إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الثلاثاء 21 مايو 2019 / 16:46

إنفوغراف24| هكذا تسلح تركيا ميليشيات طرابلس

24 - إعداد: ريتا دبابنه وناصر بخيت

أثار وصول باخرة تركية مدججة بالأسلحة إلى قوات حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، الكثير من الأسئلة والشكوك حول الدور المشبوه الذي تلعبه أنقرة في الحرب الأهلية الليبية، وانتهاكاتها المستمرة لمعاهدة حظر الأسلحة الأممية.

وكانت الباخرة التركية "أمازون" وصلت قبل أيام ميناء طرابلس، محملة بعتاد عسكري ضخم، وأعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بهدف القضاء على الجيش الوطني الليبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة الوفاق الليبية، لوجود مصالح مشتركة بينهما، أهمها دعم تنظيم الإخوان الإرهابي عسكرياً ولوجيستياً.


ومنذ مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، فرضت الأمم المتحدة حظراً على دخول أي نوع من الأسلحة إلى ليبيا، نظراً لاشتعال المعارك وتناحر الأطراف الليبية منذ ذلك الحين وحتى اللحظة، إلا أنه منذ عام 2014، بات التكتم على الانتهاكات التركية أمراً غير وارد.

ففي سبتمبر (أيلول) عام 2015، ضبطت قوات خفر السواحل اليونانية سفينة تركية محملة بالأسلحة، انطلقت من ميناء الإسكندرونة، متجهة إلى ليبيا، في ميناء هيراكليون على جزيرة كريت اليونانية.

واليونان الشاهد الأكبر على الإمدادات التركية لليبيا، حيث ضبت أيضاً في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى مدينة مصراتة الليبية لتفريغ حمولتها بيد العناصر الإخوانية الموالية للوفاق.



وقبل تلك الحادثة بشهر، تحديداً في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ذكرت الجمارك في مطار بنينا في بنغازي، أن سفينة تركية رست في ميناء الخمس، كانت محملة بـ 3 آلاف مسدس تركي الصنع، وبنادق صيد وذخائر.

وفي فبراير (شباط) الماضي، تمكنت أجهزة الأمن بميناء الخمس أيضاً، من ضبط عملية تهريب مدرعات وسيارات رباعية الدفع قادمة من تركيا، متجهة إلى الميليشيا الإرهابية في بنغازي.



ويوم السبت، أعلنت ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، عن وصول الشحنات الجديدة من الأسلحة التركية إلى ميناءي العاصمة طرابلس، ومصراتة، على متن سفينتي شحن قادمتين من ميناء "سامسون" التركي.

وتضمّنت الشحنة مدرعات من نوع "بي أم سي كيربي" التركية الصنع، وكمية من الصواريخ المضادة للدبابات، بالإضافة إلى بنادق قنص ورشاشات هجومية، وكميات من الذخائر والمتفجرات وقطع الغيار.



وكشفت مصادر ليبية، لصحيفة العرب اللندنية، أن هذه الشحنة جاءت نتيجة صفقة أبرمها وزير الداخلية في حكومة السراج، فتحي باشا آغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، خلال زيارتهما الأخيرة إلى تركيا.

ولا تنقل تركيا عتادها العسكري إلى ليبيا عبر البحر فقط، بل أيضاً عبر طائرات نقل الركاب المدنية، حيث كشفت معلومات حول نقل عتاد عسكري تركي في سبتمبر (أيلول) عام 2014، سيرتها الخطوط الجوية الأفريقية، من إسنطبول إلى طرابلس، وكانت محملة بنحو 15 صندوقاً يضمن أسلحة وعتاد، بعملية تمت بإشراف ميليشيا فجر ليبيا.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام، كشف عن رحلة جوية سيرتها شركة نقل جوية ليبية من إسطنبول إلى مصراتة، كانت محملة بعتاد وأسلحة تركية إلى ميليشيا الوفاق.

وتأتي أهداف دعم تركيا لحكومة الوفاق، لضرب الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، وفرض سيطرة الميليشيات الإخوانية على ليبيا، من أجل تنفيذ أجندتها التوسعية في المنطقة.