الثلاثاء 21 مايو 2019 / 17:30

أكاديمية الشعر تصدر "الموسوعة العلمية للشعر النبطي"

صدرت عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، 7 أجزاء من "الموسوعة العلمية للشعر النبطي"، تأليف الدكتور غسان الحسن، بحسب بيان صحفي للأكاديمية، اليوم الثلاثاء.

وصدر الجزء الأول في 2018 وتناول نشأة الشعر النبطي، تعريفه، تسميته، موقعه، كما أشار إلى سيرة بني هلال في رحلتهم من بلاد المشرق إلى بلاد المغرب العربي.

أما الأجزاء الستة الأخرى فقد صدرت في الثلث الأول من السنة الجارية 2019، وهي تتمحور حول أوزان الشعر النبطي وفي ذلك يقول المؤلف: "كل ما كتبته في دراستي هذه مرجعه إلى جهودي الشخصية في التمحيص الوزني والقياس الصوتي واستبطان الأشعار النبطية والتعرف إلى أوزانها وموسيقاها وتصنيفها بصورة علمية منهجية دقيقة متقنة حتى تحصلت على هذه المادة الضخمة التي تزيد الأوزان والبحور فيها على مائة وعشرة، لكل منها تفاصيل وجزئيات رئيسية وفرعية معززة بالشواهد والأدلة".

وقد تناول الجزء الثاني منها ثلاثة محاور، الأول بعنوان " مدخل إلى موسيقى وأوزان الشعر النبطي"، والمحورالثاني بعنوان"عروض الشعر النبطي"، وتركّز المحور الثالث على "أوزان مفاعيلن" بتفصيلاتها ومواقعها بتكرارات وتشكيلاتها المختلفة، وهو المنهج نفسه الذي اتخذه المؤلف في سائرالأجزاء الستة خلال تحليله الموسيقي للتفعيلات الأخرى "أوزان فاعلاتن" ج3، "أوزان مستفعلن وتكراراتها" ج4، "أوزان مستفعلن وشريكاتها" ج5، "أوزان فاعلن" ج6، ودرس المؤلف في الجزء السابع بقية التفعيلات وهي "فعولن، مفعولات، متفاعلن، مفاعلتن".

وتتبع المؤلف في الأجزاء الستة تطور الأوزان الشعرية النبطية منذ نشأتها إلى أن تفرّعت وانتشرت على يد الشعراء النبطيين في البوادي العربية، ووقف مشرّحا وشارحا ومفصّلا جميع التفعيلات المعروفة من خلال التحليل العروضي مستشهدا في كل خطوة تحليلية أو استنتاج بما يؤيدها من الشعر النبطي قديمه وحديثه.

ومن جهة أخرى زخرت الموسوعة بعدد كبير من المصطلحات الفنية البلاغية والعروضية وبمعلومات ضافية عن اللهجات البدوية، وهي بذلك تعتبر مرجعا تثقيفيا وتعليميا أساسيا لكل شاعر مبتدئ أو دارس يرغب في التخصص.

ويقول المؤلف "أجزاء هذه الوسوعة ستتوالى تباعا لتغطي سائر قضايا الشعر النبطي من الوجهة العلمية مثل القوافي وفنونها والفنون البنائية والفنون اللفظية والتفاعلية وغير ذلك من قضايا وصولاً إلى ملامح التجديد في الشعر النبطي ومستقبل الشعر النبطي، وهو مايتوقع أن يوصل أجزاء الموسوعة إلى عشرين جزءا في وقت ليس ببعيد".

وتأتي هذه الموسوعة استكمالاً وتفصيلاً علمياً، لكتاب سابق وفريد في مبحثه للمؤلف في منتصف الثمانينات يحمل عنوان "الشعر النبطي في منطقة الخليج والجزيرة العربية" في جزأين.