الأربعاء 24 أبريل 2019 / 10:04

رئيس الإمارات للإفتاء يستقبل المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز الحرية الدينية

استقبل رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الشيخ عبد الله بن بيه، صباح اليوم الأربعاء، بمكتبه المبعوث الخاص لتعزيز الحريات الدينية خارج الاتحاد الأروبي جان فيجل، ورئيس الاتحاد الإنجيلي العالمي المطران افرايم تنديرو، وذلك بحضور الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الدكتور محمد مطر الكعبي.

وثمن المجتمعون الدور الريادي لدولة الإمارات في السلم العالمي ورعاية مبادرات السلام والتسامح والتعايش بين الأديان، منوّهين بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها بابا الفاتيكان البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إبان زيارتهما لأبوظبي، عاصمة التسامح والسماحة.

الحوار الديني
ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أكد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء في هذا اللقاء على أهمية الحوار بين الأديان وضرورة اعتباره واجبا دينيا وإنسانيا، وأن يكون هذا الحوار مستمراً لا موسمياً، و أضاف الشيخ أن "الإسلام لايكتفي بمجرد الاعتراف بالتعددية الدينية بل يحترمها، والله عز وجل جعل دور العبادة محميّة لا يمكن أن تمتد إليها يد الاعتداء".

وقال إن "هذه هي عناصر الرؤية الأصيلة للإمارات والرواية المتسامحة للدين التي تنشرها، مؤكدا أن دروب السلام تبدأ من أبوظبي".

ومن جهته، ثمن المبعوث الأوروبي جان فيجل، جهود منتدى تعزيز السلم، وطالب بتفعيل إعلان مراكش الذي كان أحد المشاركين فيه، وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون والتنسيق من أجل بلورة تدابير ميدانية لتفعيل هذا الإعلان، الذي ينطلق من الكرامة الإنسانية المشتركة.

مؤتمر للشباب
ونوه رئيس الاتحاد الإنجيلي العالمي المطران افرايم تنديرو، بمبادرة حلف الفضول وأشار إلى أهمية التركيز على شريحة الشباب في حمل رسالة التسامح وخطاب التعايش، داعياً إلى عقد مؤتمر عالمي للشباب يمثل فرصة لتوصيل خطاب الحكمة والمحبة إلى الأجيال الجديدة، ليتسنى لها مواجهة تحديات عصرها والتصدي لشبح الكراهية والتطرف.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وضرور العمل على تجاوز إديولوجيات صدام الحضارات ونهاية التاريخ وغيرها من الأفكار التي تهدد السلام العالمي، وخلص اللقاء إلى ضرورة استمرار تكاتف الجهود وتحالف المؤمنين بالسلام في العالم لمواجهة الأفكار المتطرفة وخطابات الكراهية.

وأدان المجتمعون التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الكنائس مؤخراً في سريلنكا، وكذلك المجزرة الإرهابية التي حدثت في مسجد النور بنيوزيلاندا قبل أسابيع.