الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المعزول عمر البشير (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المعزول عمر البشير (أرشيف)
السبت 20 أبريل 2019 / 20:24

نشطاء في السودان يرحبون بانتزاع "سواكن" من قبضة أردوغان

سلطت مواقع إخبارية ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على ما يعرف في السودان بـ"صفقة سواكن" الموقعة بين الرئيس المخلوع عمر البشير، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مرحبين بأوامر المجلس العسكري الانتقالي في السودان التي أصدرها للجانب التركي بضرورة إخلاء الجزيرة الوقعة على البحر الأحمر، بحسب مصادر إعلامية.

وتحدثت مواقع إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل وخبراء في الشأن السوداني، عما يفيد بمنح السودان مهلة لنظام تركيا لإخلاء جزيرة سواكن السودانية، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين بشأن الجزيرة. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في ديسمبر(كانون الأول) من العام 2017، أن السودان سلم جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان، لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها، فيما اعتبره سودانيون حينها "وضع يد" من أردوغان أراضي سوادنية.

 وقيل حينها، إن الغرض هو إقامة قاعدة عسكرية تركية، وهو ما نفاه السودان، وفق ما أورد موقع "راكوبة" نيوز الإخباري، اليوم السبت. 

وبعدها نشرت صحيفة "الشرق" القطرية، أن السودان وقطر وقعا محضر اجتماع اللجنة المشتركة لإعادة تأهيل وإدارة ميناء سواكن.

وكان العمل قد توقف في جزيرة سواكن عقب الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام البشير الذي ظل يحكم البلاد طيلة 30 عاماً.

وذكر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، أن مصدراً دبلوماسياً أخبره بأن "الكبار أعطوا مهلة لنظام تركيا لإخلاء جزيرة سواكن السودانية من أي وجود تركي استخباراتي أو عسكري. وقيل لأردوغان، تمكنوا من وضع قاعدة تركيا العسكرية في قطر والصومال، ولكن في السودان القاعدة هي أرض العرب للعرب، أصحاب الحزم والعزم فقط".

وقال الإعلامي البارز، وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري إن "قرار المجلس الانتقالي في السودان برفض إقامة قاعدة تركية في جزيرة سواكن هو تأكيد على أن السودان الجديد لن يقبل بارتهان أراضيه لأي مكان".