السبت 27 أبريل 2019 / 23:14

إصدارات حديثة في أبوظبي للكتاب

24 - الشيماء خالد

شهد جناح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، ثلاث حفلات توقيع كتب جديدة صادرة عن الدائرة، وهي "الجبل الذي اشترى بقرة" و"مندوس جدتي" و"لهجات سواحل الخليج".

ووقع مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، الباحث سلطان العميمي، كتاب "لهجات سواحل الخليج العربي بين الإهمال والإقصاء: اللهجة البحرية في دولة الإمارات أنموذجاً"، وذلك بحضور الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، والمدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عبد الله ماجد آل علي.

ويستهدف الباحث العميمي في كتابه الصادر ضمن سلسلة "إصدارات" من دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، والذي يقع في 170 صفحة من القطع الكبير، محاولة الإسهام في سد فجوة النقص الكبير الذي يعتري لغة البيئات العربية خارج بيئة البداوة التي اقتصرت عليها جهود جمع اللغة في الماضي، حيث يتقصى إحدى هذه البيئات وهي البيئة البحرية التي أصبحت في حاجة ماسة إلى رد الاعتبار إليها، بحسب ما يراه الكاتب، ولأهلها باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من بحر اللغة العربية المليئة بالمفردات التي لا يمكن حصرها.

قصص مصورة
وضمن توقيعات الكتب الصادرة ضمن سلسلة "إصدارات" عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أيضاً، وقعت الكاتبة منى سعيد الطاهر كتابها "الجبل الذي اشترى بقرة" حكايات من الإمارات، ، ضمن سلسلة "السرد الشفاهي" وهو كتاب قصص مصورة تم اعداده من كتابات الشاعر والباحث الراحل أحمد راشد ثاني.
ويتضمن الكتاب المصوّر برسومات الفنانين حسين القيسي وعبد العزيز الدهر ونتالي عبود، ست حكايات شعبية إماراتية بعناوين "البيدار والحية"، "تخليص"، "حصاة الصبر"، "الجبل الذي اشترى بقرة"، "طيرة وطارت"، و"صديق مخلص"، مبرزاً الجهد البحثي الكبير الذي بذله الكاتب والشاعر أحمد راشد ثاني في إعداده لسلسلة السرد الشفاهي في الإمارات، هذه السلسلة التي قدّمت للقراء والمهتمين مادةً غزيرة تصلح لكل زمان ومكان، لما فيها من مُثل وقيم أخلاقية نبيلة صيغت بطابع حكائي ثر، يدور في عوالم أسطورية وفلكلورية شعبية تنوعت حكاياتها في الطول والقصر بحسب ما ورد في الأصل، يقدّمها الكتاب برؤى وأساليب فنية حديثة لإبداع جادت به فرشاة مجموعة من الرسامين بما يتناسب مع وعي الطفولة ومخيلتها ويسهم في إطلاق عنان إبداعها الفني وحبها للتراث.

الطفلة مريم
كما وقعت الكاتبة سارة عبدالله الشامسي كتابها "مندوس جدتي" الصادر عن نفس السلسلة، حيث يحكي الكتاب الواقع في 40 صفحة قصة مريم التي تتلمس في الحكاية الصندوق الخشبي "المندوس" الخاص بجدّتها، بأناملها الصغيرة قائلةً: "يا له من صندوق جميل جدا، تجذبني فيه الأشياء اللامعة، إنه يبعث الفضول فعلاً ويدفعني لأفتحه، وفي فتحها هذا الصندوق تعيش الطفلة مريم عوالم التقاليد الأصيلة القديمة والموروث العريق لدولتها الإمارات العربية المتحدة.