الخميس 9 مايو 2019 / 11:20

مجموعة الإمارات تواصل أرباحها للسنة 31 على التوالي بـ 2.3 مليار درهم

أعلنت مجموعة الإمارات اليوم عن مواصلتها تحقيق الأرباح وتوسيع عملياتها للسنة الحادية والثلاثين على التوالي، حيث أظهر التقرير المالي السنوي 2018- 2019، الذي أطلقته مجموعة الإمارات اليوم الخميس، أن أرباحها عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2019 بلغت 2.3 مليار درهم (631 مليون دولار أميركي)، بانخفاض نسبته 44% مقارنة بالسنة الماضية.

وبلغت عائدات مجموعة الإمارات وفقاً لما نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي عبر حسابه الرسمي على تويتر اليوم،  109.3 مليارات درهم (29.8 مليار دولار) بنمو 7% عن نتائج العام الماضي، وسجلت الأرصدة النقدية 22.2 مليار درهم (6.0 مليارات دولار) بانخفاض نسبته 13% نتيجةً للاستثمارات الضخمة في مختلف الأعمال، بما في ذلك عمليات الاستحواذ الكبيرة ومدفوعات ملياري درهم (545 مليون دولار) حصة أرباح السنة السابقة.

وأعلنت مجموعة الإمارات عن تقديم 500 مليون درهم (136 مليون دولار)، حصة المالكين من الأرباح، إلى مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

عوامل انخفاض الأرباح
وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "لم يأت أداؤنا بمقدار طموحنا خلال السنة المالية 2018/ 2019 التي كانت صعبة، فقد أدى ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار إلى تآكل أرباحنا، وترافق ذلك أيضاً من تزايد حدة المنافسة في أسواقنا الرئيسة، كما يبدو أن الارتفاع في الطلب العالمي على الشحن الجوي مقارنة بالعام السابق اتخذ اتجاهاً عكسياً، وشهدنا أيضاً ضعفاً في الطلب على السفر، خصوصاً في منطقتنا، ما أثّر على كل من دناتا وطيران الإمارات".

نمو جميع العمليات
وأضاف: "نواصل العمل بذكاء وبجدية لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص، فكل دورة عمل تختلف عن غيرها، لقد تمثّل هدفنا دائماً في إنشاء أعمال مربحة ومستدامة وموثوق بها في دبي، وواصلنا انتهاج هذه المبادئ في جميع قراراتنا واستثماراتنا، وفي السنة المالية 2018/ 2019، استمرت ربحية طيران الإمارات ودناتا للسنة الحادية والثلاثين على التوالي، وحققتا نمواً في جميع عملياتهما، واستثمرتا في مبادرات وبنى أساسية من شأنها ضمان استمرار نجاحنا في المستقبل".

طلبيات طائرات
واستثمرت المجموعة خلال السنة المالية 2018/ 2019 نحو 14.6 مليار درهم، (3.9 مليارات دولار) لشراء طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات ومرافق وتقنيات حديثة، وبما يفوق كثيراً استثمارات السنة الفائتة التي بلغت 9 مليارات درهم (2.5 مليار دولار).

ففي فبراير (شباط)، أعلنت طيران الإمارات عن التزام بشراء 40 طائرة (A330-900)، و30 طائرة (A350-900)، بقيمة 21.4 مليار دولار أميركي (78.5 مليار درهم) بموجب اتفاقية مع إيرباص، ستبدأ في تسلمها اعتباراً من 2021 و2024 على الترتيبK وسوف تتسلم أيضاً 14 طائرة أخرى من طراز A380)) من 2019 حتى نهاية عام 2021، وبذلك يصل إجمالي طلبياتها من طراز (A380) إلى 123 طائرة.

استثمارات دناتا
وشملت استثمارات دناتا الرئيسة خلال السنة المالية المنقضية ما يلي: شراء عمليات كوانتاس للتموين و"سناب فريش" في أستراليا، وعمليات شركة "121 إنفلايت كيترينغ" في الولايات المتحدة، وشراء بقية الأسهم لتصبح مالك شركة دبي إكسبريس، وشركة فريت ووركس ذ.م.م. وحصة أغلبية 51٪ في شركة بولور لوجيستكس ذ.م.م، الإمارات العربية المتحدة، وبناء منشآت جديدة لمناولة البضائع والأدوية في بلجيكا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وسنغافورة وباكستان، بالإضافة إلى الاستحواذ على شركة السياحة الألمانية تروبو "KTropo" وحصة أغلبية في BD4travel""، وهي شركة توفر حلول تكنولوجيا معلومات لقطاع السفر قائمة على الذكاء الاصطناعي.

أعداد العاملين
وسجل إجمالي أعداد العاملين في أكثر من 120 شركة تابعة لمجموعة الإمارات، زيادةً بنسبة 2% ليبلغ 105286 شخصاً، ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية،واستأثرت دناتا بمعظم هذه الزيادة نتيجة عمليات التملك التي أنجزتها وتوسعات عملياتها العالمية.

ضبط التكاليف
واستطرد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: "واصلنا خلال السنة المالية 2018/ 2019 تركيزنا على ضبط التكاليف، مع توسيع أعمالنا وتنمية عائداتنا في ذات الوقت، وتمكنا بفضل ترشيد أنشطة التوظيف واعتماد تقنيات وهيكلية عمل جديدة، من تحسين الإنتاجية وضبط ارتفاع تكلفة العمالة".

التغلب على العوائق
واختتم الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: "من الصعب التكهن بما سيكون عليه الأداء في السنة المقبلة، لكن كلاً من طيران الإمارات ودناتا في وضع جيد يؤهلهما للتغلب على مختلف العوائق، ومواصلة المنافسة بقوة وتحقيق النجاح في السوق العالمية، ينبغي علينا المضي قدماً، لذا فإننا نستثمر في موظفينا وفي التكنولوجيا والبنى التحتية لمساعدتنا في المحافظة على قدراتنا التنافسية، ونظراً إلى كوننا شركة مسؤولة، فإننا نستثمر مختلف الموارد لدعم المجتمعات والمبادرات المتعلقة بحماية البيئة والحياة البرية، وكذلك احتضان المواهب والابتكارات التي ستدعم صناعتنا في المستقبل".

أداء طيران الإمارات
تجاوزت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن حاجز 63 ملياراً، لتصل إلى 63.3 مليار طن كيلومتري متاح "ATKM" في نهاية السنة المالية 2018/ 2019، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية دولية في العالم، وزادت السعة خلال السنة المالية بنسبة 3% مع التركيز على تحسين العائد.

وتسلمت طيران الإمارات 13 طائرة جديدة، منها 7 إيرباص ((A380، و6 طائرات بوينج 777(-300ER)، بما في ذلك آخر طائرة من طلبية البوينج (777-300ER)، ومن المقرر أن تتسلم الناقلة طائرة (777-300ER) التالية في عام 2020، عندما تستقبل الطائرة الأولى من طلبية البوينج (777X).

270 طائرة بالأسطول
وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت 11 طائرة من الخدمة، ما وصل بعدد الأسطول في نهاية مارس (آذار) 2019 إلى 270 طائرة، وللمرة الثانية، فإن دخول وخروج 24 طائرة يعد من أكبر عمليات الإحلال التي تتم خلال سنة مالية واحدة، ما حافظ على معدل عمر الأسطول عند 6.1 سنوات، ويعزز ذلك استراتيجية طيران الإمارات الرامية إلى تشغيل أسطول فتي وحديث، ما يؤكد وعد علامتها التجارية بـ "تميز دائم"، وينعكس بالفائدة على البيئة والعمليات والعملاء.

وجهات جديدة
وأطلقت طيران الإمارات خلال السنة المالية خدمات ركاب إلى ثلاث وجهات جديدة هي: لندن ستاندستيد (المملكة المتحدة)، وسانتياغو (تشيلي)، وإدنبره (اسكتلندا)، وأعادت تشغيل خدمتها إلى صبيحة جوكتشن (تركيا)، كما أضافت رحلات وزادت السعة المتاحة إلى 14 مدينة عبر شبكة محطاتها القائمة، ما وفر للعملاء مزيداً من الخدمات وخيارات السفر.

التواصل عبر العالم
ووسعت طيران الإمارات قدراتها على تحقيق مزيد من الربط والتواصل لعملائها عبر العالم من خلال شراكات استراتيجية جديدة، فخلال السنة المالية 2018/ 2019، وقعت اتفاقيتي مشاركة في الرموز مع "جيت ستار" و"تشاينا ساذرن إيرلاينز"، كما طورت شراكتها التجارية الاستراتيجية مع خطوط جنوب أفريقيا الجوية، واستمر كذلك تطوير شراكة طيران الإمارات- فلاي دبي، حيث أصبح في استطاعة عملاء طيران الإمارات السفر إلى 67 وجهة إضافية تخدمها فلاي دبي، والتمتع بمواصلة السفر بسهولة إلى 11 وجهة تنطلق إليها رحلات فلاي دبي من المبنى 3 في مطار دبي الدولي، ونجم عن الشراكة أيضاً أن أصبح "سكاي واردز طيران الإمارات" برنامجاً لولاء عملاء كل من طيران الإمارات وفلاي دبي.

منافسة حادة
وعلى الرغم من المنافسة الحادة في أسواقها الرئيسة، نجحت طيران الإمارات في زيادة عائداتها بنسبة 6% إلى 97.9 مليار درهم (26.7 مليار دولار)، وانعكست قوة العملة الأميركية مقابل عملات معظم الدول التي تعمل فيها طيران الإمارات سلباً على الأرباح بقيمة 572 مليون درهم (156 مليون دولار)، وذلك على النقيض تماماً من التأثير الإيجابي للعملة على أرباح العام السابق بقيمة 661 مليون درهم (180 مليون دولار).

أكبر فاتورة وقود
وارتفعت التكاليف التشغيلية بنسبة 8% مقارنة مع السنة المالية 2017/ 2018، فقد شهد متوسط أسعار وقود الطائرات ارتفاعاً آخر بنسبة 22% خلال السنة المالية بعد ارتفاعه بنسبة 15% في السنة السابقة، ومع ارتفاع مشتريات الوقود بنسبة 3% تماشياً مع زيادة السعة، فقد سجلت قيمة فاتورة الوقود ارتفاعاً كبيراً بنسبة 25% مقارنة بالسنة المالية السابقة لتبلغ 30.8 مليار درهم (8.4 مليارات دولار)، وهذه أكبر فاتورة وقود سنوية لطيران الإمارات على الإطلاق، حيث أصبح الوقود يشكل الآن 32% من إجمالي التكلفة التشغيلية مقارنة بنسبة 28% في السنة السابقة، وبقي محتفظاً بأكبر حصة من التكلفة التشغيلية.

صافي الأرباح
وعلى خلفية أسعار الوقود العالية وضغوط المنافسة المتصاعدة، والتأثيرات غير المواتية لأسعار صرف العملات، أعلنت طيران الإمارات عن تحقيق أرباح صافية قدرها 871 مليون درهم (237 مليون دولار) في السنة المالية 2018/ 2019، بانخفاض نسبته 69% عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 0.9%.
ونقلت طيران الإمارات 58.6 مليون راكب، بنمو 0.2%. ومع نمو السعة المقعدية بنسبة 4%، فقد سجل إشغال المقاعد نسبة 76.8%. وجاء الانخفاض البسيط في نسبة إشغال المقاعد مقارنة بمستوى السنة السابقة البالغ 77.5% نتيجة لتأثير تباطؤ اقتصادات المنطقة على الطلب على السفر، والمنافسة القوية في العديد من الأسواق.

وساهمت الزيادة في أسعار السوق ونظام الفئات السعرية المتباينة في دعم معدل العائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM"" عن مستواه في السنة السابقة بنسبة 3% إلى 26.2 فلساً (7.1 سنتات أميركية)، وذلك على الرغم من التأثير المعاكس جزئياً لقوة العملة الأميركية مقابل معظم العملات الأخرى.

تمويل توسعات الأسطول
وخلال السنة المالية، تمكنت طيران الإمارات من ترتيب تمويلات قدرها 14.2 مليار درهم (3.9 مليارات دولار) لتمويل توسعات أسطولها، وذلك باستخدام مختلف الهيكليات التمويلية المتاحة، مثل القروض لأجل، والتمويل، والتأجير التشغيلي.

السوق الياباني
وكشاهد على تزايد اعتماد طيران الإمارات على سوق التمويل الهيكلي اليابانية، فإن طائرات البوينج (777-300ER) الستة التي تسلمتها خلال السنة المالية، جرى تمويلها بالتأجير التشغيلي الياباني Japanese Operating Lease with Call Option (JOLCO) وبما زاد على مليار دولار أميركي، وبلغ إجمالي تمويلات طيران الإمارات من السوق اليابانية منذ عام 2014 وحتى اليوم على 28 مليار درهم (7.6 مليارات دولار).

وجمعت طيران الإمارات في مارس (آذار) مبلغ 600 مليون دولار من إصدار صكوك شركات لتمويل طائرتي (A380)، في حين تم تمويل طائرات (A380) الخمس الأخرى بمزيج من عقود التأجير التشغيلي، وعقود تأجير معتمدة من وكالة الصادرات الأوروبية ECA""، وعقود تمويل تشغيلي من خلال مؤسسات استثمارية وبنوك من كوريا وألمانيا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط.

وتجسد هذه الصفقات التمويلية قدرة طيران الإمارات على الاستفادة من مختلف المصادر والوصول إلى السيولة العالمية، كما تؤكد على قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين بنموذج عملها.

واختتمت طيران الإمارات سنتها المالية بمستوى صحي في أرصدتها النقدية حيث بلغت 17.0 مليار درهم (4.6 مليارات دولار).

التركيز على الرفاهية
وواصلت طيران الإمارات التركيز على رفاه وراحة عملائها، فأدخلت خلال السنة الماضية تحسينات على خدماتها ومنتجاتها في الأجواء وعلى الأرض وفي الفضاء السيبراني، وشملت أبرز هذه التطورات: اكتمال برنامج بقيمة 150 مليون دولار أميركي لتجديد أسطولها من طائرات البوينج (777-200LR) وتزويدها بمقاعد جديدة أوسع في درجة رجال الأعمال وتحديث الدرجة السياحية بالكامل، وإطلاق منتجات فاخرة جديدة في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال تم تطويرها بالتعاون مع علامات تجارية عالمية باورز آند ويلكينز "Bowers & Wilkins"، وبولغاري ""KBulgari وبايريدو "BYREDO".

خدمات أرضية جديدة
وعلى الأرض، أطلقت طيران الإمارات خدمات جديدة، حيث أصبح في إمكان عملائها في دبي إنهاء إجراءات السفر من المنزل أو المكتب أو الفندق، وتسليم أمتعتهم لنقلها إلى المطار، وأضافت صالة انتظار جديدة لركاب الأولى ورجال الأعمال في القاهرة، وانتهت من تحديث صالتيها في نيويورك وروما، كما بدأت تجارب لأول "مسار بيومتري" على مستوى العالم في مطار دبي الدولي باستخدام أحدث تقنيات القياسات الحيوية لتسهيل معاملات مسافري طيران الإمارات في المطار، بدءاً من إجراءات السفر، مروراً بالجوازات والإجراءات الأمنية، وحتى الصعود إلى الطائرات.

الواقع الافتراضي
وعلى الإنترنت، أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة في العالم تطلق على موقعها الشبكي نموذجاً ثلاثي الأبعاد لتوزيع المقاعد على طائراتها بتقنية الواقع الافتراضي، ما يتيح لعملائها الاطلاع على المنتجات الجوية واختيار المقعد، كما أطلقت ميزة جديدة على تطبيقها المحمول تتيح للعملاء تصفح آلاف الأفلام والألبومات الموسيقية والبرامج التلفزيونية المتوفرة على نظامها للترفيه الجوي، وإعداد قوائم تشغيل ببرامجهم المفضلة قبل السفر، ثم مواءمتها من أجهزتهم المحمولة وعرضها على شاشة الفيديو الشخصي على الطائرة.

الإمارات للشحن الجوي
وواصلت الإمارات للشحن الجوي تحقيق أداء قوي في سوق تسودها منافسة شديدة مع تراجع الطلب عالمياً، وساهمت بنسبة 14% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل.

وفي سوق الشحن، التي تواجه ضغوطأً شديدة على العائدات وتراجعاً في الطلب، سجلت عائدات قسم الشحن في طيران الإمارات 13.1 مليار درهم (3.6 مليارات دولار) بنمو نسبته 5% عن السنة السابقة، في حين سجل إجمالي كميات الشحن المنقولة نمواً بنسبة 1% إلى 2.7 مليون طن.