الثلاثاء 26 مارس 2019 / 07:42

ليلة ساخنة في غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

واصل الجيش الإسرائيلي خلال الليلة الماضية، شن غارات عبر الطائرات والمدفعية التابعة له على أهداف متفرقة في قطاع غزة، بعد أقل من ساعة على إعلان الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، موافقتها على وقف لإطلاق النار برعاية مصرية.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية، موقعين لحركة حماس، شمال ووسط غزة، كما قصفت مرصدين عسكريين تابعين لحماس جنوب قطاع غزة، فيما شنت أكثر من 8 غارات، على أراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من محافظات القطاع.

وأدى القصف الإسرائيلي، لسقوط 7 مصابين في صفوف الفلسطينيين بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، كما أدى القصفف لانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد أن أصاب القصف الإسرائيليين أحد محولات الطاقة الرئيسية فيها.

وكانت الطائرات الإسرائيلية، قد قصفت مواقع عسكرية ومبنى يضم مقر رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وبناية سكنية تضم مقراً لشركة تأمين فلسطينية، كما دمر مبنى يضم مقراً لمدرسة تعليم لسياقة السيارات، فضلاً عن استهداف ميناء خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي سياق متصل، واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة قصف المدن والبلدات الإسرائيلية المحتلة المحاذية لقطاع غزة، حيث وسعت دائرة النار التي تستخدمها بقصف مدينة عسقلان، حيث كان الرد الأولي للفصائل مقتصراً على قصف مدينة سديروت ومستوطنة أشكول.

وسبق أن أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قبولها بعرض لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلا أن إطلاق الصواريخ تواصل بعد إعلان هذه التهدئة التي تمت برعاية مصرية.

ولم يعلن أي مصدر أسباب فشل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل طلبت وقف فعاليات مسيرة العودة وإطلاق البالونات الحارقة من غزة، وهو ما رفضته حركة حماس.

وتواصل مصر بذل مساعٍ حثيثة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، في وقت من المقرر أن يصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن قطع زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء التصعيد الإسرائيلي، بعد سقوط صاروخ انطلق من قطاع غزة على مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، حيث اتهمت الأخيرة حركة حماس بالوقوف وراء عملية إطلاق الصاروخ.