الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.(أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.(أرشيف)
الإثنين 22 أبريل 2019 / 11:10

كاتب أمريكي: أردوغان يفتقر إلى الاستقرار العقلي

يرى طوم روغان، كاتب رأي في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي لدى موقع "واشنطن إكزامينر"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل متغطرس، ويفتقر للاستقرار العقلي. ولذا يصعب عليه تقبل هزائم انتخابية محرجة، وهو يسعى بمساعدة حزب قومي متشدد MHP، للتصدي لهزيمة حزب العدالة والتنمية AKP في اسطنبول، في إطار الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس (آذار).

هبّ ما تبقى من مؤسسات ديمقراطية تركية، عجز أردوغان عن تقييد صلاحياتها، للدفاع عن حق الأتراك في محاسبة الحكومة

 وحسب روغان، عندما ينظر أردوغان إلى اسطنبول بوصفها المدينة التي رأس بلديتها، وتمثل قلب خطته السياسية – الدينية لإعادة تشكيل المجتمع التركي، يصعب عليه بالتالي تقبل تلك الهزيمة. وتعتبر تلك النتيجة بمثابة توبيخ لأردوغان، وتقويض لمصداقيته الشخصية. وفي الواقع، تشبه الخسارة في اسطنبول ما يوازي خسارة مرشح رئاسي ديمقراطي ولاية كاليفورنيا أو مرشح جمهوري ولاية تكساس.

وبرأي روغان، لحسن الحظ، يبدو أن خطة أردوغان لإبطال إرادة سكان المدينة فاشلة. فقد مهد المجلس الأعلى للانتخاب، برفضه محاولات AKP لتكرار إعادة إحصاء الأصوات لحين إبطال فوز المعارضة، الطريق لتثبيت النتيجة. وتحاول وسائل إعلام موالية لأردوغان التلاعب بالنتيجة، ولكن لا شيء كفيلاً بإخفاء الحقيقة، القائلة إن هذه هزيمة كبيرة لزعيم يكره أية خسارة.

انصراف وخوف
وحسب كاتب المقال، ما يخشاه أردوغان حقاً هو ما تعكسه هذه النتيجة، ما يعني، توجهاً تركياً متزايداً للانصراف بعيداً عن AKP وسلطة أردوغان الفاشلة. وصحيح أن حزبي AKP وMHP ما زالان يحظيان بدعم شعبي، ولكن الهزيمة في اسطنبول تعد مؤشراً على أن التغيير قادم. ورأى أنها لحظة كاشفة ضد سلطة فاشلة اتسمت بتدهور اقتصادي وفوضى سياسية، ووحشية واسعة النطاق.

ويرى الكاتب أنه يحق لأردوغان أن يكون خائفاً. فهو ليس زعيماً مميزاً على غرار مصطفى كمال أتاتورك، الرجل الذي تزين صورته موقع المجلس الأعلى للانتخاب. واليوم هبّ ما تبقى من مؤسسات ديمقراطية تركية، عجز أردوغان عن تقييد صلاحياتها، للدفاع عن حق الأتراك في محاسبة الحكومة. وبانتظار حكومة أردوغان الكثير مما يجب أن تسأل عنه.