وزير المالية التركي بيرات البيرق (أرشيف)
وزير المالية التركي بيرات البيرق (أرشيف)
الجمعة 19 أبريل 2019 / 22:46

صهر أردوغان.. المحسوبية تفشل في جذب المستثمرين

أجرى وزير المالية التركي، بيرات البيرق، اجتماعاً مغلقاً مع مئات المستثمرين خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن الأسبوع الماضي، ووصف بعض من حضروا الاجتماع بأنه الأسوأ الذي يحضرونه على الإطلاق مع مسؤول حكومي رفيع المستوى.

وقال أحد مديري صناديق الأسواق الناشئة ممن حضروا الاجتماع، "لقد تضمن الاجتماع عرضاً سيئاً للغاية"، إلا أنه غير مصرح له بالتعليق عليه علناً، فيما قال مستثمر آخر، "لم أر في حياتي قط شخصاً من إدارة ما غير مستعد بهذا الشكل"، وفقاً لما نشره موقع "أكسيوس" يوم الأربعاء.

ويعقد الاجتماع عادة بين المسؤولون الحكوميون والمستثمرين لوضع خططهم لتعزيز النمو الاقتصادي ومعالجة أي مخاوف من ضعف الاقتصاد أو العجز عن سداد الديون. وأجمع المستثمرون على أن "البيرق لم يفعل أي شيء من هذا القبيل".

وترجع أهمية الاجتماع بالنسبة لتركيا لكونها تمر بأسوأ فترات التدهور الاقتصادي، ويتزايد قلق المستثمرين مع اتجاه البلاد إلى حالة الركود الاقتصادي شديدة الوطأة، وبالتالي لم يكن من الممكن بأي حال أن يأتي أداء وزير المالية البيرق باهتاً لهذه الدرجة، ويشهد الرئيس رجب طيب أردوغان تراجع شعبيته بسبب الأوضاع الاقتصادية، التي يتولى حقيبتها البيرق صهر أردوغان، والذي حل محل وزيرين يتمتعان باحترام كبير، على الرغم من مؤهلاته المحدودة.

كما خسر حزب أردوغان الانتخابات المحلية في أكبر مدينتين تركيتين، ويعترض حزب الرئيس على النتائج. كما فرضت حكومته مؤخراً ضوابط فعلية على العملة، حيث أبلغت البنوك المحلية بعدم إقراض العملة الوطنية للأجانب من أجل الحفاظ على استقرارها.

وأكد مدير محفظة الأوراق المالية في شركة (T. Rowe Price) مايكل كونيليوس، "يتزايد إقبال الأتراك نحو إدارة الأعمال بالعملة الصعبة، الدولار واليورو، ويتجنبون التعاملات بالليرة التركية".

وأضاف كونيليوس، أن "البلاد لا تفتقر فقط إلى أساسيات فحسب وإنما أداء أردوغان أيضاً يصبح أكثر سوءاً، فضلاً عن أن معنويات المستثمرين شديدة الانخفاض، ولا تزال لديهم احتياجات كبيرة لإعادة التمويل".