4آلاف مليونير غادروا تركيا في 2018  (أحوال التركية)
4آلاف مليونير غادروا تركيا في 2018 (أحوال التركية)
السبت 20 أبريل 2019 / 13:06

هروب جماعي لرؤوس الأموال من تركيا

كشف بنك "آفروآسيا" في تقريره لعام 2019 حول "انتقال الثروات العالمية"، أنّ ما يزيد عن 4آلاف مليونير غادروا تركيا خلال 2018، في دلالة واضحة على الهروب الجماعي لرؤوس الأموال من تركيا، فق ما أورده موقع "أحوال تركية" الإخباري.

كما وأعلن التقرير عن تصدّر مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مُدن العالم المستقبلة للمليونيرات، واصفاً دبي بأنها المركز المالي الأكبر والأبرز في منطقة الشرق الأوسط، وقال إنها تتمتع بعدّة مميزات من أهمها مستوى الأمان والاستقرار الكبيرين.

وأظهر التقرير كذلك نزوحاً كبيراً لأصحاب الثروات من الصين التي غادرها العام الماضي نحو 15 ألف مليونير، وروسيا التي تركها نحو 7 آلاف مليونير، مقارنة بـ 5 آلاف مليونير غادروا الهند.

وبحسب الموقع الإخباري، بدأت موجة هروب الأتراك من بلادهم بعد محاولة الانقلاب الفاشل في صيف 2016، لكنها شهدت ذروتها بعد الاستفتاء على تعديل الدستور ومنح الرئيس أردوغان الصلاحيات المطلقة.

ورغم رفع حالة الطوارئ الصيف الماضي بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، إلا أنّ هروب رؤوس الأموال والمستثمرين من تركيا تزايد بشكل ملحوظ، خاصة في ظلّ توتر العلاقات السياسية لأنقرة مع جيرانها ومع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة للأزمة الاقتصادية الخانقة والركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد للمرّة الأولى منذ 10 سنوات.

ويدفع الوضع السياسي في تركيا الكثير من أبنائها الأثرياء إلى البحث عن أوطان بديلة عبر شراء جنسيات دول أخرى أو من خلال الحصول على الفيزا الذهبية مقابل الاستثمار في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، كاليونان مثلاً، وذلك في مسعى لتأمين أنفسهم وثرواتهم من تداعيات التطورات السلبية التي تتجه نحو تركيا بسبب سياسة النظام ورئيسه رجب طيب أردوغان.

الفقراء يطلبون اللجوء
وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق بالأتراك محدودي الدخل، ونتيجة للأحداث الجارية في تركيا منذ محاولة الانقلاب يوليو (تموز) 2016، والتضييق على الحريات، وتكثيف الاعتقالات، فقد ازداد عدد الأتراك الذي يهجرون بلدهم متوجهين نحو دول الاتحاد الأوروبي خصوصاً.

وبحسب البيانات الألمانية الصادرة عام 2018، فقد حصل 32 ألف و800 تركي على جنسيات بلدان الاتحاد الأوروبي، أكثر من 50 % منهم حصلوا على الجنسية الألمانية.

وكان المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا أعلن أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من دبلوماسيين وموظفين حكوميين أتراك وأفراد أسرهم تجاوزت ألف و100 طلب منذ فشل محاولة الانقلاب في تركيا في صيف 2016، وذلك مع عدم تسجيل طلبات اللجوء المقدمة من جنود أتراك لدى المكتب.

وفي العام الماضي بلغ إجمالي عدد طالبي اللجوء الأتراك في ألمانيا نحو 9 آلاف شخص.

وسبق لنائب رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" الألماني، سيفيم داجدلين، أن أكدت أنّ الناس يفرّون على نحو متزايد من الديكتاتورية لأردوغان.

وطالبت داجدلين بمنح اللجوء ليس فقط للموظفين البارزين، بل أيضاً للديمقراطيين واليساريين والأكراد، الذين تقل نسبة الحاصلين منهم على اللجوء في ألمانيا عن نسبة الدبلوماسيين.