الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان.(أرشيف)
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان.(أرشيف)
الإثنين 22 أبريل 2019 / 10:00

أردوغان لن يفلت من عقوبات ترامب

قال المحلل السياسي صباحات خان في "العرب" اللندنية أنه إذا فرضت عقوبات على تركيا على خلفية شرائها صواريخ "أس-400" الروسية.

في رأي ترامب أن على أردوغان شراء أسلحة أمريكية أو مواجهة عقوبات. وهذا يعني تفسخاً داخل الناتو، مع مصير مجهول لدور انقرة فيه

ولفت إلى أن تركيا كانت جزءاً من تحالف الناتو منذ 1952 ومع تغير الديناميات الجيوسياسية، اتجهت إليها الاضواء في السنوات الأخيرة أكثر من أي وقت.

انقسامات
ورأى أن تودد روسيا لتركيا بعد تدخلها العسكري في سوريا تسبب بانقسامات حادة مع شركاء تركيا في الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن إصرار تركيا على المضي في صفقة صواريخ "أس 400" الروسية وتّر تلك العلاقات، ودفع بها إلى نقطة تقاطع استراتيجي يمكن أن تقوض دورها في الناتو ومستقبلها.

الضغط الأمريكي

ففيما تنتشر الأنظمة الصاروخية في الشرق الأوسط، تتدهور الأنظمة التركية. ولتلبية حاجاتها، اختارت أنقرة نظام الدفاع الصاروخي الصيني عام 2015 قبل أن يضطر الضغط الأمريكي أنقرة على إعادة المناقصة، مما أدى إلى اختيار أس 400 الروسي.
  
وبرر مسؤولون أتراك قرارهم بالقول إن المزودين الروس والصنيين يقدمون أنظمة بتكاليف منخفضة.

وأبدت واشنطن قلقها من أن يهدد شراء تركيا هذه الأنظمة أمن المقاتلة "أف-35" بين أنظمة أخرى، وذلك من خلال إتاحة المجال لروسيا للحصول على معلومات عن الجيل الخامس من مقاتلات الشبح الأمريكية.

رفع المخاطر
ولئن لا تعتبر "أف 35" جزءاً من برنامج الناتو، يمكنها في المستقبل أن تشكل دعماً للقوة الجوية للناتو وتجعل سلاح الجو التركي أحد أكثر الطائرات حداثة في العالم. ومن خلال وقف تسليم قطع غيار F-35 إلى تركيا، رفعت واشنطن المخاطر في هذه المواجهة.

يتدرب الطيارون الأتراك منذ عام على طائرات F-35 في قاعدة Luke Air Force Base في أريزونا، وسيتم نقل طائرتين إلى تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني).

وحدات حماية الشعب
ويضاف إلى هذا التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا وضع قوات حماية الشعب الكردية. ففيما اعتمدت واشنطن على هذه الوحدات لمقاتلة داعش في سوريا، ترى أنقرة القوة كفرع لحزب العمال الكردستاني، وتهديداً وجودياً لها.

وعام 2016، أطلقت أنقرة عملية عسكرية في سوريا لتقويض وحدات حماية الشعب، في خطوة اعتبرتها واشنطن تهديداً لمعركتها ضد داعش.

ومن هذا المنطلق، إذا فرضت عقوبات على أنقرة بسبب شرائها "أس 400" سيوافق عليها ترامب. ففي رأيه أن على أردوغان شراء أسلحة أمريكية أو مواجهة عقوبات. وهذا يعني تفسخاً داخل الناتو، مع مصير مجهول لدور انقرة فيه.