وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (أرشيف)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير (أرشيف)
الإثنين 20 مايو 2019 / 00:31

الكرة في ملعب إيران والأدلة ترجح تورط طهران في الهجمات الإرهابية

قالت السعودية أمس الأحد إنها تريد تجنب نشوب حرب في المنطقة لكنها مستعدة للرد بكل قوة وذلك بعد هجمات نفذت الأسبوع الماضي على أصول نفطية سعودية، وأن الكرة الآن في ملعب إيران.

الرياض تحمل طهران مسؤولية هجمات نفذت بطائرات مسيرة

دول مجلس التعاون الخليجي تعزز الدوريات الأمنية المنسقة

السعودية تدعو لعقد قمتين طارئتين عربية وخليجية

ولي العهد السعودي ناقش الأمن في المنطقة مع بومبيو

واتهمت الرياض طهران بإصدار أوامر بشن هجمات بطائرات دون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية، والتي أعلنت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها. ووقعت هذه الهجمات بعد يومين من تعرض أربع سفن من بينها ناقلتا نفط سعوديتان للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات.

وذكر الأسطول الأمريكي الخامس الذي مقره البحرين، الأحد أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت "دوريات أمنية مكثفة" في المياه الدولية بالخليج العربي أمس السبت.

وتنفي إيران وقوفها وراء هذه الهجمات التي تأتي مع تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، بسبب العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ما أثار مخاوف من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحافي، إن ‬‬‬‬‬‬‬المملكة لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى لذلك، "وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان زعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة في 30 مايو (أيار) لبحث تداعيات الهجمات.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفاً خليجياً وعربياً موحداً في ظل التحديات والأخطار المحيطة".

ولم تحمل الإمارات مسؤولية عمليات تخريب الناقلات لأي طرف في انتظار نتائج التحقيق.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العمليات لكن مصدرين حكوميين أمريكيين قالا الأسبوع الماضي إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت جماعة الحوثي، أو فصائل شيعية في العراق على تنفيذها.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على محطتين لضخ النفط في السعودية، لكن قالت الرياض إنه لم يسفر عن تعطيل الإنتاج أو الصادرات.

وقال تقرير لشركات تأمين نرويجية اطلعت عليه رويترز إن "من المرجح بشكل كبير" أن الحرس الثوري الإيراني سهل الهجوم على السفن قرب إمارة الفجيرة بدولة الإمارات.

اتصال بين الأمير محمد وبومبيو
استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف احتمال اندلاع حرب في المنطقة قائلاً إن طهران لا تريد الصراع وإنه لا يمكن لأي دولة "أن تتوهم أن بوسعها مواجهة إيران" وهو موقف تكرر على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمس الأحد.

ونقلت عنه وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء "لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها أيضاً".

وشددت واشنطن العقوبات الاقتصادية على إيران محاولة وقف صادراتها من النفط تماماً وعززت الوجود العسكري في الخليج رداً على ما وصفته بتهديدات إيرانية للقوات وللمصالح الأمريكية.

وقالت وزارة الإعلام السعودية على تويتر إن اتصالاً هاتفياً جرى بين ولي العهد الأمير محمد ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمنها واستقرارها".

وقال الجبير في المؤتمر الصحفي "نحن نريد السلم والاستقرار والأمن في المنطقة ولكن نحن لن نقف بأيدينا مكتفة في ظل الهجوم الإيراني المستمر... الكرة في ملعب إيران وعلى إيران تحديد ماذا سيكون المصير".

وأضاف أن طاقم ناقلة نفط إيرانية، قُطرت إلى السعودية هذا الشهر بعد أن طلبت المساعدة بسبب مشاكل في المحرك، لا يزال في المملكة ويتلقى الرعاية المطلوبة. ويتألف الطاقم من 24 إيرانياً وفردين من بنغلادش.

وفي مؤشر على تصاعد التوتر في المنطقة أجلت شركة إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل نفطي في العراق.

كما حذرت البحرين مواطنيها السبت من السفر للعراق وإيران وطلبت من الموجودين هناك بالفعل العودة على الفور.

وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية تحذيراً للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.