رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الأربعاء 22 مايو 2019 / 00:43

في ظل تعثر مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية.. هذه خيارات نتانياهو

تتواصل مساعي رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتانياهو، لتشكيل حكومته في ظل الضغوط الكبيرة من الأحزاب الإسرائيلية، مع اقتراب انتهاء المهلة الإضافية التي طلبها لتشكيل الحكومة.

ونجح نتانياهو في حشد 60 صوتاً من الأحزاب الممثلة في الكنيست، لكنه يحتاج إلى صوت واحد إضافي لتحظى الحكومة بثقة الكنيست ويوافق على تشكيلها، ما وضعه تحت ابتزاز الأحزاب اليمينية المتحالفة معه.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة لـ 24: إن "الضغوط التي يتعرض لها نتانياهو من الأحزاب اليمينية ستدفعه لقرارات صعبة في الفترة المقبلة، قد تؤثر على مستقبله السياسي في إسرائيل".



مطالب ليبرمان
وأضاف أن "نتانياهو يدرك أنه لن يكون رئيساً للوزراء دون الحصول على صوت إضافي من حزب إسرائيل بيتنا اليميني، الذي يرأسه ليبرمان والممثل في الكنيست بـ 5 مقاعد".

وحول مطالب ليبرمان قبل دخوله الحكومة، قال إن "نتانياهو لا يمانع أن يكون ليبرمان وزيراً للدفاع، لكن ليبرمان يطالب بصلاحيات التعامل المباشر مع قطاع غزة، ويريد انتزاع صلاحيات نتانياهو القائد العام للجيش، والمسؤول عن قرارات السلم والحرب في إسرائيل".

وأشار جعارة إلى أن هناك ما يعيق قدرة ليبرمان على المناورة، لأنه بانضمامه لتحالف أحزاب اليسار والوسط، الكتلة المنافسة لنتانياهو، فإن الكتلة الأخرى ستحصل هي الأخرى على 60 صوتاً ما يعيقها من تشكيل الحكومة بمفردها.



قانون التجنيد
ولفت المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن العقبة الأهم في وجه نتناياهو، هي قانون التجنيد، الذي يضع ليبرمان تمريره من ضمن مطالبه لدخول الحكومة، لكن حزب يهدوت هتوراة يرفض هذا القانون وهدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مُرّر.

يذكر أن الحزب، حصل على 8 مقاعد في الكنيست، ما يعني أن انضمام ليبرمان وانسحاب هذا الحزب يفقد أيضاً نتانياهو القدرة على تشكيل الحكومة.



حقيبة العدل
ومن العقبات التي تواجه نتانياهو، مطالبة زعيم الاتحاد الوطني اليميني بحقائب العدل، والتربية، والتعليم، لتحجيم صلاحيات محكمة العدل العليا، ولتشكيل هيئة لتعيين قضاتها.
  
ووعد الحزب بأنه  إذا حصل على حقيبة العدل، فسيمرر قانون الحصانة لنتانياهو، بحيث لا يتعرض للتحقيق طالما كان رئيساً الوزراء، وهو ما يحتاجه نتانياهو لمواجهة قضايا الفساد التي تلاحقه.

وقال جعارة إن "نتانياهو لا يمانع في تولي الحزب وزارة التربية والتعليم، لكن حقيبة القضاء ستكون لأحد صقور حزب الليكود الذي يترأسه، وفقدان هذه الوزارة سيضعه في خلافات داخل حزبه".



خيارات نتانياهو
وعن الخيارات التي قد يلجأ لها نتانياهو لتشكيل الحكومة، إذا استمر ليبرمان في رفضه دخولها إلا قبل تحقيق شروطه، قال جعارة إن "أمام نتانياهو 3 خيارات".

وأشار إلى أن الخيار الأول، أن يذهب نتانياهو للاتفاق مع غانتس الذي يرأس تحالف أحزاب اليسار والوسط في إسرائيل، إلى حكومة تناوبية يرأسها هو لعامين ويرأس غانتس الحكومة لعامين، ويتجاهل الأحزاب اليمينية من خلال تحالفه مع الوسط، ولكن هذا الخيار سيجعله يخسر زعامة الأحزاب اليمينية في إسرائيل، وسيكون بمثابة "انتحار سياسي".

وبالنسبة للخيار الثاني، فهو استقطاب أحد العناصر من حزب العمل المنضوي تحت تحالف أحزاب اليسار والوسط، لحزب الليكود، فيحصل نتانياهو على الصوت الذهبي ويشكل الحكومة.

أما الخيار الثالث، فهو اللجوء لإعادة الانتخابات الإسرائيلية، لكنها خطوة لن تفضي إلى نتائج ووقائع جديدة على الأرض.