جانب من تتويح مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
جانب من تتويح مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (رويترز)
الأحد 19 مايو 2019 / 12:06

شراسة مانشستر سيتي تدفعه نحو الأمجاد

ثلاثة ألقاب ورصيد هائل يضم 169 هدفاً في 61 مباراة ومجموعة، من أجمل عروض كرة القدم في تاريخ إنجلترا هي مجرد فصول في نصف قصة نجاح مانشستر سيتي.

وبفوزه الكاسح 6-0 على واتفورد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمس السبت، ضمن سيتي الثلاثية المحلية بعدما استعرض شراسته في ويمبلي كعادته في المباريات الكبرى.

وهيمن برشلونة ومنتخب إسبانيا على اللعبة بعد عام 2000، بفضل أسلوب التمريرات القصيرة السريعة، لكن الجهد المبذول يكون أكبر عند فقد الكرة، ونقل مدرب سيتي، بيب غوارديولا، الذي تربى في كامب نو، هذه العقلية إلى لاعبيه.

وعادة لا يملك رحيم ستيرلينغ وديفيد سيلفا قوة بدنية كافية للفوز في الالتحامات الهوائية، لكن تعاون الاثنان للتفوق على مدافعي واتفورد الأكثر صلابة، ليسجل سيلفا الهدف الأول بعد 26 دقيقة.

وتواصل الضغط الهجومي الذي أنهك واتفورد ليعادل سيتي أكبر انتصار في تاريخ البطولة الأقدم في العالم والتي يمتد عمرها 147 عاماً.

وحول غوارديولا، الذي يساعده ميكيل أرتيتا، ستيرلينغ إلى جناح خطير صاحب لمسة حاسمة أمام المرمى بعد أن هز الشباك 50 مرة تقريبا في آخر موسمين.

وقال ستيرلينغ: "ظهر اللاعبون بشكل رائع.. ساهمت أهدافي في الفوز وتوضح ما يبنيه المدرب هنا.. أخبرنا بالحاجة للاحتفاظ بالعقلية المطلوبة وأنجزنا المهمة على نحو مثالي".

وكال غوارديولا المديح للاعبيه مجدداً، وقال المدرب الإسباني: "لأنني كنت لاعباً أدرك أن اللاعبين يستحقون التقدير ونحن هنا من أجل دفعهم للأمام.. خاض رحيم موسماً مذهلاً.. كان قوياً وقاتل بشراسة".

تسليم الجائزة
وقبل تسلم كأس البطولة وبينما كان معظم لاعبي سيتي يرقصون ويحتفلون، ظهر غوارديولا في نقاش جاد مع ستيرلينغ، ولم يبد أنه يقدم له التهنئة.

وأوضح غوارديولا: "السبب وراء ذلك أن رحيم في الشوط الأول لم يكن جيداً.. كان يجب أن ينفذ بعض الأمور بشكل أسرع ولم يمرر الكرة في بعض المواقف.. يجب أن نحفز اللاعبين ليصبحوا أفضل وهذه هي الوسيلة الوحيدة".

وبعد تحقيق ثلاثية لا سابق لها ينسب الفضل لغوارديولا في إكساب لاعبيه عقلية الانتصارات، وأضاف: "من الرائع بعد التنافس لمدة عشرة أشهر في جميع المسابقات أن نصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز".

وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة سيتي هي الإخفاق الأوروبي، وستكون هذه قضية محورية عند الاستعداد للموسم المقبل لكن يمكن الاستمتاع بالاحتفالات حالياً.

وتابع غوارديولا: "أحب دوري الأبطال لكن الأصعب هو ما حققناه بالفعل.. فزنا بالدوري الممتاز بفارق نقطة.. لسنا في وضع يدعونا للراحة ولكن يمكننا التحسن.. سنعود من عطلة الصيف بعد مشاركة بعض اللاعبين في دوري الأمم الأوروبية وكأس كوبا أمريكا، ولا نعرف كيف ستكون حالتهم عند العودة وسنفكر في الأمور خطوة بخطوة.. نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل الآن وندرك معاييرنا ولا يمكن الافراط في التفكير بالحصول على أربعة ألقاب في موسم واحد".