الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.(أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.(أرشيف)
الأحد 21 أبريل 2019 / 11:41

مجدداً..تركيا تساعد إيران للالتفاف على العقوبات

زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنقره الأسبوع الماضي والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أغلو، في سياق لقاءات رفعة المستوى يجريها مسؤولون إيرانيون في المنطقة، علماً أن أنقرة انتقدت العقوبات الأمريكية ضد طهران، رغم محاولة مسؤولين أتراك في واشنطن إنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة. وقال ظريف في أنقره إن "منطقتنا تمثل دوماً أولوية بالنسبة إلى إيران".

ظريف: لن نسمح للولايات المتحدة لأن تعترض على تعاملاتنا مع دول أخرى

وأشار سيث فرانتزمان، كاتب رأي ومحلل في شؤون الشرق الأوسط لدى "ميدل إيست فورم"، ومؤسس مركز الشرق الأوسط لإعداد التقارير والتحليلات، إلى أن تلك الرحلة تعد هامة بالنسبة لإيران ولظريف خاصة.

ويلفت فرانتزمان لما صرح به ظريف من أن الولايات المتحدة تريد السيطرة على علاقاتنا مع دول أخرى، ملوحاً بوجوب عدم تأثر تركيا بوجهات نظر أمريكية. وقال: "لن نسمح للولايات المتحدة لأن تعترض على تعاملاتنا مع دول أخرى".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن العقوبات الأمريكية ضد إيران كانت "خاطئة".

والملفت، حسب كاتب المقال، وجود وزير المالية التركي بيرات البيراق حالياً في واشنطن، والتقى وزير الدفاع التركي مؤخراً بنظيره الأمريكي.

سياسة جديدة
ويأتي كل هذا، برأي الكاتب، في إطار سياسة جديدة تسعى تركيا لتطبيقها، بحيث تحاول أن تكون حليفة لأمريكا ولروسيا، في آن معاً، فضلاً عن التواصل مع إيران. ويضيف أنه بعد سنوات واجهت خلالها تركيا عدة إشكالات مع جيرانها، من ضمنها إسقاط مقاتلة روسية عند الحدود السورية، ومعارضة الدور الإيراني في الحرب السورية، تحاول تركيا اليوم أن تناور لتكون أساسية لكل دولة، وبالتالي يحتاجون إليها أكثر من حاجتها إليهم.