للتنظيم شرق نهر الفرات إلى جبال وصحراء غربي العراق ونقل آخرين إلى الحدود التركية وأماكن أخرى غير معلومة.

وذكر أديب، أن تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخير "البديل ليس جيداً" يُعبر عن مدى الإصرار عن بقاء داعش والإبقاء على تسليط بندقيته ناحية المنطقة العربية، مضيفاً أن فشل الولايات المتحدة مع أكثر من 79 دولة في تصفية أبو بكر البغدادي، يؤكد هشاشة المواجهة التي اعتمدت على الضربات الجوية فقط دونها سواها.