الجمعة 10 مايو 2019 / 16:22

"ديربي" لندن يكمل الهيمنة الإنجليزية على الكرة الأوروبية

مع وصول آرسنال وتشيلسي إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي، أكملت كرة القدم الإنجليزية هيمنتها على الساحة الأوروبية في الموسم الحالي، حيث سبق لليفربول وتوتنهام أن انتزعا في الأيام القليلة الماضية مقعدي المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وأطاح آرسنال بفريق فالنسيا الإسباني من المربع الذهبي للدوري الأوروبي بالتغلب عليه 4-2 في عقر داره إياباً الخميس علماً أن مباراة الذهاب على ملعب آرسنال انتهت أيضاً بفوز المدفعجية 3-1 ليصعد بالفوز 7-3 في مجموع المباراتين.

وفي الوقت نفسه، أسقط تشيلسي فريق إنتراخت فرانكفورت الألماني بركلات الترجيح في مباراة الإياب أمس والتي انتهت بالتعادل 1-1 وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب.

وبهذا، يلتقي آرسنال وتشيلسي في النهائي 29 مايو (أيار) الجاري ليكون النهائي مباراة ديربي لندني في باكو عاصمة أذربيجان.

وقد تواجه جماهير الفريقين بعض الصعوبة في السفر إلى أذربيجان ولكنها ستسعد بالتأكيد بوصول الفريقين للنهائي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أنه لا توجد رحلات طيران مباشرة من لندن إلى باكو في الأسبوع الذي ستقام خلاله المباراة النهائية ما يعني أن المشجعين سيقضون أكثر من عشر ساعات في السفر رغم أن المسافة بين لندن وباكو لا تتجاوز 2468 ميلا (3972 كيلومتراً) .

وفي حال السفر بالقطارات، ستستغرق الرحلة أكثر من أربعة أيام فيما تستغرق الرحلة بالسيارة نحو 58 ساعة بخلاف فترة التوقفات.

وفي المقابل، ستكون مهمة جماهير ليفربول وتوتنهام أكثر سهولة لحضور المباراة النهائية في دوري الأبطال حيث تقام المباراة على إستاد واندا ميتروبوليتانو، في العاصمة الإسبانية مدريد أول يونيو (حزيران) المقبل.

وبالطبع، تقل المسافة كثيراً بين لندن ومدريد عن نظيرتها بين لندن وباكو كما تتوافر العديد من الرحلات بين لندن ومدريد.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الكرة الأوروبية التي ينتمي فيها جميع أطراف النهائي في البطولتين لاتحاد وطني واحد.

ورغم هذا، لا يعني وصول الفرق الإنجليزية الأربعة إلى نهائي البطولتين بالضرورة أنها بداية عهد جديد لهيمنة شاملة من الأندية الإنجليزية الثرية.

وذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونغ  الألمانية اليوم الجمعة أن "الحظ لعب دوراً في هذه الحقيقة".

وكان ليفربول خسر 0-3 أمام برشلونة الإسباني ذهاباً على إستاد كامب نو ببرشلونة كما سقط توتنهام على ملعبه 0-1 ذهاباً أمام أياكس الهولندي.

وحالف التوفيق فريق ليفربول بشكل مذهل لتحقيق "معجزة أنفيلد" حيث فاز على برشلونة 4-0 في مباراة لم تشهد رد فعل إيجابي وحقيقي من الفريق "الكاتالوني".

وفي المقبل، أطاح توتنهام بأياكس في مباراة درامية مثيرة حيث فاز فيها 3-2 علماً بأن هدف الفوز والتأهل جاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وفي الدوري الأوروبي، دفع تشيلسي بمباراة الإياب إلى ركلات الترجيح التي يلعب فيها الحظ دوره كثيرا ليطيح بفريق إنتراخت فرانكفورت.

واعتمد آرسنال، الذي يواجه صعوبة في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي والمؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، على نتيجتين رائعتين في مواجهة بلنسية حيث فاز 3-1 على ملعبه ذهاباً ثم 4-2 على ملعب ميستايا في فالنسيا إياباً.

وبهذا، تظل الفرصة قائمة بقوة أمام آرسنال لانتزاع بطاقة التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل من خلال الفوز بلقب الدوري الأوروبي.

وفي المقابل، ضمن تشيلسي التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل بعدما ضمن إنهاء الموسم بأحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي.

وبهذا، يستطيع لاعبو تشيلسي الأساسيين الحصول على قسط من الراحة قبل خوض النهائي الأوروبي.

وأوضح البلجيكي إيدن هازارد نجم تشيلسي أن تركيز جميع لاعبي الفريق ينصب على الفوز باللقب الأوروبي.

وقال: "لعبنا مباراة رائعة (أمام إنتراخت فرانكفورت) ولكن المربع الذهبي ليس سهلاً.. نشعر بالسعادة وسنسافر إلى باكو بهدف إحراز اللقب".

ويقود الإيطالي ماوريتسيو ساري المدير الفني لتشيلسي لاعبيه في جولة بالولايات المتحدة ولكنه سيحظى بالوقت الكافي لتجهيز اللاعبين.

وقال ساري: "نشعر بالسعادة لبلوغنا النهائي الأوروبي.. موسمنا كان صعباً بعض الشيء ولكننا وصلنا لمباراتين نهائيتين وتأهلنا لدوري الأبطال. ولهذا، أعتقد أنه موسم جيد. والآن، أمامنا ديربي لندني قوي في باكو".

والنهائي سيكون الأول لآرسنال على الساحة الأوروبية منذ خسر الفريق أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال عام 2006.

ويدين آرسنال بالفضل الكبير في التأهل للنهائي إلى مهاجمه الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة الأمس على ملعب فالنسيا.

وتبدو الفرصة سانحة أمام المدرب الإسباني أوناي إيمري لإنهاء أول موسم له مع آرسنال بشكل جيد علماً بأن اللقب سيكون الرابع له في الدوري الأوروبي حال الفوز على تشيلسي حيث سبق له أن قاد أشبيلية الإسباني لنفس اللقب في ثلاثة مواسم متتالية.

وقال إيمري: "أفتخر بلاعبي فريقي وبالجماهير. اللاعبون بذلوا كل ما بوسعهم".

ولم يبد إيمري منزعجا من طول رحلة السفر من لندن إلى باكو حيث بعث برسالة بسيطة على تويتر مساء أمس الخميس قال فيها: "التهاني للمدفعجية!! سنسافر إلى باكو للاستمتاع بالنهائي والفوز باللقب سوياً! نحن فريق آرسنال".

وتمثل المباراة النهائي للدوري الأوروبي ختاماً لمسيرة حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك، حيث سيعتزل بعدها اللعب.

وأحرز تشيك لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه السابق تشيلسي قبل الانتقال لآرسنال.

وقال تشيك: "كان بإمكاني اللعب لعامين آخرين لكنني أفضل الاعتزال مبكراً على الاعتزال متأخراً.. آخر حلم لي كان خوض النهائي الأوروبي وهو ما تحقق. والآن حلمي هو الفوز باللقب".