إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الأحد 21 أبريل 2019 / 13:40

إنفوغراف 24| انفجارات "القيامة" في سريلانكا

24. إعداد: شادية سرحان وناصر بخيت

قتل نحو 190 شخصاً، بينهم 35 أجنبياً، وإصابة 500 آخرين، في سلسلة تفجيرات استهدفت، 3 كنائس و3 فنادق في سريلانكا، في عيد القيامة، اليوم الأحد، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر في الشرطة، إضافة إلى سقوط المئات من المصابين، بعد هدوء في الهجمات الكبرى منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 أعوام.

وأفادت الشرطة اليوم بسقوط قتيلين في انفجار سابع في أحد فنادق العاصمة السريلانكية كولومبو، والذي يأتي بعد 6 انفجارات استهدفت الكنائس والفنادق في عاصمة سريلانكا ومحيطها.

وقالت وكالة "رويترز" إن الانفجار السابع وقع في ديهيوالا، القريبة من كولومبو، فيما ذكرت وكالة "فرانس برس" أن الهجوم خلف قتيلين على الأقل.

وهز انفجار كنيسة "سان أنتوني" في العاصمة كولومبو، أثناء قداس عيد الفصح، بينما هز انفجار آخر كنيسة "سان سيباستيان" في نيغومبو، وهي بلدة تقع إلى الشمال من العاصمة، أما الهجوم الثالث فاستهدف كنيسة "زيون" في باتيكولوا، إلى الشمال من العاصمة كولومبو.

دماء على المقاعد ودمار كبير
وكان مسؤول في الشرطة، قال لرويترز إنه "في كنيسة سانت سيباستيان في كاتوابيتيا شمالي كولومبو، سقط أكثر من 50 قتيلاً"، وأوضحت صور جثثاً على الأرض ودماء على المقاعد الخشبية وسقفاً مدمراً.

وذكرت تقارير إعلامية أن 25 شخصاً قُتلوا في هجوم على كنيسة في باتيكالوا بالإقليم الشرقي.

واستهدفت الهجمات أيضاً 3 فنادق هي شانجراي-لا كولومبو وكينجسبري وسينامون جراند كولومبو، ولم يتضح بعد إن كانت الهجمات على الفنادق قد أسقطت قتلى.

ونشرت كنيسة سانت سيباستيان صوراً لدمار داخل الكنيسة على صفحتها على فيس بوك أظهرت أيضاً دماء على المقاعد الخشبية والأرض وطلبت الكنيسة المساعدة من الناس.

إدانات واسعة

ودان رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ الهجمات "الجبانة"، التي استهدفت كنائس وفنادق، بينما دعا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني بعد الانفجارات.

وقال رئيس الوزراء السريلانكي في تغريدة "أدين بشدة الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم. أدعو كل المواطنين في سريلانكا إلى البقاء موحدين وأقوياء خلال هذه المحنة المأساوية".

وأضاف رئيس الوزراء "أرجوكم تجنبوا نشر التقارير غير المؤكدة والتكهنات. الحكومة تتخذ خطوات فورية لاحتواء الموقف".

وتوالت الإدانات الدولية، لسلسلة التفجيرات الإرهابية، حيث أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن إدانة واستنكار هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب والذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته.

ومن جانبه، قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة: "نحن في موقف واحد مع سريلانكا وشعبها في هذه اللحظات الصعبة"، فيما استنكرت الكويت الأعمال الإجرامية التي استهدفت سريلانكا وتتنافى مع القيم الإنسانية.

كما تضامنت الأردن مع الحكومة والشعب السريلانكي وأدانت التفجيرات الإرهابية، فيما أعربت كنائس الأراضي المقدسة عن تضامنها مع سريلانكا حيث قال بيان صادر في القدس "نعبر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقية".

ومن جهتها، أعربت الحكومة الألمانية اليوم الأحد عن صدمتها إزاء التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا وخلفت أكثر من 100 قتيل.

وغردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على موقع " تويتر" للتواصل: "روعتنا أنباء تعرض مسيحيين في سريلانكا للهجوم والقتل خلال قداديس الفصح ... ننعيهم ونصلي من أجل المصابين وأسرهم. لا يمكن السماح بانتصار الإرهاب أو الكراهية الدينية أو عدم التسامح".

وبدورها، دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاعتداءاتمعتبرة أنها "أعمال عنف (...) مروعة"، كما أعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، عن حزنه وصدمته لرؤية الهجمات المروعة التي استهدفت الكنائس والفنادق في سريلانكا.

وأدانت باكستان الهجمات الإرهابية، كذلك فعلت الجارة الهند، التي كتب رئيس وزرائها نانيدرا مودي على تويتر "ندين ونستنكر التفجيرات الإرهابية في سيرلانكا، لا مكان في إقليمنا لمثل تلك الأعمال الإجرامية، تعازينا وتعاطفنا للمصابين وأسر الضحايا".

ولم يرد إلى الآن إعلان عن المسؤولية في دولة شهدت حرباً لمدة عقود مع الانفصاليين التاميل حتى 2009 كانت تفجيرات القنابل خلالها أمراً شائعاً في العاصمة.

أقليات

وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.

ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.

ويعتبر الكوثوليك بمثابة قوة موحدة في هذا البلد، إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية، غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.

وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 ومائة ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة.

وبعد 20 عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرنسيس بدوره بزيارة لسريلانكا في يناير 2015، وأحيى فيها قداساً حضره مليون شخص في كولومبو.