حاملة طائرات أمريكية (أرشيف)
حاملة طائرات أمريكية (أرشيف)
الأربعاء 22 مايو 2019 / 00:17

"هجوم النحل".. الخطة الإيرانية ضد حاملات الطائرات الأمريكية

بدأت مواقع ناطقة بالفارسية تردد مصطلح "هجوم النحل"، مع إرسال الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى منطقة الخليج برفقة 4 قاصفات من طراز "B-52".

وتعتمد هذه الاستراتيجية التي أشار إليها خبراء أمريكيون سابقاً، على تكتيك الحرب غير المتكافئة التي ستتبناها إيران ضد الولايات المتحدة، وتعني استخدام تكتيكات وأساليب عسكرية غير معتادة لتعويض العجز العسكري أمام قوة عسكرية نظامية تقليدية مثل الولايات المتحدة.

ووفقاً لقناة "الحرة" الإخبارية، ستعتمد إيران على هذا التكتيك بحرياً بتوظيف أسراب القوارب السريعة صغيرة الحجم من طراز "بليد رانر"، إضافةً إلى غواصات صغيرة، وصواريخ مثبتة على السواحل والطائرات دون طيار المحملة بالمتفجرات.



ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً يوم الأربعاء الماضي، أكد أن معلومات استخباراتية أدت إلى إرسال الولايات المتحدة حاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط، بعد ظهور صور قوارب إيرانية صغيرة الحجم مجهزة بصواريخ، وبحسب التقرير تنامى خوف الأجهزة الأمريكية من استهداف طهران  السفن الأمريكية في مياه الخليج.

وأعلنت إيران في 2010 تصنيع نماذج من قوارب "بليد رانر" محلياً والتي يعتبرها البعض أسرع القوارب في العالم، كما أعلن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي فدوي في 2017، انضمام قوارب من طراز "بافار-2" وهي قوارب سريعة مخصصة للاستطلاع.

وذكر أيضاً انضمام قوارب مخصصة للهجوم الصاروخي مثل ذوالفقار، وطارق، وعاشوراء، المصممة على طراز قوارب "C-14" الصينية، ويُعتقد أن هذه القوارب ستشارك في خطط الحرس الثوري للهجوم على حاملة الطائرات، والتي ستؤدي دور الاستطلاع قبل هجوم القوارب السريعة.



وجُهزت القوارب السريعة بصواريخ مضادة للسفن، مثل صواريخ "كوثر" التي يصل مداها إلى 20 كيلومتراً، وطوربيدات بحرية من طراز "حوت" تصل سرعتها إلى 100 متر في الثانية.

ومن جهة أخرى، يشكك بعض الخبراء في قدرة إيران على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية بـ"تكتيك النحل".
 
وقال الباحث المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، كايل ميزوكامي في مقال بمجلة "ناشيونال إنترست"، إن "البحرية الإيرانية تولي اهتماماً خاصاً بكيفية إغراق حاملة الطائرات، وفي يناير(كانون الثاني) 2015، ادعى قائد البحرية الإيرانية بالحرس الثوري علي فدوي، قدرة قواته على إغراق حاملات الطائرات الأمريكية".

وأضاف "في الشهر اللاحق، وأثناء النسخة التاسعة من مناورات النبي الأعظم الإيرانية في مضيق هرمز، استخدمت أسراب من الزوارق وصواريخ مضادة للسفن وألغام، إضافةً إلى إنزال قوات كوماندوز لإغراق مجسم ضخم يحاكي حاملة طائرات أمريكية".



وأشار الباحث إلى أن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ أن نطاق مرمى الأسلحة الإيرانية لا يصل لحاملات الطائرات الأمريكية، فمدى صاروخ الدفاع الساحلي الإيراني "غدير" يصل إلى 186 ميلاً فقط، أي أقل من مدى صاروخ مقاتلة "F/A-18E/F" أمريكية، وينطبق الأمر على السلاح الجوي الإيراني أيضاً.

وأوضح أن إيران تواجه مشكلة في قوة النيران، إذ لا تملك رؤوساً تفجيرية قادرة بالفعل على إغراق حاملة طائرات أمريكية، أما المشكلة الثالثة فتتمثل في بُعد حاملات الطائرات الأمريكية عن القوات الإيرانية بشكل لا يجعلها هدفاً لمرمى النيران.

وتكمن المشكلة الرابعة في مدمرات الصواريخ الموجهة من طراز "أرلي بورك"، التي تحوي نظام تصد للصواريخ البالستية، إضافةً إلى نظام رادار "إيغيس" المتطور، وبذلك تكون الحاملة محمية من الصواريخ البالستية.