مقاتلة إسرائيلية (أرشيف)
مقاتلة إسرائيلية (أرشيف)
الثلاثاء 14 مايو 2019 / 17:49

أبعاد ودلالات استخدام إسرائيل لصاروخ باليستي جديد في سوريا

24- زياد الأشقر

كتب المحرّر العسكري في مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية ديفيد أكس أن إسرائيل استخدمت للمرة الأولى في هجماتها نوعاً جديداً من السلاح، هو عبارة عن صاروخ طويل المدى.

سلاح الجو الإسرائيلي يملك تشكيلة كبيرة من صواريخ جو-أرض التقليدية، لكن ليس بينها ما تفوق سرعته سرعة الصوت

واستناداً إلى الصحافي المختص في مجال الطيران باباك تاغفي، فإن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت في 13 أبريل (نيسان) 2019، للمرة الأولى، صاروخاً باليستياً من طراز رامبيج على مصنع للصواريخ في مصياف بسوريا. ولفت إلى أن الإسرائيليين لجؤوا إلى نشر هذا النوع من الصواريخ "بسبب الخطر المتأتي عن نظام الدفاع الصاروخي السوري الذي يضم صواريخ إس-300".

ونظرياً، يمكن صواريخ أرض-جو من طراز إس-300، اعتراض طائرات تحلق على ارتفاع يصل إلى 120 ميلاً. ويقول أكس إن الغارة الإسرائيلية نجحت في إصابة المنشآت المستهدفة "وتدمير قاذفات صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ باليستية". وغرد بأن صوراً التقطت بواسطة الأقمار الإصطناعية كشفت الدمار في مصياف.

رأس زنته 1200 باوند
وأشار إلى أنه تم الكشف عن صاروخ رامبيج للمرة الأولى في صيف 2018. وأعلن قطاع الفضاء الإسرائيلي وأنظمة الصناعة العسكرية أنه اختبر بواسطة مقاتلة من طراز إف-16 صاروخ رامبيج البالغ طوله 15 قدماً مع رأس حربي بزنة 1200 باوند والموجه بنظام جي بي أس. وأضاف أنه وقعت عقداً لبيع الصاروخ لزبون، من المرجح أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي.

روسيا والصين
ومع صاروخ رامبيج، يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد انضم تدريجياً إلى عدد متزايد من الدول التي تطور هذا النوع من الصواريخ لاستخدامه في هجمات غير نووية. وسبق لروسيا أن صنعت نسختها من هذا الصاروخ. كما أن الصين تعمل على تطوير نسختها أيضاً. ومن بين الدول المتطورة، تبدو الولايات المتحدة وحدها غير المهتمة بتصنيع صاروخ باليستي يطلق من الجو. وبامكان صواريخ كروز التي تملك الولايات المتحدة أعداداً كبيرة منها، أن تقصف بكثافة مكثفة، مروحة واسعة من الأهداف دفعة واحدة وإلى مسافات بعيدة.

التحليق مئات الأميال
ونقل عن مدير التسويق في شركة إسرائيلية عاميت حايموفيتش قوله لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرئيلية، إن سلاح الجو الإسرائيلي يملك تشكيلة كبيرة من صواريخ جو-أرض التقليدية، لكن ليس بينها ما تفوق سرعته سرعة الصوت. ومن المرجح أن أياً منها قد لا يكون في مستوى المدى الذي يصل إليه رامبيج. وأشار إلى أن "بيت القصيد من هذا الصاروخ هو أنه يمكن أن يصيب أهدافاً في نطاق المواجهات". وبينما لم تكشف شركة صناعة الفضاء الإسرائيلية المدى الذي يمكن أن يبلغه الصاروخ، فإن نسخة روسية من الصاروخ يمكنها الوصول إلى 1200 ميل. ومن المنطقي الافتراض أن رامبيج يمكنه التحليق إلى مئات الأميال.

ومن المنطقي الافتراض أيضاً أن صاروخ رامبيج يحمل رأساً حربياً صغيراً نسبياً. بينما يزن صاروخ كروز الإسرائيلي من طراز بوباي، الذي يبلغ طوله تقريباً طول رامبيج، 3000 ألاف باوند، أي ضعف وزن رامبيج ويحمل رأساً متفجراً زنة 750 باوند ويبلغ مداه 50 ميلاً.