سوق للخضر في غزة (أرشيف)
سوق للخضر في غزة (أرشيف)
الأربعاء 24 أبريل 2019 / 13:38

مسؤولية حماس عن أوضاع غزة.. رؤية أممية

هاجم المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حركة حماس، محملاً إياها مسؤولية عرقلة المساعدة الدولية للقطاع.

حركة حماس حرضت على ثلاث حروب منذ عام 2007، وفي كل حرب كانت البنية التحتية تتعرض لمزيد من الأضرار

 وكتب في مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" أن "العالم يريد المساعدة، لكن الإرهابيين يمنعون من يريد تقديمها"، لافتاً إلى أن حماس تركت قطاع غزة في حالة يرثى لها، والحياة هناك صعبة وحزينة وغير طبيعية، ولا يتوافر التيار الكهربائي إلا في المباني التي فيها مولدات".

لا أجهزة طبية وأدوية

وأشار إلى أن "نقص الطاقة الكهربائية يؤثر على كل شيء، من الحفاظ على المياه الصالحة للشرب، إلى معالجة المياه الصحية، وإذا مرض شخص قد يجد أطباء محترفين لكنهم لا يستطيعون مساعدته بسبب غياب الأجهزة الطبية والدواء، ولا يستطيع الناس رغم درجاتهم العلمية العثور على فرصة عمل. أما رفوف المحلات فهي فارغة، أما الشاطئ فتنتشر عليه في غزة بقايا المياه العادمة وبقايا الحروب السابقة".

ويقول إن "ثمن الحرب واضح في ملامح الحياة كلها، ولو سألت أي شخص في غزة عن المسؤول، فإن الجواب سيكون نفسه: إسرائيل". ويتساءل بدهشة: "هل هذا صحيح؟"، مجيباً: "في الحقيقة يعيش المواطنون العرب في إسرائيل بحرية مقارنة مع بقية الدول الأخرى في المنطقة، أما الفلسطينيون في الضفة الغربية فيتقدمون بشكل عام في مدن ومجتمعات مستقرة، ويجد العمال المتعلمون فرص عمل. هناك فرص أخرى لتحسين مستوى العيش، وحاولت إدارة ترامب مساعدة الفلسطينيين، لكن السلطة الوطنية وقفت أمام جهودها".

إلى ذلك، يزعم غرينبلات بأن "التجارة مع إسرائيل والخارج تقدم وظائف وإمكانات، وتحسنت البنى التحتية في الضفة، ويتوافر التيار الكهربائي 24 ساعة في اليوم للتجمعات السكانية في كلها". ويتساءل: "لماذا تقدم الآخرون وغرقت غزة أكثر في اليأس والدمار؟"، مجيباً: "بسبب حركة حماس، الحاكم الفعلي لغزة التي تبنت خيارات، وتؤمن بالعنف وتدمير إسرائيل وسيلة لتحسين حياة الفلسطينيين، وقاد هذا (الدفاع) عن الفلسطينيين للمشكلة التي نواجها اليوم: اقتصاد هالك، وقتلى بالمئات في العنف كل عام، ومنطقة بأعلى معدلات البطالة في العالم.   حماس مسؤولة عما وصلت إليه غزة".

ويدعي غرينبلات بأن "دول العالم حاولت مساعدة أهالي غزة وبشكل متكرر منذ عام 2007، عندما انتزعت الحركة بالقوة السلطة من الحكومة التي تقودها السلطة الوطنية بزعامة محمود عباس، وعرضت الدول المانحة إصلاح البنى التحتية والاقتصاد، لكن جهودها تتوقف في كل مرة تقوم بها حركة حماس أو أي جماعة إرهابية بإطلاق الصواريخ على إسرائيل".

3 حروب
ويشير المبعوث الأمريكي إلى أن حركة حماس حرضت على ثلاث حروب منذ عام 2007، وفي كل حرب كانت البنية التحتية تتعرض لمزيد من الضرر. حركة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى أطلقت في هذه الحروب آلاف الصواريخ".

ويفيد غرينبلات أن "إسرائيل تضطر في كل هجوم جديد على المجتمعات الإسرائيلية لتبني قيود أكثر تشدداً على المواد الواردة إلى غزة، ومنع المواد التي يمكن استخدامها لتوسيع وتقوية ترسانة حركة حماس العسكرية".

ويلفت غرينبلات إلى أن المجتمع الدولي تبرع بالأموال لبناء البيوت، إلا أن حركة حماس حولت هذه الإمدادات للبنى التحتية للحرب، بدلاً من المدارس أو المستشفيات، قائلاً إن "الأمثلة كثيرة، فالإسمنت المفترض استخدامه لبناء المدارس والمستشفيات جرى تحويله لبناء وتقوية الأنفاق على الحدود بين غزة وإسرائيل، التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لشن الهجمات، وعندما لا يتوفر الإسمنت يتم استخدام الألواح الخشبية عوضاً عن ذلك. وتستخدم الأنابيب لتصنيع الصواريخ، بدلاً من تحسين أنظمة توزيع المياه. وتم تحويل المواد الكيماوية لتنظيف المياه إلى صناعة الوقود للصواريخ، أما الأقطاب الكهربائية للصواريخ فقد تم تهريبها في حاويات الزبدة، وأخفيت في شحنات البلاط والرخام".