الجيش الليبي (أرشيفية)
الجيش الليبي (أرشيفية)
السبت 11 مايو 2019 / 19:49

باحث لـ24: قطر وتركيا تشعلان الحرب في طرابلس للاستيلاء على ثروات ليبيا

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشف الباحث في شؤون تيارات الاسلام السياسي، إسلام المنسي، أن ما يدور داخل طرابلس هو حرب بالوكالة لمحور الشر في المنطقة العربية، المتمثل في تركيا وقطر، أمام الجهود التي تبذلها الإمارات ومصر والمملكة السعودية، للحفاظ على وحدة الدولة الليبية وجيشها، والقضاء على الإرهاب والميليشيات التكفيرية والإرهابية التي تم منحها الشرعية من قبل حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

وأشار المنسي لـ24، إلى أن مخابرات تركيا وقطر دعمت الإخوان والدواعش، وميليشيات تنظيم القاعدة، بهدف التلاعب بمقدرات الدولة الليبية لتحقيق مصالحها خاصة، والاستيلاء على مدخرات التراب الليبيي من النفط والمعادن، والغاز الطبيعي، ولم يتم ذلك إلا في وجود كيانات مسلحة تحمي أطماعها وتقف حائط صد أمام وجود أي كيان مسلح رسمي يمثل الدولة الليبية.

وأضاف المنسي، أن قطر وتركيا بالتنسيق مع الإخوان استخدموا الميليشيات المسلحة في عمليات القتل والاغتيالات والخطف والتفجيرات، لإلغاء دور المؤسسات العسكرية نهائياً، ومنح المليشيات الإرهابية شرعية، كما أنهم طرحوا فكرة إنشاء مشروع "الحرس الوطني الليبي"، ليكون بديلا عن القوات المسلحة الليبية.

وأوضح المنسي، أن الإخوان عقدوا مع القطريين إستراتيجية مصالح معقدة ومتشابكة في العالم كله، وحالياً يحركون المشهد ويخططون للمليشيات الإرهابية للوقوف ضد تحركات الجيش الليبي لاسترداد كامل التراب الليبي من براثن جماعات الإرهاب المسلحة التي تسعى لإسقاط الدولة الليبية إلى الأبد، وتحويلها لولاية ضمن مشروع دولة الخلافة برعاية قطر وتركيا.

وأكد المنسي، أن "المجلس الرئاسي" بقيادة فائر السراج، أصبح رهينة في أيدي الجماعات الإرهابية، وأن الحكومة القطرية تقوم بتقديم إغراءات مالية لأعضاء حكومة الوفاق، بهدف تسهيل عمل الجماعة الليبية المقاتلة، الذراع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، التي استغلت ضعفه للسيطرة على موارد الدولة، وتمويل عملياتها العسكرية ضدّ قوات الجيش الوطني الليبي.

وحذر المنسي، من المخطط التركي القطري باستمرار نقل إرهابيين من سوريا والعراق إلى طرابلس لتكوين بؤرة إرهابية قوية تسيطر على الموقف في ليبيا، وتوقف تقدم جنود الجيش الليبي لاستعادة السيطرة على العاصمة، مؤكداً أن حجم المصالح التركية والقطرية في ليبيا يقدر بمليارات الدولارات.

وأضاف المنسي، أن تركيا ترغب في تدمير ليبيا لصالح مشروع "دولة الخلافة" وأطماعها في السيطرة على المنطقة العربية اقتصادياً وسياساً وأمنياً، كما أن قطر دعمت المليشيات المسلحة بأسلحة ثقيلة تم جلبها بطائرات خاصة لا تخضع لمراقبة السلطات الليبية، تحركت من مطار الدوحة إلى مطار بنينا، وقاموا بتحزينها في مزارع تابعة لجماعة الإخوان في طرابلس.

وأشار المنسي، إلى أن فائز السراج يقوم حالياً بالاستقواء بقطر وتركيا، وبعض الدول الأوروبية، لدعم موقفه السياسي أمام ما يحدث داخل طرابلس، سعياً للسيطرة على كامل الأوضاع على التراب الليبي، والحد من سيطرة الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر وجهوده في تطهير ليبيا نهائياً من الميليشيات التي تتحكم في العاصمة الليبية، وبدعم من التنظيمات المتطرفة في مصراته.

وأضاف المنسي، أن تأييد الإدارة الأمريكية لحفتر من شأنه أن يعيد ترتيب المشهد دولياً من قبل الدول السبعة الداعمة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، المدعومة بقوة من التنظيم الدولي للإخوان وتركيا وقطر، وأن ذلك ربما يكون بداية حقيقية لرفع قرار حظر تسليح الجيش الليبي خلال المرحلة المقبلة.

وأشار المنسي، إلى أن استمرار تفعيل القرار الأممي الخاص بفرض حظر تسليح على الجيش الليبي أو إمداده بأي أسلحة أو معدات أو قطاع غيار، يمثل مشكلة كبيرة للجيش الوطني لعدم وجود أي دعم للقوات بالأسلحة لمواجهة الإرهاب، موضحاً أن القرار يقوض جهود الجيش ويخدم الجماعات الإرهابية والدول التي تسعى لهدم ليبيا للاستيلاء على ثرواتها.