ديربي ميلان 2003 (أرشيف)
ديربي ميلان 2003 (أرشيف)
الأربعاء 22 مايو 2019 / 23:07

وجهان لعملة واحدة.. ميلانو حمراء أم زرقاء؟

فريقا كرة قدم.. إدارتان مختلفتان.. في المدينة ذاتها.. يجمعهما الاسم والملعب واللون الأسود، إي سي ميلان وإنتر ميلان، قبل عام 1908 كان أهالي مدينة شمال إيطاليا يشجعون فريقاً واحداً، حتى ذلك العام أصبح في البيت الواحد هناك من يشجع الأحمر وآخر متيم بالأزرق.

نشأ نادي ميلان للكريكيت وكرة القدم على يد الإنجليزي هيربرت كيلبن في ديسمبر (كانون الأول) من عام 1899، قبل أن ينقسم الناديين في عام 1908، وكان أول "ديربي" بين الفريقين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته، وانتهى بفوز "الروسونيري" على "النيراتزوري" بنتيجة 2-1 ودياً.

وكان أول لقاء رسمي بين الفريقين في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 1909، وفاز به أيضاً إي سي ميلان على إنتر ميلان بنتيجة 3-2.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت المباراة التي تجمع الفريقين تنطلق قبل أسبوع من صافرة حكم المباراة، لما تحملها من ندية ومنافسة بين جمهور الفريقين، ليصبح الـ"ديربي" الأشد منافسة في أوروبا.

ويحمل الفريقان رقماً صعباً لم يكسر حتى الآن في "القارة العجوز"، إذ تعتبر مدينة ميلان الإيطالية هي الوحيدة التي حمل فريقان قادمان منها كأس دوري أبطال أوروبا، وقد تشاركها مدينة لندن هذا الرقم في حال فوز توتنهام هوتسبير على ليفربول في مدريد أول يونيو (حزيران) المقبل.

ويجمع الفريقان إستاد سان سيرو، أو جوسيبي مياتسا كما يحلو لجماهير إنتر تسميته، والذي يعتبر أحد أبرز معالم مدينة الموضة، الذي يستضيف كل موسم مباراتي "ديربي الغضب" على الأقل، فعندما نتحدث عن "الديربي" فنحن نتحدث عن إجازة رسمية في المدينة.

وهذا الصراع بين الناديين يعود إلى "عام الانقسام"، عندما رفضت العديد من الأندية الإيطالية مشاركة اللاعبين الأجانب في مباريات الدوري، ووافق الاتحاد الإيطالي على هذا، الأمر الذي جعل أندية عديدة ومن ضمنهم إيه سي ميلان، تقدم على مقاطعة "الكالتشو"، إلا أن جماعة من "النادي الأصل" كانت موافقة على قرار الاتحاد الإيطالي، فانشقت عن النادي وأسست نادي إنترناسيونالي.

وفي يومنا هذا، إذا حالفك الحظ واستطعت مشاهدة "ديربي ديلا مادونينا" مباشرة من إستاد سان سيرو/جوسيبي مياتسا، فستجد أشقاء الدم أحدهم "أحمر" والآخر "أزرق"، وزوج يشجع إنتر وامرأته تعشق ميلان، هذا ما يفعله الـ"ديربي" الذي يملك إنجازات كبيرة جداً في عشاقه.