عضو الكونغرس كيفن ماكارثي.(أرشيف)
عضو الكونغرس كيفن ماكارثي.(أرشيف)
الأحد 19 مايو 2019 / 14:24

وثائق تفضح تدخّل الدوحة لترشيح سفير أمريكي مقرب منها

كشف موقع "كرو" (مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن) كيف تدخلت قطر ليتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين سفيرة في الدوحة ويرشح آخر مقرباً من السلطات القطرية.

عام 2018، تحدث في اليوم الوطني القطري في واشنطن. وخلال الاحتفال، أبدى السفير القطري امتنانه له على جهوده لتشجيع العلاقات الأمريكية-القطرية

ففي وقت سابق هذه السنة، سحبت الإدارة على نحو مفاجئ تسمية ديبلوماسية كانت اختيرت لتكون سفيرة لها في الدوحة. وفي حينه، أفادت وسائل إعلام أن ترامب ينوي تسمية عضو سابق في الكونغرس معروف بمواقفه المؤيدة للدوحة في المنصب، من دون توضيح بب التغيير المفاجئ.

كيفن ماكارثي
ولكن وثائق قدمت أخيراً بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا) ألقت بعض الضوء على هذه المسألة، مشيرة إلى أنه في اليوم نفسه الذي سرب فيه القرار للإعلام، ناقشت مجموعة ضغط لصالح قطر الترشيح مع النائب كيفن ماكارثي المقرب من ترامب.

ولئن لا يتمتع ماكارثي بأية سلطة على تعيين السفراء، فإنه يحظى بثقة الرئيس، الأمر الذي يفترض أن دولاً أجنبية سعت إلى التأثير على قرارات السياسة الخارجية لإدارة ترامب باستهداف حلفاء الرئيس سعياً إلى نفوذ.
 
سحب الترشيح

ورشح ترامب في البداية ماري كاثرين فيه، وهي موظفي في وزارة الخارجية، سفيرة في الدوحة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. وبعد انتهاء الدورة الـ115 للكونغرس، انتهت تلقائياً صلاحية ترشيحها في 3 يناير (كانون الثاني) 2019، في انتظار إحالتها مجدداً إلى الكونغرس.

وفي 11 يناير اتصل "غالافر غروب"، وهي مجموعة ضغط تعمل لصالح قطر، بحسب بيان "فارا" بمكتب رئيس الأقلية في مجلس النواب كيفن ماكارثي لمناقشى "مسألة تتعليق بتعيين سفير". واتصلت الشركة مجدداً بمكتب ماكارثي في اليوم التالي لمتابعة الموضوع.

ومساء 11 يناير، بثت شبكة "سي أن أن" أن البيت الأبيض سيسحب تسمية فيه، ويرشح مكانها عضو الكونغرس السابق عن ولاية فرجينيا سكوت تايلور، وأن القرار اتخذ من الرئيس شخصياً. 

تايلور مقرب من قطر
واعتبر تايلور مقرباً من الحكومة القطرية خلال ولايته الأولى في الكونغرس. وفي أواخر 2017 زار الدوحة والتقى أميرها ووزير الخارجية، وأشاد بالبلاد في ملصق على فيسبوك. وعام 2018،  تحدث في اليوم الوطني القطري في واشنطن. وخلال الاحتفال، أبدى السفير القطري امتنانه له على جهوده لتشجيع العلاقات الأمريكية-القطرية.

وبعد تقرير "سي أن أن" بخمسة أيام، أعاد البيت الأبيض إحالة ترشيحاته على الكونغرس الجديد، ولم يرد فيها اسم فيه. ولم يصادق على ترشيح تايلور بعد، وخصوصاً أن حملته الفاشلة للانتخابات النصفية عام 2018 تخضع للتحقيق على خلفية اتهامات بالفساد، وهو ما أثر ربما على حظوظ تعيينه.

ويقول الموقع إن اتصال جماعة الضغط الي تعمل لصالح قطر بمكارثي يفترض أن أجانب تكيفوا مع المشهد الجديد للنفوذ في واشنطن، حيث تكون أحياناً سلطة مسؤول مرتبطة بقربه من الرئيس.