خزانات نفط  في مصفاة هندية (أرشيف)
خزانات نفط في مصفاة هندية (أرشيف)
الأربعاء 17 أبريل 2019 / 16:12

مصافي الهند تلجأ إلى أوبك والمكسيك وأمريكا لتعويض نفط إيران

قالت مصادر ومسؤولو شركات، إن شركات التكرير الهندية لجأت إلى زيادة مشترياتها المقررة من النفط من دول أوبك، والمكسيك، والولايات المتحدة، لتعويض أي نقص في النفط الإيراني قد يطرأ، إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أشد صرامة على طهران، الشهر المقبل.

وقال مسؤولون، في الشركات الأربع المملوكة للدولة، والتي تشتري النفط الإيراني، إن شركاتهم واثقة "من إمكانية تدبير براميل إضافية من دول منتجة أخرى".

ولم تضع شركات التكرير التابعة للدولة بعد طلبياتها لشراء النفط الإيراني في مايو(أيار) عندما ينقضي  الإعفاء الحالي، في انتظار توضيحات من الولايات المتحدة.

ولجأت بهارات بتروليوم، ومنغالور للتكرير والبتروكيماويات إلى العراق لتعويض النقص في إمدادات النفط الإيرانية، في حين وقعت مؤسسة النفط الهندية أول عقد سنوي مع موردين أمريكيين، وزادت حجم مشترياتها من المكسيك.

وقال رئيس هندوستان بتروليوم م.ك. سورانا، التي اشترت ما يصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً من النفط الخام الإيراني في 2018 و2019: "لن تكون هناك قيود على المعروض. يمكن الحصول على إمدادات من كل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك، مثل الولايات المتحدة".

وعمدت أوبك ودول منتجة أخرى، من بينها روسيا، إلى تقليص المعروض من النفط تدريجياً على مدار 2019 لتقليل تخمة الأسواق العالمية.

لكن قد لا تجدد أوبك وشركاؤها القيود على الإنتاج عندما تنقضي مدتها بعد يونيو(حزيران)، بسبب خطر الشح الزائد في السوق.

وقال مسؤول بمؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، إن "المؤسسة ستخفض وارداتها من النفط الإيراني إلى 6 ملايين طن، بما يعادل نحو 120 ألف برميل يومياً، في 2019 و2020 من 9 ملايين طن في 2018 و2019".

وأضاف أن الشركة، وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني في الهند، رفعت حجم الكميات الاختيارية التي يمكنها شراؤها من الدول المنتجة الأخرى إلى مليوني طن.

وأضاف "الكميات الاختيارية الواردة في الاتفاقات أكبر من العام الماضي. لدينا عقود اختيارية مع السعودية، والكويت، ودول منتجة أخرى... سيوفرون المزيد من الإمدادات إذا أردنا" مشيراً إلى أن "شركته ستشتري المزيد من النفط الإمريكي إذا اقتضى الأمر".

وقال المصدر، إن "مؤسسة النفط الهندية تأمل أيضا شراء 1.5 مليون طن من النفط المكسيكي في 2019، مقارنةً مع مليون طن العام الماضي".

ولم يرد مسؤولون من شركة النفط الوطنية الإيرانية حتى الآن، على طلبات للتعليق حول على خطط الشركات الهندية لشراء كميات أقل من النفط الخام الإيراني.