الفنانة الهندية هيمالي بوتا  (من المصدر)
الفنانة الهندية هيمالي بوتا (من المصدر)
الثلاثاء 21 مايو 2019 / 15:13

التوابل والقطن.. أعمال فنية في "فولد" دبي

24 - الشيماء خالد

في "غرف الفنانين"، أحد المشاريع الثقافية المميزة في مركز جميل للفنون، في دبي، تستقر أعمال على مساحات مدروسة هدفها خلق توتر ما، وهي في ذلك تستقر أو تتناثر أو تترابط أو تناجي بعضها كمواد من قطن وذهب وتوابل وأغصان ومطاط وأصباغ طبيعية، وبينها وبين صالة العرض حكايات على قدر رواية المشاهد بمطلق الحرية في التفسير كما تأمل الفنانة الهندية، هيمالي بوتا، في معرضها هذا حتى 8 يونيو (حزيران) المقبل .

ويأتي معرض"فولد" المتنوع هذا، لبوتا، مركزاً على فكرة الانتماء والأمن والتفرد والتغيير، وهو مستوحى من تجاربها الشخصية، وذكرياتها وفلسفتها.

وتستكشف منحوتانها الفنية بعنوان "فولد"، المساحات المؤقتة، وتتكون أعمالها الفنية من مواد عضوية وطبيعية، تنتشر في جميع أنحاء الغرفة لتعطي تأثيرات مختلفة.

علاقة
وبعض هذه المواد مُلقى على الأرض والبعض الآخر موزّع في المكان لصنع نوع من التوتر بين الأعمال الفنية، والمواد، وصالة العرض.

ويُعد هذا المعرض لهيمالي بوتا ضمن سلسلة "أرتيس روم" التي يستضيفها مركز جميل للفنون، وتستضيف هذه المعارض الفنية فنانين مبدعين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ويتخلّلها حوارات مع الفنانين.

وفي هذا المعرض تسلط الفنانة الضوء على عمل فني من مجموعة فن جميل "طي"، لاستكشاف المساحات واللحظات العابرة، وتُعرض بعض الأعمال على الأرض، بينما نجد الأعمال الأخرى تحتضن صالة العرض وتملأها لتخلق علاقة قوية بين الأعمال ، والمواد المستخدّمة والمساحة التي تُعرض بها.

تأثير الوقت
وتبحث أعمال هيمالي بوتا في تأثير الوقت على المساحات حيث تحاول من خلالها تحويل هوية وروح المساحة إلى تجربة حسية.

ونالت الفنانة هيمالي بوتا درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من مدرسة راهيجا للفنون في مومباي، ومن كلية الفنون الجميلة في جامعة بارودا‎، كما أنها درست التصميم الداخلي في معهد صوفيا بوليتكنيك في مومباي.

أقيم آخر معرض فردي لأعمالها في المركز الدولي للفنون والعلوم في دي فاسيفير في فرنسا ( 2018 )، ومعارضها الجماعية تشمل مهرجان غوا للفنون (2018)، صالون أكتوبر- بينالي بلغراد (2018 )، قمة دكا للفنون (2014)، منتزه يوركشاير للمجسمات (2012 )، منتزه فريز لندن (2012)، باراسول يونت (2012 )، متحف آركين للفن الحديث (2012)، بينالي شنغهاي التاسع (2012)، دارة الفنون في الأردن (2013)،ورشحت بوتا أيضاً لجائزة رولكس بروتيجي.

يذكر أن "غرف الفنّانين"، يضم سلسلة من المعارض الفردية لمجموعة من الفنانين المؤثرين والمبدعين، والأعمال مستمدة إلى حد بعيد من مجموعة فن جميل، بتركيز على فناني الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وأفريقيا. تمثل هذه العروض التقديمية الموجزة أعمالاً مشتركة، تم تنظيمها بالحوار مع الفنانين.