الأربعاء 24 أبريل 2019 / 08:38

نيوزيلندا وفرنسا تعلنان مبادرة للقضاء على التطرف العنيف بالإنترنت

أعلنت نيوزيلندا وفرنسا عن مبادرة لعقد قمة تجمع قادة سياسيين ورؤساء شركات تكنولوجيا من العالم الشهر المقبل في باريس، وذلك بهدف وقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للترويج للإرهاب، وفق ما أعلن زعيماً البلدين.

وستترأس الاجتماع رئيسة الحكومة النيوزيلندية غاسيندا أرديرن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 15 مايو، وسيطلب من الجميع الالتزام بتعهد أطلق عليه اسم "نداء كرايست تشيرش" مخصص لاستئصال محتوى الارهاب والتطرف العنيف من شبكة الإنترنت.

وقالت أرديرن إن الاعتداء الذي استهدف مسجدين في كرايست تشيرش في 15 مارس وأسفر عن مقتل 50 مصلياً مسلماً شهد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي "بطريقة غير مسبوقة كأداة للترويج لعمل إرهابي بدافع الكراهية".

وبث منفّذ الاعتداء وقائع المجزرة التي ارتكبها مباشرة على شبكة الإنترنت، وظهر في لقطات قاسية وهو يطلق النار بشكل عشوائي على رجال ونساء وأطفال.

وفي باريس أعلن الاليزيه أن اللقاء سيضمن "اتخاذ إجراءات جديدة وصلبة بحيث لا يتكرر ما حدث في كرايست تشيرش".

وقالت أرديرن "إننا ندعو رؤوساء شركات التكنولوجيا للانضمام إلينا والمساعدة في تحقيق هدفنا في القضاء على التطرف العنيف عبر الإنترنت خلال قمة كرايست تشيرش في باريس".

وسيعقد هذه اللقاء على هامش اجتماع "التكنولوجيا من أجل الإنسانية" لوزراء العلوم في مجموعة السبع، وقمة "التكنولوجيا من أجل الخير" المنفصلة والمقرر عقدها في 15 مايو أيضاً في فرنسا.

وأضافت "يجب أن نتحرك جميعاً، وهذا يشمل أن يتحمل أصحاب وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية أكبر عن المحتوى الموجود على منصاتهم، وأن يتخذوا تدابير لمنع نشر محتوى التطرف العنيف ومشاركته".

ولفتت رئيسة الوزراء النيوزيلندية إلى أنه "من المهم ألا يتم حرف منصات مثل فيسبوك عن هدفها لتصبح أداة للإرهاب، وبدلاً من ذلك تتحول إلى طرف في حل عالمي لمكافحة التطرف".