سوريون يتفقدون مبان دمرها القصف في إدلب (أرشيف)
سوريون يتفقدون مبان دمرها القصف في إدلب (أرشيف)
الإثنين 20 مايو 2019 / 12:25

مقتل 10 مدنيين بغارات روسية في إدلب

قتل 10 مدنيين على الأقل بغارات روسية استهدفت ليلاً شمال غرب سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، في قصف جاء بعد وقت قصير من إعلان موسكو، حليفة النظام السوري، وقفاً لإطلاق النار من "جانب واحد".

وتدور منذ فجر اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة "تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى في ريف حماة الشمالي الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق محيطة لاتفاق هدنة روسي-تركي. وتتزامن المعارك مع غارات روسية وقصف كثيف لقوات النظام يطال مدناً وبلدات عدة في المنطقة.

وأفاد المرصد عن مقتل 10 مدنيين، بينهم 5 أطفال و4 نساء، جراء غارات روسية ليل الأحد، استهدفت بلدة كفرنبل ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي الغربي.

واستهدفت إحدى الغارات وفق المرصد، محيط مشفى في البلدة، ما تسبب بخروجه من الخدمة.

وشاهد مراسل صحافي 5 منازل على الأقل على أطراف كفرنبل تضررت بشكل كلي أو جزئي جراء القصف، بالإضافة الى تضرر شاحنة بيضاء اللون كانت متوقفة قرب منزل استهدفه القصف. وخلفت إحدى الضربات حفرة كبيرة.

وروت أم واصل (72 عاماً) التي ارتدت عباءة حمراء وحجاباً يطغى عليه اللون الأسود أنها نجت من القصف الذي استهدف منزلها وتسبب بدماره جزئياً، إذ كانت تلبي دعوة إلى العشاء لدى أقرباء لها.

وأضافت "ظنوا أنني تحت الركام.. جئت ليلاً لأجد المنزل خراباً".

وكان المرصد أحصى ليل الأحد، مقتل 6 مدنيين آخرين بينهم سيدة وطفلتها و3 أشقاء رجال جراء قصف لقوات النظام على إدلب ومحيطها.

وأعلن مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا الأحد، أن قوات النظام بدأت منذ منتصف ليل 18 مايو (أيار) وقفاً لإطلاق النار "من طرف واحد".

وشهدت وتيرة الغارات والقصف تراجعاً في الأيام الثلاثة الأخيرة، من دون أن تتوقف كلياً، وفق المرصد وسكان في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن تتجدد ليلاً بشكل كثيف.

وحذرت الأمم المتحدة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الجمعة من خطر حصول "كارثة إنسانيّة" في إدلب، إذا تواصلت أعمال العنف.

وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي الذي نجح بعد إقراره في سبتمبر (أيلول) بإرساء هدوء نسبي في إدلب ومحيطها. إلا أن قوات النظام صعدت منذ فبراير (شباط) وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً.

ومنذ نهاية أبريل (نيسان)، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفق المرصد.