صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 17 أبريل 2019 / 10:57

صحف عربية: معركة طرابلس تكشف تورط قطر وتركيا في دعم الإرهاب

24 - معتز أحمد إبراهيم

اهتمت الصحف العربية بالدور القطري في تأجيج الوضع في ليبيا، وتورطها في دعم ميليشيا طرابلس الإرهابية.

وسلطت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، تحركات قطر لحشد أي دعم لوقف انتصارات الجيش الليبي، بالتوازي مع الجهود التركية المستمرة في هذا السياق.

انحياز قطري
تعرضت صحيفة العرب إلى العدد الكبير من زعماء الميليشيات والمطلوبين دولياً الذين يشاركون في المعارك تحت مظلة حكومة الوفاق.

وأوضحت الصحيفة أن قطر ماضية في الانحياز لزعماء الميليشيات في العاصمة الليبية المدرجين على قوائم الإرهاب إقليمياً ودولياً.

وفي هذا الإطار نبه طلال الميهوب، رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس النواب الليبي، إلى خطورة الدور "التخريبي" لقطر في ليبيا، بدعمها المتواصل للميليشيات والجماعات الإرهابية التي تُسيطر على أجزاء من العاصمة طرابلس.

وقال الميهوب للصحيفة إن قطر وتركيا لم تتوقفا عن تقديم مختلف أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي للإرهابيين الموالين لتنظيمات الإسلام السياسي، وجماعة الإخوان المُسلمين، لإطالة أمد الأزمة في بلاده

وقال الميهوب، إن "سيطرة الجيش الليبي على طرابلس أصبحت قريبة، والتحركات قطر المريبة لن تُجدي نفعاً" مضيفاً أن ليبيا، وبعد تحرير طرابلس، ستقاضي الدوحة أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب دعمها للميليشيات المُسلحة.

فضيحة الحمدين
ومن جهتها قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن التدخلات القطرية في ليبيا، فضيحة مكتملة لتنظيم الحمدين، بعد كشف وزير خارجية "الحمدين" محمد بن عبدالرحمن آل ثاني انحياز الدوحة إلى المرتزقة والمليشيات المسلحة في طرابلس التي اختطفت الدولة الليبية منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011.

وسلطت الصحيفة الضوء على دعوة الوزير القطري إلى فرض حظر على سلاح الجيش الوطني الليبي، وذلك بعد التقارير المختلفة، عن ضبط الجيش الليبي كميات ضخمة من الأسلحة القطرية الموجهة للميليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا. 

نفاق
وتعرضت صحيفة الوطن البحرينية بدورها إلى النفاق القطري، الذي تجلى في تصريحات وزير الخارجية القطري، الذي يُطالب بمنع الجيش الشرعي من الحصول على السلاح، في الوقت الذي تُؤمن فيه الدوحة وتركيا، السلاح والذخيرة لعشرات الميليشيات والتشكيلات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

وأِشارت الصحيفة، إلى تزامن مطالبة المسؤول القطري بحظر السلاح، مع تحرك الجيش الوطني الشرعي لتحرير طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية، في حين صمتت الدوحة وأنقرة، على جرائم الميليشيات الليبية المختلفة عندما احتلت المدينة وبسطت نفوذها عليها، بل عمدت إلى إمدادها بالسلاح والذخيرة والتدريب والدعم اللوجستي، وهو ما كشفته عشرات الصناديق والشحنات التي حمل بعضها شعار القوات المسلحة القطرية، التي ضبطها الجيش الليبي، لدى تنظيمات إرهابية مختلفة، في درنة مثلاً وفي غيرها من المدن الليبية الأخرى.

أحلام تركية
ومن جهته حذر الكاتب الليبي محمد عقيلة العمامي من الدور التركي، ورغبة الأتراك في تحقيق أطماعهم القديمة في المنطقة.
 
وقال العمامي في مقال له بصحيفة الوسط الليبية: " لملم الرجل العثماني المريض، أوراقه وغادر ليبيا وترك ناسها عراة، أميين يصارعون البق والقمل في الليل، والجوع الكافر في النهار. تركوا ليبيا لقمة سائغة للاستعمار الإيطالي. ترك بلادنا التي حكموها قرابة ستة قرون دون أن يتركوا بها مدرسة، أو مستوصفاً، أو شارعاً مرصوفاً، تركوا فقط مسجداً أو اثنين والسرايا الحمراء، المساجد عبارة عن مدافن لمن مات من ولاتهم، وسرايا طرابلس قصر حكامهم. أما في بنغازي فتركوا معسكراً واسعاً كان حماية لجنودهم، ثم جعله الطليان ساحة لإعدامات المواطنين الليبيين العزل".

وأضاف العمامي "العثمانيون لم يتركوا لنا سوى الزلابيا، والمخاريق، وحلوة بر الترك! وخلوة رطبة متربة، وفلقة معلقة فوق حائط مبلل بملح الأرض... ولولا فقهاء ومدرسين تعلموا خلال فترة الاستعمار الإيطالي، لظللنا حتى الآن حفاة عراة جهلة.. فعلوا كل ذلك باسم الدين والخلافة الإسلامية. العجيب أنهم يتعاملون معنا وفق قناعاتهم القديمة، حتى أنهم نقلوا ما وجدوه في السرايا الكبرى من مقتنيات تاريخنا.. وسبائك ذهب مصارفنا. ومازالوا يخدعون البسطاء أن ذلك من أجل قيام الدولة الإسلامية العثمانية الثانية".