مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة (أرشيف)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة (أرشيف)
الثلاثاء 21 مايو 2019 / 21:33

غسان سلامة يطالب بمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا اليوم الثلاثاء، إن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل مجرد بداية لحرب طويلة ودامية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال.

وقال غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي إن "العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا، ومنطقة المتوسط بشكل أوسع".

وأضاف أن "ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الانقسام الدائم للبلاد"، وتابع أن "الأضرار التي سجلت بحاجة أساساً لسنوات لإصلاحها، وذلك فقط إذا توقفت الحرب الآن".

وعبر سلامة عن أسفه لاستمرار وصول أسلحة بكثافة إلى ليبيا رغم الحظر المفروض على الأسلحة منذ 2011 في هذا البلد، وقال: "هناك دول تغذي هذا النزاع الدامي ويجب أن تضع الأمم المتحدة حداً لذلك"، داعياً إلى اعتماد آلية قوية لتطبيق الحظر على الأسلحة.

وأشار إلى أن النزاع استغل من قبل تنظيم داعش الإرهابي، والقاعدة لزيادة نفوذهما في البلاد، واعتبر أن لا حل عسكرياً في ليبيا ومن الضروري وقف الأعمال القتالية والعودة إلى عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة لإخراج البلاد من الحرب.

وأدلى أعضاء في مجلس الأمن بمداخلات أكدوا فيها دعمهم لجهود الموفد الأممي الذي أعرب في وقت سابق عن أسفه لانقسام المجتمع الدولي وعجزه عن وضع حد للقتال.

وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر: "أمام خطر التصعيد، فإن الأمر الملح هو إعلان وقف لإطلاق النار دون شروط مسبقة، يستند إلى آلية دولية تمنحه الصدقية"، وشدد على أن أي طرف لا يمكن أن ينتصر بالقوة.

وقال السفير الأمريكي جوناثان كوهن: "على جميع الأطراف الانضمام إلى وساطة الأمم المتحدة"، علماً أن موقف واشنطن من طرفي النزاع لا يزال مبهماً منذ محادثات هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

وشددت روسيا التي تدعم حفتر، وترفض تحميله مسؤولية تدهور الوضع، على ضرورة العمل مع جميع الأطراف دون إعطاء الأولوية لأحد على حساب آخرين، كذلك، أكدت دول عدة على غرار سلامة، أن النزاع استغل من جانب تنظيمي داعش والقاعدة لتوسيع نفوذهما في البلاد.

وأوردت السفيرة البريطانية كارن بيرس أن "أكبر المستفيدين من هذه النزاعات هي المجموعات المتطرفة"، الأمر الذي عبرت عنه أيضاً فرنسا، والولايات المتحدة.