السبت 18 مايو 2019 / 18:45

السودان: "العسكري" يستأنف التفاوض مع قادة الاحتجاجات غداً

أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان في بيان السبت، استئناف مفاوضاته مع قادة الحركة الاحتجاجية الأحد بالقصر الجمهوري في الخرطوم.

وجاء في البيان: "يعلن المجلس العسكري الانتقالي استئناف التفاوض مع إعلان قوى الحرية والتغيير غداً الأحد (...) بالقصر الجمهوري".

وكانت مفاوضات بين العسكريين وقادة الاحتجاج أحرزت تقدّماً مهماً منذ الإثنين، لكنّ أعمال عنف وقعت في اليوم نفسه في محيط موقع الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش أودت بخمسة متظاهرين وضابط جيش.

والإثنين تم الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة.

إلا أن المجلس العسكري علّق الأربعاء المباحثات لمدة 72 ساعة، معتبراً أن الأمن تدهور في العاصمة، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة، ودعا إلى إزالتها.

والأربعاء وقع إطلاق نار مجدداً في محيط موقع الاعتصام، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح، بحسب لجنة الأطباء المركزية التابعة لحركة الاحتجاج.

ودعا رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح برهان المتظاهرين إلى "إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام"، وفتح خط السكك الحديد بين الخرطوم وبقية الولايات ووقف "التحرّش بالقوات المسلّحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها".

وحمّل المتظاهرون قوّات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤوليّة مّا حدث، لكنّ الفريق برهان قال "كان هناك عناصر مسلحة بين المتظاهرين أطلقوا النيران على قوات الأمن".

وكان المتظاهرون أقاموا هذه المتاريس والعوائق للضغط على العسكريين للقبول بتسليم السلطة الى المدنيين. وأقدموا على تفكيك جزء كبير منها أمس، على أن تستأنف المفاوضات.

وحضّ المجتمع الدولي الجمعة على "استئناف فوري للمحادثات" في السودان بهدف التوصل إلى انتقال سياسي "يقوده مدنيّون بشكل فعلي"، وفق مسؤول أمريكي.

وبدأ الاعتصام أمام مقر الجيش في السادس من أبريل استمراراً للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر للمطالبة برحيل البشير الذي أزاحه الجيش بعد خمسة أيام. ومذّاك، يطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.