وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيف)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيف)
الأربعاء 22 مايو 2019 / 11:20

أمريكا وإيران لا تريدان الحرب.. وتواصلان التصعيد!

24- زياد الأشقر

كتب ديفيد برينان في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، مؤكداً أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أثار جولة جديدة من الحرب الكلامية مع واشنطن، عندما ردّ على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"إنهاء" إيران، طالباً من سيّد البيت الأبيض أن يقرأ التاريخ ويعرف مصير القوى التي غزت إيران من الإسكندر الكبير إلى جنكيز خان.

تهديد ترامب جاء على رغم صدور تقارير عن أنه يفضل حلاً ديبلوماسياً مع إيران لتفادي المواجهة

وذكر أن ترامب هدد الأحد بعمل عسكري مدمر ضد إيران، وذلك بعد ساعات من سقوط صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم عدداً من السفارات الأجنبية وبينها السفارة الأمريكية. وسبق للولايات المتحدة إجلاء ديبلوماسييها غير الضروريين في العراق الأسبوع الماضي. ولم يكن من المعروف من هي الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخ، علماً بأن فصائل عراقية موالية لإيران قد نددت بالهجوم. وغرد ترامب قائلاً: "إذا أرادت إيران القتال، فإن ذلك سيعني النهاية الرسمية لها".

هجمات محتملة
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زار العراق فجأة الأسبوع الماضي كي يبلغ المسؤولين العراقيين، تلقي الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن إعداد فصائل عراقية مدعومة من إيران هجمات محتملة ضد المصالح الأمريكية.

وذكّر الكاتب أنه في الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مما أثار شبح حرب كارثية في الشرق الأوسط. وتم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة، بينما بدا أن إيران قد أعدت قواتها التقليدية ووكلاءها من أجل شن هجمات محتملة، على رغم أن الجانبين قالا إنهما لا يريدان الحرب.

حل ديبلوماسي
وأضاف أن تهديد ترامب جاء على رغم صدور تقارير عن أنه يفضل حلاً ديبلوماسياً مع إيران لتفادي المواجهة التي تعود في جذورها إلى رفض ترامب للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة دول خمسة زائد واحد. ويعتقد ترامب أن الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في عهد سلفه باراك أوباما ليس شاملاً بما يكفي ويريد اتفاقاً جديداً يضع قيوداً على البرنامج الصاروخي لإيران ويحد من نفوذها الإقليمي. وقد رفضت إيران هذا الاقتراح.

وأشار إلى أن مستشاري ترامب والحلفاء المتشددين يدفعون نحو مواجهة مع إيران. ومن المعروف عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أنه من المؤيدين لعمل عسكري ضد النظام الديني في إيران، وإنه هو المسؤول الذي أعلن عن نشر حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن برفقة قوة بحرية ضاربة وقاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت".